سكرين شوت من فيديو
القيادي البارز بكتائب القسام محمد السنوار

قيادي في حماس: نتنياهو يُناور بالمفاوضات لاغتيال قادة المقاومة على غرار السنوار

محمد خيال
منشور الثلاثاء 17 يونيو 2025

نفى قيادي بارز في المكتب السياسي لحركة حماس وجود أي تحرك في مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة مع الحكومة الإسرائيلية.

وقال القيادي بالحركة لـ المنصة، طالبًا عدم نشر اسمه، إن حديث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن وجود انفراجة في ملف صفقة تبادل المحتجزين غير صحيح، معتبرًا أنه "مجرد مناورة تضليلية لاستهداف قيادات المقاومة مثلما حدث في واقعة اغتيال القيادي البارز في كتائب القسام الجناح العسكري للحركة محمد السنوار".

وخلال مؤتمر صحفي عقده أمس، قال نتنياهو إنه يرى انفراجة تسمح بالتقدم في ملف تبادل المحتجزين مع حركة حماس، وذلك بعد يومين من تصريح آخر أشار خلاله إلى أنه وجه بالمضي في مفاوضات إطلاق سراح المحتجزين "بعدما رأى فرصة لتحقيق ذلك".

ويوم 8 يونيو/حزيران الجاري، أعلن جيش الاحتلال العثور على جثة السنوار بعد أيام من إعلان إسرائيل اغتياله في غارة جوية في محيط وساحات مستشفى غزة الأوروبي جنوب قطاع غزة منتصف مايو/أيار الماضي.

ووقتها كشف مصدر قيادي بحركة حماس لـ المنصة عن انقطاع الاتصال بالسنوار، مشيرًا إلى أن جيش الاحتلال تمكن من الوصول إلى موقعه عقب رصد أحد الاتصالات المرتبطة بقرار إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأمريكي عيدان ألكسندر.

واليوم، قال القيادي بحماس إن "نتنياهو يكذب، ولا يوجد أي تحرك فعلي في ملف المفاوضات، سواء من جانبنا أو من جانب الوسطاء، خاصة بعد الحرب التي أشعلها مع إيران بمباركة أمريكية".

وأوضح أن "تصريحات نتنياهو تستهدف فتح خطوط اتصال بين القيادات داخل غزة وخارجها وتحريك قيادات الخارج من الدول التي يتواجدون بها في إطار عمليات تشاور بهدف تنفيذ عمليات اغتيال تطالهم".

وتابع "الأمر غير مقصود به قادة حماس وحدهم هذه المرة ربما يكون هناك هدف أوسع بشأن قيادات فصائل أخرى من الشركاء في الميدان".

ولا تزال حماس تحتجز 53 شخصًا في قطاع غزة، أكد جيش الاحتلال أن بينهم 20 ما زالوا على قيد الحياة. ومن بين المحتجزين 4 أمريكيين، بعدما أطلقت سراح عيدان ألكسندر.

وفي 18 مارس/آذار الماضي، عاود جيش الاحتلال الإسرائيلي العدوان على قطاع غزة مستأنفًا حربًا بدأها على القطاع في 7 أكتوبر 2023، بعد أن رفض استكمال اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، وكان من المقرر أن ينتهي بتبادل جميع المحتجزين لدى حماس وانسحاب إسرائيل من قطاع غزة.