سكرين شوت من فيديو للقاهرة الإخبارية
جانب من مظاهرات لندن للتنديد بمخططات تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، 15 فبراير 2025

مظاهرات في لندن وليون للتنديد بمخطط ترامب لتهجير الفلسطينيين

قسم الأخبار
منشور الأحد 16 فبراير 2025

شهدت لندن وليون مظاهرات للتنديد بمخططات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.

وانطلقت أمس من أمام مقر الحكومة البريطانية مسيرة نحو مقر السفارة الأمريكية للتنديد بمخطط تهجير الفلسطينيين، وحسب القاهرة الإخبارية، كانت عدة جمعيات ونقابات عمالية بريطانية بمشاركة الجاليات العربية دعت إلى تلك المسيرة.

وفي فرنسا، مدينة ليون تحديدًا، تظاهر المئات لدعم القضية الفلسطينية والتعبير عن رفضهم لتهجير الشعب الفلسطيني، وأدان المتظاهرون مساعي الرئيس الأمريكي الرامية لتهجير السكان من قطاع غزة.  

وخلال الأيام الماضية، كرر ترامب أنه يخطط للسيطرة على قطاع غزة وإعادة توطين الفلسطينيين في دول مجاورة أخرى وتحويل القطاع إلى "ريفييرا الشرق الأوسط"، لكن دعوته قُوبلت بانتقادات دولية واسعة النطاق، كما نددت جماعات لحقوق الإنسان باقتراحه، ووصفته بأنه "تطهير عرقي".

وكانت مصر والأردن على جبهة الرافضين للمشروع الأمريكي، إذ قال الرئيس عبد الفتاح السيسي إن ترحيل وتهجير الشعب الفلسطيني "ظلم لا يمكن أن نشارك فيه"، كما قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إن الأردن للأردنيين، وفلسطين للفلسطينيين.

لكن ترامب جدَّد دعوته في وقت لاحق، متجاهلًا الرفض المصري والأردني، وقال خلال لقاء مع الصحفيين في البيت الأبيض إن مصر والأردن "سيفعلان ذلك (...) نحن نقدم لهما الكثير، وسوف يفعلان ذلك".

ومؤخرًا أشار ترامب إلى "إمكانية قطع المساعدات عن مصر والأردن إذا لم يوافقا على استقبال الفلسطينيين"، قبل أن يصرح للصحفيين خلال لقائه ملك الأردن عبد الله الثاني الأسبوع الماضي في واشنطن "نقدّم الكثير من الأموال لمصر والأردن، لكنني لا أريد التهديد بذلك".

ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة أثير موضوع توطين سكان القطاع في سيناء، وهو ما أكدت مصر رفضه مرارًا.

وحاول الاحتلال الإسرائيلي بدعم من الإدارات الأمريكية المختلفة تهجير الفلسطينيين من أراضيهم إلى دول الجوار بعدة طرق، وفي أكتوبر/تشرين الأول 2023 نُشرت وثيقة إسرائيلية رسمية صادرة عن وزارة الاستخبارات الإسرائيلية، كوثيقة توجيهية، تدعو لنقل سكان قطاع غزة بصورة نهائية عبر معبر رفح إلى سيناء، عبر ثلاث خطوات؛ بناء مدن من الخيام في سيناء، ثم فتح ممر إنساني من غزة إلى شبه الجزيرة، ثم بناء مدن في شمال سيناء، لا يسمح لسكانها بالعودة إلى غزة.

وفي أكتوبر 2023، رفض السيسي تهجير سكان قطاع غزة إلى صحراء سيناء، معتبرًا أن "ذلك يعني تصفية القضية الفلسطينية"، وأن الحل الوحيد هو إنشاء دولة مستقلة لهم.