حساب رهف الوصابي على إكس
مشاركة نسوية في تشييع جثماني حسن نصر الله وهاشم صفي الدين، 23 فبراير 2025

ضربات إسرائيلية على جنوب لبنان قبل جنازة نصر الله وصفي الدين

قسم الأخبار
منشور الأحد 23 فبراير 2025

شن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، غارات على جنوب لبنان قبل ساعات من تشييع جثماني الأمينين العامين لحزب الله حسن نصر الله وهاشم صفي الدين اللذين قُتلا بغارتين شنهما الاحتلال في سبتمبر/أيلول وأكتوبر/تشرين الثاني الماضيين.

وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية في لبنان اليوم، أن إسرائيل شنت سلسلة غارات جنوب البلاد مستهدفة بلدة مريصع في قضاء النبطية والمنطقة الواقعة بين القليلة والسماعية في قضاء صور ما أسفر عن أضرار في عدد من المنازل، دون ذكر خسائر في الأرواح.

وأعلن جيش الاحتلال أنه استهدف بغارات "بشكل دقيق، موقعًا عسكريًا احتوى على قذائف صاروخية ووسائل قتالية داخل لبنان، تم رصد أنشطة لحزب الله في داخله".

وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال للإعلام العربي أفيخاي أدرعي، إن إسرائيل "هاجمت عدة منصات صاروخية لحزب الله في منطقة جنوب لبنان شكلت تهديدًا على الإسرائيليين".

وكان الاحتلال استهدف أمس "محاور نقل على الحدود بين سوريا ولبنان"، قال إن حزب الله "يحاول من خلالها نقل وسائل قتالية إلى لبنان".

يأتي ذلك بعد أيام قليلة من انسحاب القوات الإسرائيلية من 9 قرى جنوب لبنان مع إبقاء وجودها في 5 نقاط رئيسية على طول الحدود، تنفيذًا لاتفاق وقف إطلاق النار في لبنان الذي دخل حيز التنفيذ نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بعد أكثر من عام من الضربات المتبادلة بين حزب الله وجيش الاحتلال، وشهرين وثلاثة أيام من المواجهات المباشرة في جنوب لبنان.

وبموجب الاتفاق المبرم كان لدى جيش الاحتلال مهلة 60 يومًا حتى 26 يناير/كانون الثاني للانسحاب من جنوب لبنان، لكن المُهلة تم تمديدها حتى اليوم 18 فبراير/شباط الحالي.

كما تتزامن الغارات الإسرائيلية مع تأهب لبنان لتشييع جثمان الأمينين العامين لحزب الله حسن نصر الله وهاشم صفي الدين، الذي يجري في مدينة كميل شمعون الرياضية بجنوب بيروت، وسط توافد عشرات الآلاف من المشيعين.

واستقبل مطار بيروت طائرتين إيرانيتين ضمتا وفودًا لحضور التشييع على رأس المشاركين فيها وزير الخارجية عباس عراقجي، ورئيس مجلس الشورى الإسلامي في إيران محمد باقر قاليباف، حسب الحرة.

ودعت السفارة الأمريكية رعاياها إلى تجنب المنطقة القريبة من مطار بيروت، كما نشرت الحكومة اللبنانية فرقًا صحية ومستشفيات متنقلة وفرق إنقاذ وإطفاء على الطرق المؤدية إلى التشييع، مع تخصيص مسارات خاصة للسيارات ومواقف للقادمين من خارج العاصمة، فيما طلب من الوافدين من الضاحية الجنوبية السير على الأقدام بسبب إغلاق بعض الطرق أمام المركبات.

وقبل التوصل لاتفاق الهدنة، استمرت المواجهة بين حزب الله وإسرائيل منذ عدوان جيش الاحتلال على قطاع غزة عقب عملية طوفان الأقصى، فيما وجهت تل أبيب عدة ضربات نوعية إلى الحزب بدايةً من هجوم أجهزة بيجر، حتى هجوم الضاحية الجنوبية في لبنان، واغتيال أمين عام الحزب حسن نصر الله.