حساب أحمد سراج على فيسبوك
الصحفي بموقع ذات مصر أحمد سراج، 12 يناير 2025

"واجهت بكتاباتي الإرهاب فكيف اتهم به؟".. "أمن الدولة" تجدد حبس الصحفي أحمد سراج

محمد نابليون
منشور الاثنين 10 فبراير 2025

قررت نيابة أمن الدولة العليا، أمس، تجديد حبس الصحفي بموقع ذات مصر أحمد سراج، بتهم "الانضمام لجماعة إرهابية ونشر أخبار كاذبة"، في القضية رقم 7 لسنة 2025 لمدة 15 يومًا، حسبما قال محاميه ناصر أمين لـ المنصة.

وأكد أمين أن النيابة سمحت لسراج بالحديث أثناء جلسة تجديد حبسه، ناقلًا عنه قوله إن "لديه أعمالًا أدبية وكتابات وصلت لأكثر من 22 كتابًا، تُرجم بعضها إلى اللغتين الإنجليزية واليونانية، وأن أعماله لا يمكن أن يكون بها أي شيء متعلق بدعم الإرهاب، بل على العكس تضمنت بعض إصداراته تفنيدًا ومواجهة للأفكار الإرهابية، وبالتالي فإنه يصعب عليه تصور أنه متهم بهذه التهم".

ويوم 16 يناير/كانون الثاني الماضي، ألقى الأمن القبض على أحمد سراج وندى مغيث زوجة رسام الكاريكاتير بـ المنصة أشرف عمر، المسجون احتياطيًا منذ 22 يوليو/تموز 2024.

وقررت نيابة أمن الدولة العليا مساء اليوم نفسه الذي ألقت فيه القبض عليهما إخلاء سبيل ندى مغيث بكفالة 5 آلاف جنيه بعد اتهامها بـ"الانضمام إلى جماعة إرهابية ونشر أخبار كاذبة"، فيما قررت حبس سراج 15 يومًا، بعد تحقيق استمر 5 ساعات.

واتهمت النيابة سراج بـ"الانضمام لجماعة إرهابية ونشر أخبار كاذبة واستخدام موقع للترويج لأفكار إرهابية وارتكاب جريمة من جرائم التمويل"، حسبما قال المحامي الحقوقي بمؤسسة حرية الفكر والتعبير أحمد عثمان لـ المنصة، الخميس الماضي.

من جانبه أكد المحامي ناصر أمين لـ المنصة أنه حضر جلسة نظر تجديد حبس موكله سراج، وأن سراج ظهر عبر الفيديو كونفرانس "استمع للمرافعة ولم تكن له طلبات أمام النيابة".

ودعت المبادرة المصرية في بيان 23 يناير/كانون الثاني الماضي للإفراج الفوري عن سراج، وإسقاط كل التهم الموجهة إليه وإلى ندى مغيث، وحفظ القضية.

وأكدت المبادرة ضرورة الالتزام بنص المادة 134 من قانون الإجراءات الجنائية، التي تحدد حالات واضحة ومحددة للجوء إلى الحبس الاحتياطي بوصفه إجراءً احترازيًا، مؤكدة أنه "لا ينطبق أي منها على سراج".

ودعا مثقفون للإفراج الفوري عن سراج في بيان على فيسبوك، مطالبين الكتاب والفنانين والشعراء بالانضمام إليهم في المطالبة بالإفراج عن أصحاب الرأي، ومن بين الموقعين على البيان الشاعر زين العابدين فؤاد، والكاتب زكي سالم، والباحث عمار علي حسن.

وفي 16 يناير الماضي أدانت لجنة حماية الصحفيين/CPJ القبض على سراج وندى مغيث، وأعربت في بيان، صدر قبل الإفراج عن زوجة أشرف عمر بكفالة، عن "رفضها بشدة اعتقال سراج وندى مغيث، بعد إجراء مقابلة صحفية معها حول احتجاز زوجها وانتهاكات حقوق الإنسان المحيطة باعتقاله".

وجاء القبض على ندى وسراج بعد يومين من بيان أصدرته وزارة الداخلية نفت فيه صحة ما وصفته بـ"ادعاء إحدى السيدات إلقاء القبض على زوجها والتحصل على مبالغ مالية وبعض المتعلقات من محل سكنه أثناء ضبطه ودون إثباتها في محضر الضبط".

وأشارت CPJ إلى أن السلطات المصرية "سبق واستهدفت زوجات الصحفيين المعتقلين بسبب حديثهن، ففي أبريل/نيسان 2024، اختفت زوجة الصحفي ياسر أبو العلا، نجلاء فتحي، وشقيقتها قسرًا لمدة 13 يومًا بعد تقديم عدة شكاوى بشأن اختفاء أبو العلا"، ووجهت للسيدتين تهم "الانضمام إلى تنظيم إرهابي ونشر معلومات كاذبة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك".