حساب ساري الحمد على إكس
حرق صورة بشار الأسد في دمشق، 8 ديسمبر 2024

القاهرة تُرحل 3 سوريين احتفلوا بسقوط الأسد.. و"المبادرة": استمرار حبس نحو 30 آخرين

قسم الأخبار
منشور الاثنين 23 ديسمبر 2024

قالت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، أمس الأحد، إنها علمت بصدور قرارات بالترحيل لحوالي 3 من السوريين المحتجزين بقسم أول أكتوبر.

كما علمت المبادرة بوجود محتجزين آخرين بعدة أقسام شرطة، من بينها قسم شرطة ثاني أكتوبر، ليرتفع عدد المحتجزين إلى نحو 30 شخصًا في انتظار قرار مصلحة الجوازات والهجرة، وإشارة الأمن الوطني بشأنهم.

وسبق أن قال محامٍ حقوقي بالمبادرة لـ المنصة، طلب عدم نشر اسمه، إن نحو 30 سوريًا أُلقي القبض عليهم من مكانين مختلفين على خلفية احتفالاتهم في مدينة 6 أكتوبر بسقوط بشار الأسد، ووجهت لهم اتهامات بـ"التجمهر والتجمع دون تصريح أمني".

وقتها أوضح المحامي، الذي يتواصل مع أصدقاء وأقارب المقبوض عليهم أنه بعد انتشار أخبار سقوط نظام الأسد في سوريا تجمع نحو 150 شخصًا في الحي الثاني بمدينة 6 أكتوبر، فألقت الشرطة القبض على عدد منهم.

"بعد التحقيق معهم أخلت الشرطة سبيل 6 يحملون إقامات سارية، وجرى التحفظ على 16 شخصًا تقرر عرضهم على إدارة الجوازات والأمن الوطني"، موضحًا أن "إقامتهم منتهية لكنهم يحملون أوراقًا تثبت تقدمهم بطلبات للحصول على لجوء، اللي هو الكارت الأصفر اللي بيفيد إنهم تقدموا بطلب لجوء" حسب المحامي.

ولفت المحامي إلى أن المجموعة الثانية التي أُلقي القبض عليها من محيط الحي الثاني أيضًا هم 10 سوريين، هؤلاء عُرضوا على النيابة العامة، وقررت إخلاء سبيلهم جميعًا، لكنهم ظلوا قيد الاحتجاز، في انتظار تأشيرة الأمن الوطني لمغادرتهم قسم الشرطة.

وكانت فصائل المعارضة المسلحة، في مقدمتها هيئة تحرير الشام، أسقطت النظام السوري، على رأسه بشار الأسد الذي هرب إلى روسيا مع عائلته، بعد استمراره 24 عامًا على رأس الحكم، منهم 13 عامًا من الحرب.

ويوجد في مصر حوالي مليون ونصف المليون سوري، بينهم 150 ألف لاجئ وطالب لجوء مسجلين لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في مصر، ويتمركز السوريون في المدن الجديدة ومن بينها مدينة 6 أكتوبر.

وكانت مصر أكدت دعمها لسوريا عقب سقوط بشار، قائلة في بيان هو الأول بين المجموعة العربية، "تدعو مصر جميع الأطراف السورية بكل توجهاتها إلى صون مقدرات الدولة ومؤسساتها الوطنية، وتغليب المصلحة العليا للبلاد، وذلك من خلال توحيد الأهداف والأولويات وبدء عملية سياسية متكاملة وشاملة تؤسس لمرحلة جديدة من التوافق والسلام الداخلي، واستعادة وضع سوريا الإقليمي".

وهذه ليست أول مرة تلقي فيها قوات الأمن القبض على متظاهرين متفاعلين مع أحداث إقليمية، إذ ألقت القبض على العشرات الفترة الماضية خلال مظاهرات لدعم فلسطين، وصلوا حتى يوليو/تموز الماضي إلى 65 شخصًا، أفرج عن غالبيتهم.