أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأحد، العثور على جثة القيادي البارز في كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس محمد السنوار، وقال إنه تحقق من هوية الجثة، وذلك بعد أيام من إعلان إسرائيل اغتياله في غارة جوية.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن قبل نهاية الشهر الماضي مقتل الشقيق الأصغر لرئيس الحركة الراحل يحيى السنوار الذي أعلنت إسرائيل مقتله منتصف أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال للإعلام العربي أفيخاي أدرعي، في بيان على إكس، إنه "بعد استكمال عملية التشخيص على الجثة، تأكد العثور على جثة الإرهابي المدعو محمد السنوار في مسار النفق تحت الأرض الواقع أسفل المستشفى الأوروبي في خانيونس"، جنوب قطاع غزة.
وأشار إلى أن العثور على الجثة جرى "في عملية دقيقة نفذها مع جهاز الشاباك"، مشيراً إلى أن السنوار "تمت تصفيته بغارة جوية في 13 مايو/أيار، مع آخرين بينهم محمد شبانة قائد لواء رفح في كتائب القسام".
ونشر جيش الاحتلال فيديو لعملية انتشال جثة السنوار، وعلق أدرعي "جبان كشقيقه وباقي دواعش حماس"، في إشارة إلى اختبائه أسفل المستشفى الأوروبي في خانيونس.
ولم تعلق حركة حماس حتى نشر الخبر على بيان جيش الاحتلال، سواء بالتأكيد أو النفي، ولم تعلن سابقًا مقتل محمد السنوار، لكن مصدرًا قياديًا بحركة حماس سبق وقال لـ المنصة، في 21 مايو الماضي، إن قيادات الحركة فقدت الاتصال معه وسط ترجيحات قوية بمقتله إلى جانب ثلاثة من رفاقه بينهم قائد لواء رفح في الكتائب محمد شبانة "أبو أنس" مع قائدين ميدانيين آخرين.
وأوضح المصدر بحركة حماس وقتها أن جيش الاحتلال تمكن من الوصول إلى موقع السنوار والمجموعة التي كانت برفقته، عقب رصد أحد الاتصالات المرتبطة بقرار إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأمريكي عيدان ألكسندر من قطاع غزة.
وتتهم إسرائيل محمد السنوار بلعب دور محوري في التخطيط لهجمات 7 أكتوبر 2023، التي شهدت توغلًا من قبل حماس داخل المستوطنات الإسرائيلية واحتجزت أكثر من 100 إسرائيلي نقلتهم إلى غزة.
وبالتزامن مع إعلان العثور على جثة السنوار، أصدر جيش الاحتلال أوامر إخلاء جديدة للسكان، قال فيها "تحذير خطير إلى كل المتواجدين في مناطق جباليا، معسكر جباليا، البلدة القديمة وأحياء النهضة، الروضة، السلام، النور، التفاح، الدرج وتل الزعتر، جيش الدفاع الإسرائيلي يعمل بقوة شديدة في مناطق وجودكم لتدمير قدرات المنظمات الإرهابية، من أجل أمنكم، اخلوا فورًا إلى المآوي المعروفة في مدينة غزة".
وقتل جيش الاحتلال، اليوم، 8 مواطنين في رفح، جنوب قطاع غزة، وأكدت وكالة الأنباء الفلسطينية/وفا "ارتقاء ثمانية مواطنين في صفوف الجوعى، جراء إطلاق قوات الاحتلال النار على المواطنين المنتظرين للمساعدات الغذائية غرب رفح".
وهذه ليست المرة الأولى التي تستهدف فيها إسرائيل المدنيين قرب مراكز توزيع المساعدات، إذ قتل الاحتلال أمس 4 أشخاص قرب مركز توزيع المساعدات الإنسانية غرب رفح، إضافة إلى آخر قتله الاحتلال قرب مركز المساعدات بوسط القطاع.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش دعا إلى تحقيق مستقل في مقتل العشرات قرب مركز توزيع مساعدات غذائية في غزة، وهو التصريح الذي أغضب إسرائيل وقالت وزارة خارجيتها "يا للعار"، معتبرة أن جوتيريش لم ينتقد حماس.
وفي 18 مارس/آذار الماضي، عاود جيش الاحتلال الإسرائيلي العدوان على قطاع غزة مستأنفًا حربًا بدأها على القطاع في 7 أكتوبر 2023، بعد أن رفض استكمال اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، وكان من المقرر أن ينتهي بتبادل جميع المحتجزين لدى حماس وانسحاب إسرائيل من قطاع غزة لكن دولة الاحتلال لم تفعل.