حساب Open Source Intel على إكس
انفجار جهاز بيجر في جيب مواطن لبناني، 17 سبتمبر 2024

الحرس الثوري الإيراني يحظر استخدام أجهزة الاتصال خوفًا من تفجيرات محتملة

قسم الأخبار
منشور الاثنين 23 سبتمبر 2024

أمر الحرس الثوري الإيراني جميع أعضائه بوقف استخدام أجهزة الاتصال بكل أنواعها، في أعقاب الانفجارات التي شهدتها أجهزة بيجر/pager ووكي توكي/Walkie Talkie، الثلاثاء والأربعاء الماضيين، في لبنان، حسب مسؤولين أمنيين إيرانيين تحدثوا لرويترز.

وانفجرت مئات من أجهزة بيجر، التي يعتمد عليها حزب الله اللبناني في التواصل الثلاثاء الماضي، قبل أن تتجدد الانفجارات الأربعاء الماضي في أجهزة ووكي توكي، ما أدى لوفاة ما يزيد عن 39 شخصًا وأصاب الآلاف بجروح كبيرة.

وحسب رويترز، ينفذ الحرس الثوري الإيراني عملية واسعة النطاق لتفتيش جميع الأجهزة، وليس فقط معدات الاتصالات، مبينة أن معظم هذه الأجهزة إما محلية الصنع أو مستوردة من الصين وروسيا.

لكن المصادر التي لم تسمها رويترز رفضت ​​الإدلاء بتفاصيل حول كيفية تواصل قوات الحرس الثوري، التي يبلغ تعدادها 190 ألف فرد، وقالت "في الوقت الحالي، نستخدم التشفير من البداية إلى النهاية في أنظمة المراسلة".

والخميس الماضي، أعلن الجيش اللبناني تفجير أجهزة بيجر وأخرى مشبوهة، في خطوة لتفادي مزيد من الضحايا في الهجوم السيبراني الذي جاء على موجتين، ودعا الجيش المواطنين عبر إكس للابتعاد عن أماكن التفجير، والإبلاغ عن أي جهاز أو جسم مشبوه وعدم الاقتراب منه.

وزعمت رويترز وجود قلق واسع بين المؤسسة الحاكمة في إيران، مبينة أن مسؤولين في الحرس الثوري تواصلوا مع حزب الله لإجراء تقييمات فنية، وتم إرسال العديد من عينات الأجهزة المتفجرة إلى طهران لفحصها من قبل خبراء إيرانيين.

ويتهم حزب الله إسرائيل بالوقوف وراء تفجيرات أجهزة الاتصال، كما أكدت وسائل إعلام أمريكية بينها نيويورك تايمز تورط إسرائيل في الانفجارات، عبر حقن مادة متفجرة داخل الجهاز، فيما لم تنفِ إسرائيل أو تؤكد تورطها.

لم تقف التخوفات عند حد الحرس الثوري الإيراني، إذ أجرت جماعات مدعومة من إيران فحصًا لأجهزتها تحسبًا لتكرار الموجات الانفجارية، حسب العربية، وواشنطن بوست.

وتخوض إيران وإسرائيل حربًا خفية منذ عقود من الزمن، مع اتهامات متبادلة بينهما بالتخطيط لأعمال تخريب واغتيال، ولا تعترف إيران بحق إسرائيل في الوجود، إذ وصف المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي، إسرائيل، بأنها "ورم سرطاني يمثل أكبر مشكلة تواجه الدول المسلمة".

ومطلع العام الحالي، أعلن حزب الله حالة الحرب والمواجهة مع تل أبيب، وطالبها بوقف العدوان المستمر على غزة، خصوصًا بعد اغتيال القيادي بحركة حماس صالح العاروري في لبنان.

كما دخلت المواجهة بين الجانبين مرحلة أكثر تعقيدًا عقب اغتيال إسرائيل للقيادي في حزب الله فؤاد شكر، نهاية يوليو/تموز الماضي، ومقتل القيادي إبراهيم عُقيل، الذي يوصف أنه كان الرجل الثاني في حزب الله، خلال هجوم على الضاحية الجنوبية، الجمعة الماضي.

وكانت إسرائيل قد قتلت أعضاء بارزين في حركة حماس باستخدام هواتف محمولة مفخخة، أبرزهم يحيى عياش، الذي اغتاله جهاز الشاباك الإسرائيلي في 1996، من خلال وضع مواد متفجرة في موبايل كان يتواصل منه عياش مع والده، وأثناء المكالمة تم تفجيره عن بعد من طائرة إسرائيلية.