صفحة المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي للإعلام العربي على منصة إكس
قوات عسكرية إسرائيلية في جنوب لبنان، 5 أكتوبر/تشرين الأول 2024.

مقترح أمريكي بهدنة 60 يومًا في لبنان.. و"ميقاتي" يأمل التوصل لاتفاق خلال أيام

قسم الأخبار
منشور الخميس 31 أكتوبر 2024

بينما يتواصل القتال في لبنان بين حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيلي، نشرت هيئة البث الإسرائيلية، مساء أمس، "مسودة مقترح أمريكي لوقف إطلاق النار  لمدة 60 يومًا"، وأعرب رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي، عن أمله في الإعلان عن اتفاق في غضون ساعات أو أيام، حسب رويترز.

تتضمن المسودة المسربة، التي نشرتها هيئة البث الإسرائيلية، وقف الأعمال الحربية بشكل كامل بين حزب الله وجيش الاحتلال، الذي سيسحب قواته من لبنان خلال الأسبوع الأول من هدنة تستمر 60 يومًا، وسيكون الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية الرسمية للحكومة اللبنانية مسؤولين عن فرض تنفيذ الاتفاق على الجانب اللبناني.

وأشار موقع أكسيوس إلى أن الاتفاق يتضمن "التزامًا من جانب إسرائيل والحكومة اللبنانية باتخاذ خطوات نحو التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 الذي أنهى حرب عام 2006 في لبنان".

وبحسب المسودة فإن الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل سيكونان المجموعتين المسلحتين الوحيدتين المنتشرين في جنوب لبنان، "وسيسمح ببيع أو توريد الأسلحة والمواد ذات الصلة للجيش اللبناني فقط، كما أن إنتاج الأسلحة في لبنان سيكون تحت سيطرة الحكومة اللبنانية".

وفي مقابلة تليفزيونية مع قناة الجديد، قال ميقاتي إنه أصبح "أكثر تفاؤلًا" بعد أن تحدث، الأربعاء، مع المبعوث الأمريكي الخاص إلى لبنان آموس  هوكستين، الذي أشار إلى إمكانية التوصل لاتفاق خلال الأيام المقبلة، وقبل موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقرر إجراؤها في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

ومن المقرر أن يزور هوكستين إسرائيل، اليوم الخميس، في محاولة لإنجاز الاتفاق، وفق أكسيوس.

ونقل موقع أكسيوس عن مسؤول أمريكي تأكيده "تقدم مفاوضات وقف إطلاق النار في لبنان خلال الـ24 ساعة الماضية"، لكنه قال "الإدارة الأمريكية لم تصل لاتفاق نهائي بعد".

ولم يعلق حزب الله على مسودة الاتفاق، لكن أمينه العام الجديد نعيم قاسم قال في كلمة تليفزيونية، أمس، إن الحزب قادر على الاستمرار في الحرب، ولن يستجدي وقف إطلاق النار من إسرائيل، و"إذا قررت إسرائيل وقف العدوان سنقبل بالشروط المناسبة".

وأضاف قاسم، في أول كلمة له بعد إعلان توليه منصب الأمين العام لحزب الله، أن إنهاء الحرب مرهون بوقف العدوان الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن الحزب لن يقول رأيه في التفاصيل قبل حدوث ذلك، مبينًا أن "محور التفاوض لوقف العدوان الإسرائيلي هو رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري".

يأتي هذا بينما يتواصل القتال بين إسرائيل وحزب الله، إذ شن جيش الاحتلال غارة على حي سكني في بلدة بيت صليبي التابعة لمحافظة بعلبك في شرق لبنان، ما أودى بحياة 19 شخصًا، بينهم 8 نساء، بخلاف إصابتين في حالة حرجة.

وقال جيش الاحتلال إنه هاجم مخزونات وقود "تابعة لوحدة التسلح اللوجستية 4400" التابعة لحزب الله، في عمق لبنان، متهمًا إيران بالوقوف وراء تزويد الحزب بهذا الوقود في إطار "دعمها العسكري لحزب الله إذ تمول إيران أكثر من نصف ميزانية الجماعة من خلال فيلق القدس الذي ينقل النفط والأموال عبر المحاور المختلفة إلى لبنان".

وعلى الجانب الآخر، أعلن حزب الله، أمس، استهداف معسكر أدام الإسرائيلي ‏لتدريب مجموعات الوحدات الخاصة، جنوب شرق تل أبيب بصواريخ نوعية في إطار ما سماه "‏سلسلة عمليات خيبر".

وتستمر المواجهة بين حزب الله وإسرائيل منذ عدوان جيش الاحتلال على قطاع غزة عقب عملية طوفان الأقصى، فيما وجهت تل أبيب عدة ضربات نوعية إلى الحزب بدايةً من هجوم أجهزة بيجر، حتى هجوم الضاحية الجنوبية في لبنان، واغتيال أمين عام الحزب حسن نصر الله.