حساب المتحدث بلسان جيش الاحتلال الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي على إكس
قوات إسرائيلية تابعة للواء جفعاتي وسط الدمار الذي خلفه العدوان المستمر على قطاع غزة، 15 يوليو 2025

إسرائيل تواصل تقسيم غزة.. محور جديد يفصل شرق خانيونس عن غربها

سالم الريس
منشور الأربعاء 16 يوليو 2025

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، استكمال الفرقة 36 التابعة للواء 188 ولواء جولاني شق محور ماجين عوز ليقسم مدينة خانيونس إلى شقين، شرقي وغربي، حيث يتركز تواجد الاحتلال في النصف الشرقي للمدينة.

وماجين عوز هو المحور الرابع الذي عمل الاحتلال على إنشائه خلال فترة عدوانه على غزة بهدف تقسيم القطاع، ويبلغ طوله 15 كيلومترًا ويمتد من وسط محور موراج مرورًا بوسط خانيونس وحتى معبر كيسوفيم على الشريط الفاصل شرق القطاع ما بين مدينتي خانيونس ودير البلح.

https://x.com/AvichayAdraee/status/1945364123220365694/video/2

وقال الاحتلال إن المحور الذي ضم أحياء "عبسان الكبير، عبسان الجديدة، بني سهيلا، خزاعة، شمال وشرق القرارة، الفخاري وجورة اللوت" لمناطق سيطرته يهدف إلى "تشكيل ضغط على حركة حماس وحسم المعركة ضد لواء خانيونس الحمساوي"، حسب البيان.

وأشار جيش الاحتلال إلى قضائه على عشرات من عناصر فصائل المقاومة الفلسطينية خلال الأسابيع الأخيرة وأثناء العمل على إنشاء المحور، إلى "جانب تدميره بنى تحت أرضية للمقاومة، وعثوره على مستودعات ووسائل قتالية وأنفاق تحت الأرض".

وكان الاحتلال تمركز في ثلاثة محاور خلال حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة، حيث تمركزت القوات في محور نتساريم الذي قطع شمال القطاع عن جنوبه، ومحور فيلادلفيا على طول الحدود الجنوبية لمدينة رفح وبموازاة محور صلاح الدين على طول الحدود مع مصر، ثم عمل على إنشاء محور موراج الذي فصل بين مدينتي رفح وخانيونس جنوب القطاع.

وأثير خلال الأيام الماضية، أن إسرائيل ستقدم خرائط جديدة لنطاق الانسحاب من المواقع التي تسيطر عليها في غزة وعلى رأسها محور موراج، وأنها وافقت على الانسحاب من موراج وتطالب بمنطقة عازلة بعرض 2 كيلومتر.

ومؤخرًا قال قيادي بارز في حركة حماس لـ المنصة إن المحادثات لا تزال متعثرة ولم تتجاوز نقاط الخلاف الرئيسية، في وقت اتهمت حماس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتعمد إفشال جهود التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب.

القتل بديل الغذاء

وفي سياق آخر، أعلنت وزارة الصحة بغزة عن مقتل 21 مواطنًا من بينهم 15 قتلوا نتيجة تعرضهم للاختناق بالغاز السام قرب مركز توزيع المساعدات الأمريكية جنوب خانيونس، موضحة أنها "المرة الأولى التي يتم فيها تسجيل ضحايا جراء الاختناق والتدافع الشديد من المواطنين في مراكز توزيع المساعدات".

وقال مصدر طبي في مُجمع ناصر لـ المنصة إن جثامين ضحايا المساعدات التي وصلتهم "عليها علامات كدمات على الوجه والجسم نتيجة التدافع الكبير في المنطقة"، موضحًا أنها دليل على "نقص الأكسجين في الجسم نتيجة التدافع واستنشاق غازات سامة".

وتجمهر صباح الأربعاء مئات المواطنين الجائعين أمام مركز توزيع المساعدات الأمريكية في منطقة الطينة جنوب مدينة خانيونس على محور موراج، بهدف الحصول على الطُرود الغذائية، إلا أنّ أفراد الشركة الأمنية الأمريكية لم يسمحوا بفتح البوابات في وقت مُبكر كما جرت العادة ما تسبب في التدافع الكبير، حسب شاهد لـ المنصة.

وقال الشاهد "بالعادة البوابات بتفتح الساعة 6، لكن تفاجأنا إنها مغلقة والمساعدات كانت موجودة قبالنا وشايفينها، صرخنا وطلبنا من جندي أمريكي يفتح البوابات، لكن صار يصرخ علينا ويحكي خليكم تموتوا وتختنقوا".

وأضاف "الناس صارت بتزيد والتدافع صار كبير، وفجأة الجنود صاروا يطلقوا علينا قنابل غاز الفلفل، والناس صارت تختنق خصوصًا الأطفال، وصار في تدافع أكبر من الناس".

وقال شاهد ثانٍ لـ المنصة إنه يأتي للحصول على الطُرود الغذائية بسبب حاجته لتوفير الطعام لأسرته، وأشار إلى أنها ليست المرة الأولى التي يأتي فيها للحصول على المساعدات من نقطة منطقة الطينة التي قتل أمامها 15 مواطنًا من بينهم أطفال نتيجة الاختناق، لكنها "المرة الأولى التي يتعمد فيها الأمريكان تكديس المواطنين في ممر ضيق أمام البوابات ولأكثر من ساعتين، تخللها إطلاق قنابل الغاز السام".

وتابع "الناس صارت تختنق وتموت قدامنا ومش قادرين نعمل اشي، لا عارفين نتعامل معهم طبيًا، ولا قادرين نطلعهم من المكان بشكل عاجل للمستشفيات بسبب الزحام، وفجأة فتحوا البوابات والناس هجمت، وفي ناس قتلت نتيجة التدافع المتعمد من الأمريكان".

وبدأت مؤسسة غزة الإنسانية الممولة من الولايات المتحدة نهاية مايو/أيار الماضي توزيع المساعدات الإغاثية على القطاع بعد حصار فرضه جيش الاحتلال منع خلاله دخول المساعدات ضمن خطة تجويع السكان، لكن تعرضت نقاط توزيع المساعدات سواء في رفح أو وسط قطاع غزة لعمليات استهداف إسرائيلي أسفرت عن مقتل وإصابة مئات السكان والنازحين.