تصوير سالم الريس
خلال تشييع جثمان أحد قتلى اغتيال 9 مايو في قطاع غزة

تحذير أممي من المجاعة في غزة.. وحماس تدعو لمظاهرات عالمية لوقف الإبادة

قسم الأخبار
منشور الثلاثاء 29 يوليو 2025

تجاوزت حصيلة القتلى في قطاع غزة 60 ألف فلسطيني منذ بدء العدوان الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023، فيما أصيب نحو 146 ألفًا آخرين، وسط تحذيرات أممية من تخطي نقص الغذاء حد المجاعة ما أسفر عن وفاة أكثر من 100 شخص بسبب الجوع، تزامنًا مع إطلاق حركة حماس دعوة عالمية للتظاهر تنديدًا بحرب الإبادة.

وحسب وكالة الأنباء الفلسطينية/وفا، فإن مستشفيات القطاع استقبلت 113 قتيلًا و637 مصابًا خلال الساعات الـ24 الماضية، نتيجة أعمال القصف المستمر لجيش الاحتلال الإسرائيلي في مختلف أنحاء غزة.

ووفق الوكالة فإن نحو 9 آلاف شخص قُتلوا وأُصيب نحو 34 ألفًا آخرين منذ معاودة إسرائيل قصف القطاع في 18 مارس/آذار الماضي بعدما قررت عدم استكمال مراحل تالية من هدنة أقرتها في يناير/كانون الثاني الماضي.

وأشارت إلى أن الأعداد التي تم حصرها لا تشمل آخرين لا يزالون تحت الأنقاض لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

ولفتت الوكالة إلى أن المستشفيات استقبلت خلال الساعات الـ24 الماضية 22 قتيلًا من منتظري المساعدات الإنسانية وأكثر من 199 مصابًا آخرين، ليرتفع إجمالي ضحايا المساعدات ممن وصلوا المستشفيات إلى 1179 قتيلًا و7957 مصابًا.

ويواجه الفلسطينيون في غزة إلى جانب المجاعة التي تفرضها إسرائيل على سكان القطاع قصفًا شبه يومي من جيش الاحتلال عند نقاط توزيع المساعدات، سواء بإطلاق الرصاص المباشر أو القصف الجوي أو إصدار أوامر للشاحنات بدهس النازحين الباحثين عن كرتونة مساعدات.

من ناحية أخرى، قال المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني إن الوضع في غزة تجاوز حد المجاعة في ظل الحصار الخانق الذي يفرضه جيش الاحتلال الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن أكثر من 100 شخص ماتوا بسبب الجوع في القطاع.

وأشار لازاريني إلى أن الطريقة الوحيدة لوقف الكارثة هي إغراق غزة بمساعدات إنسانية على نطاق واسع، مردفًا "لدينا ما يعادل 6 آلاف شاحنة من الغذاء والدواء جاهزة للعبور إلى قطاع غزة".

وخلال الأيام الماضية، دخلت عشرات الشاحنات إلى قطاع غزة مُحملةً بالغذاء عبر معبري زكيم وكرم أبو سالم، ضمن اتفاق بين الاتحاد الأوروبي والحكومة الإسرائيلية في العاشر من يوليو/تموز الحالي، وذلك للمرة الأولى منذ 18 مارس الماضي، لكنها لا تزال تعتبر نقطة في بحر.

من ناحيتها، وجهت حركة حماس "نداء للشعوب الحرة وكل أحرار العالم" للاحتجاج أيام الجمعة والسبت والأحد المقبلة في مختلف الميادين والعواصم تنديدًا باستمرار العدوان والإبادة والتجويع الإسرائيلي في القطاع.

وقالت الحركة، في بيان نشرته اليوم على تليجرام، "ليكن يوم الأحد 3 أغسطس/آب يومًا عالميًا لنصرة غزة والقدس والأقصى والأسرى في فلسطين، ووفاءً واستجابةً لدعوة شهيد فلسطين والأمَّة القائد إسماعيل هنية في الذكرى الأولى لاغتياله".

كما دعت الحركة إلى تصعيد كل أشكال التظاهر والاعتصامات أمام السفارات الإسرائيلية والأمريكية، وسفارات الدول الداعمة للاحتلال في كل أنحاء العالم، حتى يتوقف العدوان والتجويع ضد الأطفال والنساء والمرضى والمدنيين الأبرياء.

ولا يزال الوسطاء، مصر وقطر والولايات المتحدة، يتفاوضون على اتفاق لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، في محاولة لإقرار هدنة مدتها 60 يومًا تشمل إطلاق سراح 28 محتجزًا إسرائيليًا، بينهم 10 أحياء و18 قتيلًا، بالتزامن مع إدخال مساعدات إنسانية عاجلة إلى غزة، مع انسحاب جزئي للقوات الإسرائيلية والإفراج عن مُعتقلين في سجون الاحتلال.