بإذن خاص من أسرته لـ المنصة
رسام الكاريكاتير أشرف عمر

موقع elsaltodiario الإسباني: أشرف عمر ما زال محبوسًا بتهمة الرسم

قسم الأخبار
منشور السبت 22 فبراير 2025

نشر موقع elsaltodiario/القفزة الإسباني، وهو موقع صحفي يساري مستقل، تقريرًا عن احتجاز أشرف عمر، رسام الكاريكاتير في المنصة، لنحو ستة أشهر دون إحالته للمحاكمة، واعتبرت ذلك ضمن "الحملة الممنهجة" التي يشنها النظام في مصر باستخدام آلية الحبس الاحتياطي "لإسكات أي صوت معارض". 

وتناول التقرير الانتهاكات التي تعرض لها أشرف منذ احتجازه، بدءًا من العنف الذي واجهه أثناء القبض عليه صباح 22 يوليو/تموز الماضي، حيث أشار إلى أنه "أُخرج بالقوة من شقته في ضواحي القاهرة بعد ضربه وتفتيش منزله وتدمير ممتلكاته"، وتطرق إلى الاستيلاء "على التابلت الذي يستخدمه في الرسم، واللابتوب، والموبايل و339 ألف جنيه مصري". 

وثاني الانتهاكات التي أشار لها التقرير، كان إخفاءه قسرًا لأكثر من 60 ساعة، حتى عُرِضَ على نيابة أمن الدولة العليا. كما لفت النظر إلى أنه سُئل خلال التحقيق الوحيد الذي خضع له منذ القبض عليه، وبعد "مواجهته برسوم الكاريكاتير التي نشرتها له المنصة، ومسودات أخرى كانت على التابلت ولم تُنشر قط، عن نواياه ورؤيته السياسية ولماذا قرر النشر في المنصة بالذات"، ويواصل التقرير بأنه "منذ ذلك الحين سجنت حياته في دائرة مغلقة، مع استمرار تمديد حبسه الاحتياطي إلى أجل غير مسمى بتهم غير مثبتة". 

وأشار الموقع الإسباني إلى أن أشرف عمر كان يتناول برسومه قضيتي بيع الأصول الاستراتيجية وبناء العاصمة الإدارية، وهما قضيتان تعكسان "انفصال الحكومة عن المواطنين. فبينما تنفق المليارات على البنية التحتية لخدمة سياسات النظام، يعاني السكان من انقطاعات الكهرباء والأزمات الاقتصادية".

"رسالة إلى المنصة"

كاريكاتير من رسومات أشرف عمر منشور في يوليو 2024

elsaltodiario تحدث إلى المخرج والكاتب باسل رمسيس، الذي اعتبر القبض على عمر وحبسه "رسالة إلى المنصة" التي كانت هدفًا متكررًا للسلطات. 

فبالإضافة إلى الحجب المتكرر لـ المنصة منذ إطلاقها حيث تعرضت للحجب 13 مرة كان آخرها في يوليو 2022؛ داهمت قوات من الشرطة مقر الموقع في يونيو/حزيران 2020، واحتجزت رئيسة التحرير نورا يونس ليومين قبل أن تطلق النيابة العامة سراحها بكفالة، بعد أن وجهت لها تهمة إدارة موقع بدون ترخيص

وتحدث رمسيس، الذي يكتب مقالًا أسبوعيًا في المنصة، عن صعوبة "معرفة معايير القمع ضد القوى اليسارية والديمقراطية. نحن لا نعلم ما هي الخطوط الحمراء"، مضيفًا للموقع الإسباني أنه "منذ عام 2013، يقبع أشخاص في السجن لـ11 و12 عامًا دون محاكمة أو تواصل مع المحامين" في إطار استخدام الحبس الاحتياطي بشكل ممنهج لإسكات المعارضة. وواصل "حتى منظمات حقوق الإنسان لا تملك قائمة واضحة بأسماء المعتقلين أو التهم التي يواجهونها".

وفي معرض حديثه عن أن أشرف عمر ليس حالةً منفردة؛ نوَّه elsaltodiario إلى الصحفيين والكتاب الذين حبسوا "بتهم غامضة مثل 'الانتماء إلى جماعة إرهابية' دون تسميتها أو 'نشر أخبار كاذبة' دون إثبات كذب أي شيء"، وواصل أن غموض هذه الاتهامات "يسمح بتمديد الحبس الاحتياطي إلى أجل غير مسمى، دون الحاجة إلى أدلة".

وبينما يختتم الموقع تقريره، أشار إلى أن القبض على أشرف خلق "موجة تضامن بين رسامي الكاريكاتير حول العالم، حيث انطلقت حملة دولية تدعو الفنانين لإرسال رسوم كاريكاتير لدعم عمر وتنشرها صفحات المنصة على السوشيال ميديا، كما أنها تستخدم في الفعاليات الاحتجاجية، والهدف هو إثبات أن صوت عمر سيظل مسموعًا خارج زنزانته حتى لو حاول النظام إسكاته".