قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة إن أكثر من 376 ألف فلسطيني عادوا إلى شمال قطاع غزة بين صباح الاثنين وظهر الثلاثاء، في وقت قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن الوزير ماركو روبيو أكد لنظيره المصري بدر عبد العاطي أهمية التعاون الوثيق لضمان عدم تمكن حركة حماس من حكم غزة مرة أخرى.
وأوضح المكتب الأممي أن نصف النازحين العائدين إلى شمال قطاع غزة هم من الرجال، وربعهم من النساء والربع الأخير من الأطفال، حسب سكاي نيوز.
وقال المكتب "إن نساء حوامل أو مرضعات ومسنين ومعاقين ومصابين بأمراض مزمنة أو محتاجين إلى رعاية طبية عاجلة، أو قاصرين غير مصحوبين بذويهم هم من ضمن فئات ضعيفة رئيسية من النازحين الذين قاموا بهذه الرحلة الصعبة سيرًا على الأقدام".
وفي السياق، قالت وزارة الخارجية الأمريكية، إن الوزير ماركو روبيو أكد لنظيره المصري بدر عبد العاطي أهمية التعاون الوثيق لضمان عدم تمكن حركة حماس من حكم غزة مرة أخرى، بعدما طرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قبل أيام "خطة لتطهير غزة" وتهجير الفلسطينيين إلى مصر والأردن، وفق إندبندنت.
لم يُذكر اقتراح ترامب في بيان الخارجية الأمريكية عن الاتصال بين وزيري خارجية مصر وأمريكا، إلا أن القاهرة أعلنت في وقت سابق أن القضية الفلسطينية تظل القضية المحورية بالشرق الأوسط، وأن التأخر في تسويتها، وفي إنهاء الاحتلال وعودة الحقوق المسلوبة للشعب الفلسطيني، هو أساس عدم الاستقرار في المنطقة، رافضة أي مخطط لتهجير الفلسطينيين.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأحد، إنه يود أن يرى الأردن ومصر ودولًا عربية أخرى تزيد عدد اللاجئين الفلسطينيين الذين تقبلهم من قطاع غزة، مضيفًا أنه تناول هذا الأمر خلال اتصال مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، وأنه يعتزم الاتصال بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، حسب أسوشييتد برس.
وعقب تصريحات ترامب، توالت دعوات لحشد وفد شعبي للتوجه إلى معبر رفح على الحدود المصرية الفلسطينية، الجمعة المقبل، والإعلان عن تنظيم وقفة احتجاجية أمام السفارة الأمريكي،ة لإعلان رفض التهجير القسري للفلسطينيين ورفض تصريحات الرئيس الأمريكي وتأكيد التضامن مع القضية الفلسطينية.
ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة أثير موضوع توطين سكان القطاع في سيناء، وهو ما أكدت مصر رفضه مرارًا.
وفي أكتوبر/تشرين الأول 2023، رفض السيسي تهجير سكان قطاع غزة إلى صحراء سيناء، معتبرًا أن "ذلك يعني تصفية القضية الفلسطينية".
وقتها أكد السيسي أن "مصر دولة ذات سيادة، ونقل المواطنين من غزة إلى سيناء يعني نقل المقاومة من الأراضي الفلسطينية إلى مصر، وبالتالي تصبح سيناء قاعدة للانطلاق بعمليات ضد إسرائيل".
وعقب تصريحات السيسي شهدت محافظات مصر مظاهرات حاشدة، تؤيد حق الفلسطينين في إقامة دولتهم المستقلة، وتندد بالاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة، وذلك تلبية لنداء الرئيس عبد الفتاح السيسي برفض تهجير الفلسطينيين وتأكيد ضرورة وقف العدوان على قطاع غزة.