موقع حركة حماس
غارات إسرائيلية على لبنان، 23 سبتمبر 2024

مقتل 3 وإصابة 13 في غارة إسرائيلية على لبنان.. والاحتلال: استهدفنا قياديًا في حماس

قسم الأخبار
منشور الأربعاء 9 يوليو 2025

قُتل ثلاثة أشخاص وأصيب 13 آخرون بجروح مساء أمس، في غارة إسرائيلية استهدفت سيارة قرب مدينة طرابلس شمال لبنان، وفقًا لوزارة الصحة اللبنانية، في حين قال جيش الاحتلال إنه استهدف قياديًا في حركة حماس.

وذكرت وسائل إعلام رسمية لبنانية أن الغارة الإسرائيلية استهدفت سيارة في حي تجاري وصناعي على طريق رئيسي قُرب طرابلس، وأسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص دون أن تحدد هويتهم وإصابة 13 آخرين، في حين تتواصل التحقيقات بشأن ملابسات الهجوم والضحايا المدنيين الذين سقطوا جراءه.

وفي بيان لاحق، قال جيش الاحتلال إنه استهدف القيادي في حركة حماس، مهران مصطفى بعجور، ووصفه بأنه "من أبرز قيادات الحركة في لبنان"، فيما لم تصدر حماس تعليقًا رسميًا على الإعلان الإسرائيلي.

وأضاف بيان جيش الاحتلال الذي نشره المتحدث باسمه للإعلام العربي أفيخاي أدرعي عبر إكس أن طائرة تابعة لسلاح الجو استهدفت بعجور في منطقة طرابلس، مشيرًا إلى أنه "شارك في تنفيذ مخططات إطلاق قذائف صاروخية باتجاه نهاريا وكريات شمونة ومدن أخرى"، مردفًا بأن "القضاء عليه ضربة كبيرة لنشاط منظمة حماس في لبنان".

وتُعد هذه العملية أول عملية اغتيال في شمال لبنان منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ نهاية نوفمبر/تشرين الثاني 2024 بين حزب الله وإسرائيل بوساطة أمريكية، إذ كانت إسرائيل تنفذ غارات متفرقة ضد أهداف تقول إنها مخازن أسلحة أو تحركات لعناصر من حزب الله وفصائل فلسطينية، تركزت الغالبية منها جنوب البلاد.

ومنذ الهجوم الذي قادته حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023، شنت إسرائيل غارات على حزب الله اللبناني الذي دخل على خط المواجهة ضمن عملية إسناد غزة، كما وجهت تل أبيب عدة ضربات نوعية إلى الحزب بدايةً من هجوم أجهزة بيجر، حتى هجوم الضاحية الجنوبية في لبنان، واغتيال قيادات عدة في الحزب على رأسهم الأمين العام السابق للحزب حسن نصر الله، ورئيس المجلس التنفيذي في حزب الله هاشم صفي الدين.

في غضون الاستهداف الإسرائيلي الأخير، يواصل المبعوث الأمريكي الخاص توماس بيريك زيارته إلى بيروت التي تستمر يومين لبحث ملف نزع سلاح حزب الله والفصائل الفلسطينية المسلحة في لبنان، في ظل تصاعد التوترات الإقليمية وتخوفات من توسع دائرة المواجهة.

وتثير هذه التطورات مخاوف من تجدد المواجهات على الساحة اللبنانية، خاصة مع تنامي الضغوط الدولية والمحلية لتثبيت الاستقرار ومنع انزلاق البلاد إلى دوامة جديدة من التصعيد العسكري.