حساب وسيم نصر على إكس
رئيس سوريا في الفترة الانتقالية وقائد هيئة تحرير الشام أحمد الشرع، ديسمبر 2024

"الشرع": خططنا لإسقاط الأسد قبل 6 سنوات.. ولا نريد صراعًا مع إسرائيل أو غيرها

قسم الأخبار
منشور الثلاثاء 17 ديسمبر 2024

قال قائد هيئة تحرير الشام أحمد الشرع، المعروف بـ"أبو محمد الجولاني"، إن الهجوم الذي شنته الفصائل المعارضة المسلحة في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وانتهى بإسقاط نظام بشار الأسد في غضون 10 أيام، كان مخططًا له قبل أكثر من 6 سنوات، تم خلالها التواصل مع دول غربية وأوروبية لتنفيذه بعناية.

وأضاف الشرع، خلال لقاء مع عدد من الصحفيين بمقر مجلس الوزراء السوري اليوم، أن الهجوم أسقط الأسد وأخرج إيران من سوريا، قائلًا "عالجنا الأمن القومي وأخرجنا الإيرانيين الذين كانوا مصدر قلق لدول الجوار في الخليج وتركيا، ولبنان الذي يمر بمرحلة إصلاحات، فأينما حل الإيرانيون شجعوا على صناعة المخدرات تحت سيادة الدولة". 

وردًا عن سؤال حول الهجمات الإسرائيلية على سوريا بعد سقوط بشار الأسد، قال الشرع، لم يعد لإسرائيل الآن حُجة بضرب سوريا، "بعدما أخرجنا الإيرانيين وحزب الله اللذين كانا يشكلان قلقًا لها"، مردفًا "نريد عودة الأمم المتحدة ونشر الجيش، سنكون بعيدين عن الصراعات".

وخلال مقابلة مع مجلة تايمز، قال الشرع "لا نريد أي صراع سواء مع إسرائيل أو مع أي طرف آخر، ولن نسمح لسوريا بأن تستخدم كمنصة للهجمات، الشعب السوري بحاجة إلى فترة راحة، يجب أن تتوقف الضربات وعلى إسرائيل الانسحاب إلى مواقعها السابقة".

وفي وقت سابق أعلنت إسرائيل سيطرتها على المنطقة العازلة على الحدود السورية، ودفعت بقواتها للاستيلاء على منطقة جبل الشيخ المحاذية لهضبة الجولان، عقب انسحاب الجيش السوري وسقوط نظام بشار الأسد بأقل من 24 ساعة، بحُجة "منع الميليشيات من التقدم". 

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال إن القسم الذي تحتله بلاده وضمته من هضبة الجولان السورية "سيظل إسرائيليًا إلى الأبد".

وفي مقابلته بالصحفيين، أكد الشرع أن الحديث عن النظام السياسي سابق لأوانه، منوهًا بأن هناك عدة لجان مختصة تعمل على صياغة الدستور والقانون وتحديد الشكل النهائي للحكم.

وحول القلق من السلطة الجديدة وشكل الحكم، قال "كان يجب القلق من النظام السابق، فنحن حررنا المعتقلين من صيدنايا والسجون الأخرى، وأعدنا جزءًا كبيرًا من اللاجئين وكانت الحياة في المدن السورية غير قابلة للعيش.. واليوم استطعنا تحرير الأراضي السورية، من حلب التي صمدت ولم نلغ فيها أحدًا، كذلك الأمر في حماة وحمص ودمشق ودرعا والسويداء والقنيطرة، ولم يكن دخولنا مصدر قلق".

وعن أولويات المرحلة المقبلة في سوريا، قال "نريد توفير الاحتياجات الأساسية من الطاقة إلى الوقود والاتصالات، لإيجاد بيئة قابلة للحياة.. هذه أولويتنا مع استقرار السلطة لننتهي بمخرجات، ونتفق على إدارة المرحلة المقبلة وإعادة الانتخابات من جديد".