حساب حيدر على إكس
تشييع جثماني حسن نصر الله وهاشم صفي الدين بالمدينة الرياضية جنوب لبنان، 23 فبراير 2025

أنصار حزب الله يشيعون جنازة نصر الله وصفي الدين تحت أعين الطيران الإسرائيلي

قسم الأخبار
منشور الأحد 23 فبراير 2025

تعهد الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم، اليوم، بالسير على خط سلفه حسن نصر الله، خلال مراسم التشييع قرب بيروت، تحت تحليق على علو منخفض من طائرات جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وشيَّع عشرات الآلاف من اللبنانين جنازة الأمينين العامين السابقين لحزب الله حسن نصر الله وهاشم صفي الدين، اللذين قُتلا بغارتين شنهما جيش الاحتلال الإسرائيلي في سبتمبر/أيلول وأكتوبر/تشرين الثاني الماضيين.

وقال قاسم في خطاب ألقاه عبر شاشة في مدينة كميل شمعون الرياضية بجنوب بيروت، اليوم، "أفتقدك يا سيدي ويفتقدك كل المحبين لكنك باق فينا بنهجك وتعاليمك ومقاومتك وخط سيرك وجهادك".

وتطرق قاسم إلى تاريخ نصر الله منذ انضمامه لحزب الله وحتى تاريخ مقتله، مشددًا "سنحفظ الأمانة ونسير على هذا الخط، ونحفظ وصيتك ووصية السيد عباس والسيد هاشم".

وحول الحرب الأخيرة مع إسرائيل، قال قاسم "ماذا واجهنا؟ لقد واجهنا معركة الإسناد، وهي جزء من إيماننا بتحرير فلسطين وخطط العدو الإسرائيلي لخوض حرب على لبنان، واجهنا الكيان الإسرائيلي، ومن ورائه الطاغوت الأكبر أمريكا التي حشدت كل إمكاناتها لتواجه محور المقاومة، الذي التف حول غزة وحول فلسطين".

وأكد الأمين العام للحزب أن الموافقة على وقف إطلاق النار جاءت "لأن ما يجري كان بدون أي أفق سياسي أو عسكري، كان نقطة قوة أن نوافق على القرار في هذا الوقت، لأنها لو طالت لشهر أو شهرين لن يتغير شيء".

وأضاف "هذه المرحلة تختلف، وتتطلب أن تتحمل الدولة مسؤولياتها بعد أن منعت المقاومة العدو من أن يحقق أهدافه، التزمنا ولم تلتزم إسرائيل، صبرنا لإعطاء الفرصة وانسحاب إسرائيل بالدبلوماسية، واليوم بعد انتهاء مهلة الاتفاق، لم نعد أمام خروقات، أصبحنا أمام احتلال وعدوان إسرائيلي... اعلموا أن المقاومة موجودة وقوية عددًا وعتادًا وشعبًا، نحن نعلم أن النصر حتمي ولو تأخر".

وأردف بقوله "سنتابع تحرك الدولة لطرد الاحتلال دبلوماسيًا، نبني لاحقًا على النتائج ونناقش مقدرة لبنان الدفاعية، ونقرر بناء على ذلك".

وبينما يشيع اللبنانيون من أنصار حزب الله جنازة نصر الله وصفي الدين، كانت الطائرات الحربية الإسرائيلية تحلّق على علو منخفض فوق بيروت وضاحيتها الجنوبية.

ووصلت وفود من نحو 80 دولة، وفقًا للجنة المنظمة للحدث، للمشاركة في التشييع، وكان لافتًا وصول طائرات إيرانية إلى مطار بيروت، خاصة بعد الجدل الذي أثاره مؤخرًا قرار لبنان بمنع الطائرات القادمة من طهران من الهبوط في مطار العاصمة.

وكان من بين الوافدين الإيرانيين وزير الخارجية عباس عراقجي، ورئيس مجلس الشورى محمد باقر قاليباف، ووزير الخارجية السابق حسين أمير عبد اللهيان، ومستشار الرئيس الإيراني محسن رضائي، وشخصيات قضائية ونحو 40 نائبًا.

وقبل التوصل لاتفاق الهدنة، استمرت المواجهة بين حزب الله وإسرائيل منذ عدوان جيش الاحتلال على قطاع غزة عقب عملية طوفان الأقصى، فيما وجهت تل أبيب عدة ضربات نوعية إلى الحزب بدايةً من هجوم أجهزة بيجر، حتى هجوم الضاحية الجنوبية في لبنان، واغتيال أمين عام الحزب حسن نصر الله.