قناة الميادين اللبنانية
العدوان الإسرائيلي على ضاحية بيروت الجنوبية، 30 يوليو 2024

مقتل 3 وإصابة 74 في العدوان على ضاحية بيروت الجنوبية.. وإسرائيل: قتلنا فؤاد شكر

قسم الأخبار
منشور الأربعاء 31 يوليو 2024

أعلنت وزارة الصحة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عن مقتل 3 مدنيين بينهم طفلان، وجرح 74 شخصًا، في العدوان الإسرائيلي الذي استهدف ضاحية بيروت الجنوبية، مساء الثلاثاء، مؤكدة أن البحث مستمر عن مفقودين.

وشن الاحتلال الإسرائيلي اعتداءً، مساء الثلاثاء، على الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، مستهدفًا مبنىً سكنيًا في منطقة حارة حريك، وقال موقع الميادين اللبناني إن المنطقة المستهدفة بالغارة الإسرائيلية مكتظة بالسكان، وإن المبنى ملاصق لمستشفى "بهمن".

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي في أعقاب الغارة إن الغارة كانت تستهدف "القائد المسؤول عن قتل الأطفال في مجدل شمس وقتل العديد من المدنيين الإسرائيليين".

وسقط صاروخ على ملعب لكرة القدم في قرية مجدل شمس في هضبة الجولان المحتلة، مساء السبت الماضي، ما أدى إلى مقتل 12 شخصًا، واتهمت إسرائيل حزب الله اللبناني بتنفيذ الهجوم، في وقت نفى الأخير مسؤوليته عنه.

وأتبع الاحتلال الإسرائيلي بيانه ببيان آخر يؤكد فيه مقتل القيادي العسكري البارز في حزب الله ورئيس المنظومة الاستراتيجية فؤاد شكر، غير أن حزب الله لم يعلق على الحادث إلا صباح اليوم، قائلًا "ما زلنا حتى الآن بانتظار النتيجة التي سيصل إليها المعنيون في هذه العملية فيما يتعلق بمصير فؤاد شكر".

لكنه أكد في الوقت نفسه أن فؤاد شكر كان في المبنى المستهدف من إسرائيل، وفق سكاي نيوز.

وقال المتحدث بلسان جيش الاحتلال الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي على إكس، إن شكر كان (إذا تأكد قتله) يدير القتال في مواجهة إسرائيل منذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وزعم كذلك أن المنظومة الاستراتيجية التي قادها شكر مسؤولة عن معظم الوسائل القتالية الأكثر تطورًا المتوفرة لدى حزب الله، وبشكل خاص الصواريخ الدقيقة، وصواريخ الكروز، وصواريخ الكروز البحرية والقذائف الصاروخية طويلة المدى، إلى جانب تطوير وتشغيل المسيّرات لدى حزب الله.

أما المتحدث باسم جيش الاحتلال دانيال هاجاري فقال إن "عدوان حزب الله المستمرّ وهجماته الوحشيّة تجرّ شعب لبنان والشرق الأوسط بأسره إلى تصعيد أوسع"، زاعمًا "نفضل حل الأعمال العدائية من دون حرب أوسع"، وفق العربية.

ونددت إيران، الثلاثاء، بالضربة الإسرائيلية "الدنيئة" في الضاحية الجنوبية لبيروت، وقال المتحدث باسم خارجيتها ناصر كنعاني إن "العمل الدنيء والمجرم للعصابة الصهيونية الإجرامية في ضواحي بيروت لن يستطيع بالتأكيد أن يحول دون استمرار مقاومة لبنان الأبية في مسارها المشرف بدعم الفلسطينيين المضطهدين والوقوف في وجه عدوان نظام الفصل العنصري الإسرائيلي".

سبقت واشنطن طهران وأعلنت دعمها لإسرائيل، وأفادت نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس، المرشحة الديموقراطية المحتملة للانتخابات الرئاسية الأمريكية، الثلاثاء، بأن لإسرائيل "الحق في الدفاع عن نفسها ضد منظمة إرهابية، وهذا بالضبط ما يمثله حزب الله".

وتصاعدت الأزمة بين لبنان وإسرائيل بالتزامن مع العدوان على قطاع غزة، ومطلع العام الجاري، أعلن حزب الله حالة الحرب والمواجهة مع إسرائيل، وطالبها بوقف العدوان المستمر على غزة، وخصوصًا بعد اغتيال القيادي بحركة حماس صالح العاروري في لبنان.

والشهر الماضي، نفذ طيران جيش الاحتلال الإسرائيلي خرقًا لجدار الصوت في مختلف أجواء المناطق اللبنانية، وحلق بشكل مكثف من الجنوب إلى بيروت، في وقت قال جنرال إسرائيلي لصحيفة يديعوت أحرونوت العبرية "أخطأنا عندما لم نهاجم لبنان منذ اللحظة الأولى وركزنا فقط على حزب الله".