قناة حركة حماس على تليجرام
الدفعة الثالثة من تبادل المحتجزين مع إسرائيل، 30 يناير 2025

قيادي بـ"حماس": مفاوضات الدوحة لم تتقدم.. ونقاط الخلاف ما زالت عالقة

محمد خيال
منشور الاثنين 14 يوليو 2025

قال قيادي بارز في حركة حماس، مُشارك في مفاوضات وقف إطلاق النار الجارية في العاصمة القطرية الدوحة، إن المحادثات لا تزال متعثرة ولم تتجاوز نقاط الخلاف الرئيسية، مضيفًا أن الحديث عن تقديم إسرائيل خرائط جديدة لانتشاره وانسحابه من قطاع غزة، لا يعني حسم جميع بنود الاتفاق لأنها ما زالت عالقة.

وأثير خلال الأيام الماضية، أن إسرائيل ستقدم خرائط جديدة لنطاق الانسحاب من المواقع التي تسيطر عليها في غزة وعلى رأسها محور موراج، وأنها وافقت على الانسحاب من موراج وتطالب بمنطقة عازلة بعرض 2 كيلومتر.

وأضاف القيادي، لـ المنصة، أن هناك نقطتين جوهريتين لم يتم حسمهما، وهما آلية إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع والضمانات الدولية بعدم خرق إسرائيل الهدنة وإتمام الاتفاق حتى نهايته، مؤكدًا أن أي تقدم لم يُسجل حتى الآن في هذين الملفين.

وأعرب المصدر عن استغرابه من التفاؤل الذي أبداه المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف وتيكوف، وكذلك تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن قرب التوصل إلى اتفاق، قائلًا "لا نعلم على أي أساس يبنيان هذا التفاؤل، فكل المؤشرات الحالية تدل على أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، في أفضل الأحوال، لا يوافق إلا على اتفاق مؤقت يضمن العودة للقتال بعد انتهائه، وهو ما يتعارض تمامًا مع تطلعات الحركة".

وتابع "صحيح أن المفاوضات لم تُعلن فشلها رسميًا، طالما أن وفد الاحتلال لا يزال على الطاولة، لكن لا يمكن القول بوجود اختراق حقيقي".

وتجري حماس وإسرائيل مفاوضات غير مباشرة بوساطة مصرية وقطرية وأمريكية في الدوحة منذ بداية الأسبوع الجاري، بشأن هدنة تمتد لـ60 يومًا تتضمن الإفراج عن جثامين 9 محتجزين إسرائيليين و10 أحياء مقابل إطلاق سراح مُعتقلين فلسطينيين لدى الاحتلال، بالإضافة إلى إدخال المساعدات الإنسانية للقطاع وانسحاب القوات الإسرائيلية. 

وحذر المصدر من أن نتنياهو يتعامل مع غزة من منطلق "التهجير والاستبدال"، معتبرًا أن "أول من سيدفع ثمن هذه الاستراتيجية ستكون مصر"، لافتًا إلى أن "وجود شعب فلسطيني مقاوم على حدود مصر يصب في مصلحتها الاستراتيجية، ونتنياهو يحاول تفكيك هذه المعادلة عبر استغلال ما يحدث حاليًا لتحقيق إنجاز استراتيجي".

وحول إمكانية التوصل إلى اتفاق جزئي يخفف من معاناة سكان القطاع، قال القيادي "ربما، لكن ليس على أساس المقترحات الحالية، أي اتفاق مؤقت يجب أن يكون جزءًا من رؤية أشمل تتناسب مع طبيعته".

وفي 18 مارس/آذار الماضي، رفضت إسرائيل استكمال المرحلة الثانية من هدنة أقرتها في يناير/كانون الثاني الماضي، كان من المقرر أن تمتد إلى نهاية العدوان الإسرائيلي على غزة، واستأنفت حربها في القطاع، ولم يتمكن الوسطاء حتى الآن من إتمام هدنة أخرى أو اتفاق شامل يُجبر إسرائيل على إنهاء الحرب.