سكرين شوت من فيديو على حساب مكتب نتنياهو على إكس
نتنياهو على قمة جبل الشيخ في سوريا، 17 ديسمبر 2024

بحجة حماية "دروز جرمانا".. إسرائيل تهدد بالتدخل عسكريًا في سوريا

قسم الأخبار
منشور الأحد 2 مارس 2025

هدد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، السبت، بالتدخل عسكريًا في سوريا ضد القوات السورية إذا أقدم النظام على المساس بالدروز في ضاحية جرمانا جنوب شرق دمشق، وقال إنه أصدر أوامر للجيش بالاستعداد، وفق BBC.

وأضاف كاتس أن إسرائيل لا تعول على رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع، وأكد أن جيش الاحتلال سيواصل تواجده في المنطقة العازلة بسوريا وقمة جبل الشيخ إلى "أجل غير مسمى".

وقال إن "سلاح الجو الإسرائيلي تصدى قبل يومين لأول محاولة من الجيش السوري لاستعادة مواقعه في منطقة الجولان".

وحسب BBC، يقيم نحو 150 ألف درزي في إسرائيل، الغالبية منهم يعتبرون أنفسهم إسرائيليين واندمجوا في المجتمع الإسرائيلي وجيشه، بينما يقيم 23 ألف درزي في الجزء الذي تحتله إسرائيل من هضبة الجولان. ويتسمك غالبيتهم بالهوية السورية رافضين الجنسية الإسرائيلية. كما تقطن غالبية من الدروز والمسيحيين وعائلات نزحت خلال سنوات الحرب الأهلية التي شهدتها سوريا منذ عام 2011، في ضاحية جرمانا الواقعة جنوب شرق دمشق.

وتشهد المنطقة توترًا بدأ الجمعة مع مقتل عنصر من قوات الأمن وإصابة آخر بجروح جراء إطلاق نار من مسلحين عند حاجز في جرمانا، ووردت أنباء عن وقوع اشتباكات عقب هذه الحادثة على مشارف العاصمة دمشق بين قوات الأمن ومجموعة درزية مسلحة تُعرف باسم لواء "درع جرمانا". وهناك أيضًا تقارير عن حشد درزي أوسع نطاقًا باتجاه دمشق من منطقة السويداء ذات الأغلبية الدرزية، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال كاتس "نحن ملتزمون تجاه إخواننا الدروز في إسرائيل، وسنفعل كل ما في وسعنا لمنع تعرض إخوانهم في سوريا للأذى".

وكانت إسرائيل شنت فور الإطاحة بحكم بشار الأسد مئات الضربات على مواقع عسكرية، للحيلولة دون سقوط ترسانة "الجيش السوري السابق" في أيدي قوات الإدارة الجديدة. كذلك، نشرت قواتها في المنطقة العازلة منزوعة السلاح في هضبة الجولان، في خطوة لقيت تنديد أطراف دولية عدة، حسب BBC.

وفي اليوم التالي لسقوط نظام بشار الأسد، أعلنت إسرائيل سيطرتها على المنطقة العازلة على الحدود السورية، ودفعت بقواتها للاستيلاء على منطقة جبل الشيخ المحاذية لهضبة الجولان، عقب انسحاب الجيش السوري وسقوط نظام بشار الأسد بأقل من 24 ساعة، بحُجة "منع الميليشيات من التقدم". 

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في ديسمبر/كانون الأول الماضي، إن قوات جيش الاحتلال ستبقى في منطقة قمة جبل الشيخ في سوريا إلى أن "يتم التوصل إلى ترتيب آخر يضمن أمن إسرائيل".

وفي 10 ديسمبر الماضي، قال نتنياهو، إن القسم الذي تحتله بلاده وضمته من هضبة الجولان السورية "سيظل إسرائيليًا إلى الأبد".

وفي الشهر نفسه، وافقت الحكومة الإسرائيلية على خطة نتنياهو لتوسيع المستوطنات في هضبة الجولان السورية بهدف مضاعفة عدد المستوطنين هناك، وشن جيش الاحتلال غارات مكثفة على مواقع عسكرية سورية في منطقة طرطوس الساحلية.