أعلن حزب الله، الأربعاء، استهداف شركة للصناعات العسكرية تقع في إحدى ضواحي تل أبيب، بالصواريخ، في وقت قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بينامين نتنياهو إن الحزب اللبناني كان يحضر للهجوم على بلاده.
وقال الحزب، في بيان على تليجرام، الأربعاء، "قصفت المقاومة شركة تاع للصناعات العسكرية في ضواحي تل أبيب بصواريخ نوعية وأصابت أهدافها بدقة".
وفي بيان آخر، قال حزب الله إنه "استخدم صواريخ دقيقة وأنواعًا جديدة من المسيرات لأول مرة في اشتباكاته مع جيش الاحتلال الإسرائيلي"، وأكد "تمكنه من صد قوات إسرائيلية في اشتباكات بعدة قرى حدودية في جنوب لبنان"، موضحًا أن قوات الاحتلال "لم تسيطر بشكل كامل على أي قرية في جنوب لبنان".
من جهته، برر نتنياهو، الأربعاء، عدوانه على لبنان، بأن إسرائيل كشفت عن مخطط أعدّه حزب الله لمهاجمتها عبر أنفاق تحت الأرض تتضمن سيارات رباعية وصواريخ.
وحسبما نقلت سكاي نيوز، عن وسائل إعلام أوروبية، قال نتنياهو إنه "لو كتب لهذا المخطط النجاح لكان ضرره أكبر من ذاك الذي ألحقته حركة حماس بإسرائيل في هجومها غير المسبوق في 7 أكتوبر".
وأضاف "على بُعد مائة إلى مائتي متر من الحدود وجدنا أنفاقًا كان يتم إعدادها لغزو إسرائيل".
وتتواصل المواجهة بين حزب الله وإسرائيل منذ عدوان جيش الاحتلال على قطاع غزة عقب عملية طوفان الأقصى، فيما وجهت تل أبيب عدة ضربات نوعية إلى الحزب بدايةً من هجوم أجهزة بيجر، حتى هجوم الضاحية الجنوبية في لبنان، واغتيال أمين عام الحزب حسن نصر الله.
وقالت غرفة عمليات حرب الله، الأربعاء، إن مقاتليها قتلوا أكثر من 70 جنديًا إسرائيليًا خلال الاشتباكات، دون ذكر الإطار الزمني لقتلهم. وفق سكاي نيوز التي نقلت عن إسرائيل قولها إنها "فقدت نحو 20 جنديًا داخل لبنان منذ بدء عملياتها البرية، ونحو 30 آخرين في هجمات حزب الله على شمال إسرائيل".
وبعدما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، مقتل رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله هاشم صفي الدين، وقائد ركن الاستخبارات في الحزب علي حسين هزيمة، قبل 3 أسابيع في غارة على مقر مخابرات الحزب بالضاحية الجنوبية لبيروت، أكد حزب الله الخبر الليلة الماضية.
ونعى حزب الله صفي الدين، الذي كان المرشح الأبرز لتولي الأمانة العامة للحزب خلفًا لحسن نصر الله، مؤكدًا أنه "قضى كما سلفه، في غارة إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت مطلع أكتوبر/تشرين الأول الجاري".
وكانت إسرائيل شنت غارة إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية في الرابع من أكتوبر، وحينها أكدت مصادر في حزب الله أن الاتصال مقطوع مع صفي الدين، حسب العربية.
وصفي الدين كان بمثابة رئيس حكومة حزب الله منذ 1994 حين استدعاه نصر الله، من مدينة قم الإيرانية، حيث كان يدرس، لتولي رئاسة المجلس التنفيذي.
وطوال السنوات الماضية، أشرف صفي الدين على إدارة العمليات اليومية لحزب الله، بما في ذلك إدارة مؤسساته وأمواله، بينما ترك لنصر الله التركيز على الملفات الاستراتيجية. كان صفي الدين مسؤولًا عن تنفيذ السياسات الداخلية وتطوير الهيكل الإداري للحزب، حسب سكاي نيوز.
وعلى الرغم من أنه ظل لسنوات "رجل الظل"، لكن التقييد الأمني على نصر الله دفع بصفي الدين إلى الواجهة، حيث كان يشارك في العديد من اللقاءات الفعاليات باسم حزب الله، كما كان أحد الوجوه الإعلامية للحزب.