قررت نيابة أمن الدولة العليا، أمس، تجديد حبس الباحث الاقتصادي عبد الخالق فاروق 15 يومًا على ذمة التحقيقات في اتهامه بـ"الانضمام لجماعة إرهابية، ونشر أخبار كاذبة، وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي"، حسب محاميه ناصر أمين لـ المنصة.
وعقدت جلسة تجديد الحبس بخاصية الفيديو كونفرانس، حسب تصريحات أمين، الذي قال "طالبنا بضرورة إخلاء سبيله فورًا لانتفاء مبررات الحبس الاحتياطي ولعدم وجود جريمة باعتبار أن ما كتبه يأتي في إطار حرية الفكر والبحث العلمي، وإنه لا جريمة في ذلك".
وتابع أمين "تحدث عبد الخالق فاروق خلال جلسة تجديد الحبس عن أنه بحاجة لفحوصات طبية، لأنه يعاني من بعض الأمراض منها وجود حصوات على الكلى، وللأسف صدر القرار بتجديد حبسه 15 يومًا".
وحول تجديد حبسه قبل انقضاء الـ15 يومًا الأولى، قال أمين إن نيابة أمن الدولة العليا تحدد جلسات تجديد الحبس وقتما تشاء ودون التزام زمني دقيق بانتهاء مدة الحبس السابقة.
وألقي القبض على فاروق، قبل نحو 10 أيام، حسب زوجته الفنانة التشكيلية نجلاء سلامة، التي أوضحت في بوست على حساب فاروق على فيسبوك، أنه قُبض عليه حوالي الساعة 11 مساء الأحد 20 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
وجاء القبض على فاروق في أعقاب نشره بوست مجمعًا لمقالاته التي حملت عنوان "سرقة القرن"، من بينها مقالات "العاصمة الإدارية نموذجًا للانحرف في الأولويات"، و"العرجاني.. الباب الخلفي للفساد الرئاسي"، و"الاستيلاء على الجزر والعقارات الحكومية وخطورة استخدام الجيش كمحلل".
وأشارت نجلاء في بوست منفصل إلى أن القوة الأمنية صادرت هاتفها واللابتوب الخاص بها، وأضافت "أكتوبر الحزين.. نفس وقت الاعتقال السابق.. بس بطمنك أقوى من المرة الماضية ومتماسكة.. أيوه بعيط بس واثقة إنك راجع لي بسرعة".
وفي اليوم التالي، قررت نيابة أمن الدولة العليا، حبسه 15 يومًا على ذمة التحقيقات، بعد أن استجوبته عن كل ما كتب ونشر خلال السنوات الماضية، سواء الكتب والأبحاث أو بوستات نشرها على فيسبوك أو مسودات الكتب والأبحاث التي لم ينشرها بعد، حسب كمال أبو عيطة، أحد أعضاء فريق الدفاع عنه.
وسبق وألقي القبض على فاروق في 21 أكتوبر/تشرين الأول 2018، واقتيد وقتها إلى قسم شرطة مدينة الشروق، ووجهت له النيابة تهمة حيازة ونشر مطبوعات تحتوي على بيانات وأخبار كاذبة بسبب كتابه "هل مصر بلد فقير حقًا؟" عقب مصادرته من المطبعة، وأُفرج عنه في 29 من الشهر ذاته.
ويشير كتاب فاروق إلى أن "مصر ليست بلدًا فقيرًا، كما قال الرئيس المصري في خطاب له في وقت سابق، لكنها تعاني من عدم توظيف الموارد التي تمتلكها بشكل سليم".
ويأتي القبض على الخبير الاقتصادي فيما يستمر حبس صحفيين وسياسيين على خلفية كتاباتهم وآرائهم، من بينهم رسام الكاريكاتير في المنصة أشرف عمر الذي ألقي القبض عليه في يوليو/تموز الماضي ولا يزال رهن الحبس الاحتياطي، وقبله الصحفي خالد ممدوح، ونهاية الشهر نفسه ألقي القبض على القيادي في الحركة المدنية الديمقراطية يحيي حسين عبد الهادي.