لقطة من خطاب حسن نصر الله
الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، 3 يناير 2024

"حزب الله" يرسل الرد "الأولي" على اغتيال العاروري

قسم الأخبار
منشور السبت 6 يناير 2024

أطلق حزب الله اللبناني صباح اليوم 62 صاروخًا على قاعدة ميرون الإسرائيلية للمراقبة الجوية، شمالًا، وهو اعتبره الحزب، في بيان، "ردًا أوليًا على اغتيال العاروري"، جاء ذلك عقب ساعات من تأكيد الأمين العام للحزب حسن نصر الله، في كلمة له مساء أمس الجمعة، أن الرد آت لا محالة.

وقال نصر الله، وفق ما نقله موقع المنار، إن "المقاومة الإسلامية نفّذت ما يزيد عن 670 عملية خلال 3 أشهر، كما تم استهداف 48 موقعًا حدوديًا أكثر من مرة، أي منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول بعد يوم واحد على عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر". 

وأضاف نصر الله أن "المقاومة نفّذت 494 استهدافًا، بينها 50 نقطةً حدوديةً استهدفت أكثر من مرة، بالإضافة إلى استهداف التجهيزات الفنية والاستخبارية على طول الحدود، وتم تدميرها بالكامل"، وعلق "الجنود الإسرائيليون هربوا بعدها من المواقع في اتجاه المستوطنات خشيةً من تقدم المقاومين في اتجاه المواقع واحتلالها".

واعتبر الأمين العام لحزب الله ما يجري فرصة للبنان قائلًا "بعد 60 يومًا من القتال، يتم العمل على تثبيت معادلات الردع التي أسست لها المقاومة، وهو يفتح فرصة جديدة للبنان بأن يتمكن بعد انتهاء هذه المعركة من تحرير بقية أرضه وتثبيت معادلة تمنع فيها العدو الإسرائيلي من اختراق أجوائنا وبحرنا وحدودنا". 

وتابع "إننا أمام فرصة حقيقية لتحرير كل شبر من أرضنا اللبنانية ومنع العدو من استباحة حدودنا وأجوائنا".

ويدخل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يومه الـ92، من ضمنها فترة هدنة، لم تكن تتضمن وقف الهجمات القادمة من لبنان.

ووصف نصر الله اغتيال القيادي في حركة حماس صالح العاروري بأنه "خرقٌ كبير وخطير"، مؤكداً أن نتيجة السكوت عنه هي أن "يصبح لبنان مكشوفاً"، لذلك فإن "الرد آتٍ لا محالة".

وتعد تلك المرة الثانية التي يتوعد فيها نصر الله بالرد على اغتيال العاروري في غضون أسبوع، وكانت المرة الأولى غداة اغتياله خلال كلمة له في ذكرى وفاة قائد فيلق القدس قاسم سليماني.

وكان لبنان أودع شكوى أمام مجلس الأمن ضد إسرائيل بعد اغتيال العاروري، وفق ما نقله موقع فرانس 24 أمس.

ووصف لبنان عملية الاستهداف تلك بأنها المرحلة الأكثر خطورة في "الهجمات الإسرائيلية" على البلاد. وجاء في الشكوى، وهي بتاريخ الخميس واطلعت عليها رويترز الجمعة، أن الدولة العبرية استخدمت ستة صواريخ في الهجوم الذي أدى إلى مقتل العاروري، مضيفة أن إسرائيل تستخدم المجال الجوي اللبناني لقصف سوريا.