أعلنت وزارة البترول والثروة المعدنية في بيان اليوم تفعيل خطة الطوارئ المعدة المسبقة الخاصة بأولويات الإمداد بالغاز الطبيعي، بسبب الأعمال العسكرية التي نشبت بالمنطقة و"توقف إمدادات الغاز من الشرق" دون إشارة صريحة للغاز الوارد من إسرائيل.
وشن جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية "الأسد الصاعد" التي وصفها بأنها "ضربة استباقية" على البرنامج النووي الإيراني وأهداف عسكرية أخرى، فجر الجمعة، فيما أصدرت الحكومة الإيرانية بيانًا أعلنت فيه أنها بدأت الإجراءات الدفاعية والسياسية والقانونية اللازمة "لجعل الكيان الصهيوني اللقيط يندم من هذه اللحظة على فعلته"، معتبرة أن بدء الحرب مع إيران "بمثابة اللعب بذيل الأسد".
وكان موقع "الشرق بلومبرج" نقل اليوم عن مسؤول مصري أن الشركات الموردة للغاز الإسرائيلي أبلغت مصر بتقليل عمليات ضخ الغاز بسبب إغلاق حقل "ليفياثان" البحري للغاز في إسرائيل، وذكرت صحيفة الشرق الأوسط أن إسرائيل أعلنت حالة الطوارئ في قطاع الطاقة اليوم.
وتعتمد مصر منذ 2020 على واردات الغاز الإسرائيلي لاستكمال احتياجاتها من الطاقة، وبدأت التوسع في استئجار وحدات التغويز (إعادة الغاز المسال إلى طبيعته الأصلية) في 2024 بالتعاقد مع هوج جاليون الأسترالية، في ظل انخفاض إنتاج البلاد من الغاز وعدم انتظام تدفق الغاز الإسرائيلي خلال الحرب على غزة.
وقالت البترول في بيان اليوم إن خطة الطوارئ تشمل إيقاف إمدادات الغاز الطبيعي لبعض الأنشطة الصناعية مع رفع استهلاك محطات الكهرباء للمازوت إلى أقصى كمية متاحة والتنسيق لتشغيل بعض المحطات بالسولار.
ومنذ اندلاع الحرب على غزة واجهت شركات الأسمدة كثيفة الاستهلاك للغاز أكثر من أزمة نقص في إمدادات الطاقة، كان لها أثر كبير عن نشاطها الإنتاجي.
وأشار بيان البترول إلى أن خطة الطوارئ تمثل "إجراء احترازي حفاظًا على استقرار شبكة الغاز الطبيعي وعدم اللجوء لتخفيف أحمال شبكة الكهرباء، ترقبًا لإعادة ضخ الغاز الطبيعي من الشرق مرة أخرى".
ويستهلك السوق المحلية نحو 6.2 مليار قدم مكعب من الغاز يوميًا، مع توقعات بزيادة هذا الرقم خلال أشهر الصيف، بسبب ارتفاع الطلب من محطات الكهرباء التي تعتمد بشكل رئيسي على الغاز والمازوت.
وأشار البيان إلى أن الأزمة الجارية تزامنت مع توسع الدولة في استقدام سفن تغويز الغاز المسال، ما يحد من أثر الأزمة على مصر.
وقال مصدر مسؤول في الشركة القابضة للغاز الطبيعي "إيجاس" التابعة لوزارة البترول، في تصريح سابق لـ المنصة إن الشركة تستهدف تشغيل 5 سفن تغويز خلال العام المالي 2025-2026، لسد فجوة استهلاك الغاز الذي يصل لذروته في فصل الصيف مع ارتفاع درجات الحرارة وزيادة الاستهلاك المنزلي.
من الجدير بالذكر أن 3 سفن تغويز وصلت مصر مؤخرًا، وسفينة منها تقوم حاليًا بإعادة التغويز وضخ الغاز إلى الشبكة القومية للغازات الطبيعية، والسفينتين جاري تجهيزهما وربطهما على المواني لبدء ضخ الغاز الطبيعي منهما.