تصوير انتصار قصارة، المنصة
انطلاق قافلة الصمود من تونس، 9 يونيو 2025

قافلة الصمود تنطلق من تونس إلى رفح.. وأحد المنظمين لـ المنصة: لم نحصل على موافقة مصر

انتصار قصارة
منشور الاثنين 9 يونيو 2025

انطلقت صباح اليوم من تونس العاصمة قافلة الصمود التي تنظمها تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين، بالشراكة مع منظمات تونسية وجمعيات ناشطة بالمجتمع المدني، لتبدأ رحلتها نحو معبر رفح في مصر مرورًا بليبيا، في تحرك رمزي وشعبي لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة، وفتح المعبر المغلق منذ أشهر، دون أن تتلقى ردًا رسميًا من السلطات المصرية حتى الآن.

من جهته، قال المتحدث باسم تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين الناشط غسان الهنشيري لـ المنصة إن قافلة الصمود هي قافلة شعبية وليست قافلة إعانات أو مساعدات، تُقل مشاركين من تونس والجزائر وليبيا والمغرب وموريتانيا "هي قافلة مغاربية بامتياز ستذهب في اتجاه معبر رفح لكسر الحصار على شعبنا في غزة، وسنحاول إدخال المساعدات الموجودة بالأطنان على المعبر وفي العريش، هذه هي فلسفة القافلة".

وأغلقت مصر معبر رفح منذ مايو/أيار 2024، إثر التوغل الإسرائيلي في مدينة رفح الفلسطينية والسيطرة على المعبر من الجانب الآخر ورفع العلم الإسرائيلي عليه. وأعلنت القاهرة آنذاك رفضها إجراء أي تنسيق مع جيش الاحتلال بخصوصه، مطالبة بانسحاب جيش الاحتلال منه.

وحول مدى التنسيق مع السلطات المصرية، أكد المتحدث باسم التنسيقية وائل نوار لـ المنصة أن التنسيق تم فعليًا مع السفارة المصرية في تونس "كما وجهنا طلبات رسمية للحصول على التأشيرات لكل المشاركين".

وأوضح "للوصول إلى رفح هناك نوعان من التراخيص، ترخيص أول لدخول الحدود المصرية وهي التأشيرة، وهناك أيضًا تأشيرة للوصول إلى سيناء ودخول العريش ورفح، طلبنا هذه التراخيص بشكل رسمي من وزارة الخارجية ومن السفير المصري، حتى الآن لم نحصل على إجابة من السلطات المصرية، لا بالرفض ولا بالقبول، ومع ذلك انطلقنا اليوم".

"القانون يسمح لنا بالتنقل في التراب التونسي والليبي إلى حين الوصول إلى الحدود المصرية وانتظار التراخيص، وأظن أن 5 أيام كافية لوصول الرد المصري" قال نوار.

طفل ضمن المشاركين في قافلة الصمود التي بدأت رحلتها من تونس نحو معبر رفح لكسر حصار غزة، 9 يونيو 2025

ومن المقرر أن تتحرك القافلة باتجاه عدد من المحافظات التونسية لجمع بقية المشاركين، بدءًا بمحافظة سوسة ثم صفاقس فقابس وصولًا إلى محافظة مدنين وتحديدًا المعبر البري الحدودي مع ليبيا، راس الجدير.

وتنتقل القافلة مرورًا بليبيا عبر طرابلس ومصراتة وسرت وبنغازي وطبرق، قبل دخول معبر السلوم المصري يوم 12 يونيو/حزيران الجاري، وصولًا إلى القاهرة، ثم معبر رفح يوم 15 من الشهر نفسه، ويشارك فيها نحو 2000 شخص.

وسبق أن قال نوار إن القافلة ستقوم بالتنسيق مع منظمات إنسانية مصرية من أجل الوصول إلى معبر رفح لكسر الحصار، والدخول إلى قطاع غزة الذي قال إنه "يعيش أبشع عمليات القتل والتهجير والإبادة وسط صمت عربي غير مقبول".

وفي الوقت الذي انطلقت فيه قافلة الصمود، أعلن تحالف أسطول الحرية عن مداهمة جيش الاحتلال الإسرائيلي سفينته مادلين المتجهة إلى غزة وانقطاع الاتصال بها، ونشرت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة/ICBSG صباح اليوم نداء استغاثة، وقالت على إكس إن جيش الاحتلال اختطف النشطاء على متن السفينة مادلين.

وبينما انتهى سبيل السفينة مادلين بمداهمة جيش الاحتلال لها، وانطلقت قافلة الصمود نحو رفح دون رد رسمي من السلطات المصرية، من المقرر أن يلتقي في القاهرة نشطاء من 54 دولة خلال أيام للمشاركة في "المسيرة العالمية إلى غزة 2025" أيضًا دون رد رسمي من سلطات مصر، حسبما أكد سابقًا رئيس التحالف العالمي لمناهضة الاحتلال في فلسطين سيف أبو كشك لـ المنصة.

حسب أبو كشك، حجز المشاركون في المسيرة العالمية تذاكر سفرهم إلى مصر "نتمنى ألا يكون هناك أي تعثر وأن يتم تسهيل المهمة الإنسانية دون أي معوقات".

ومطلع مارس/آذار الماضي، منعت إسرائيل إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة "حتى إشعار آخر" بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار، ثم بدأت عدوانًا جديدًا خلال نفس الشهر على القطاع.