الصفحة الرسمية للمتحدث باسم رئاسة الجمهورية الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، 14 أغسطس 2024 مصر تحذر مواطنيها من السفر إلى صوماليلاند أخبار وتقارير_ قسم الأخبار منشور الأحد 22 سبتمبر 2024 حذرت السفارة المصرية في مقديشو المصريين من السفر إلى إقليم أرض الصومال المعروف بـ"صوماليلاند"، كما طالبت الموجودين فيه بسرعة مغادرته، وذلك "في ظل تأثير عدم استقرار الوضع الأمني في الإقليم على سلامتهم". وقالت السفارة، في بيان، "تهيب سفارة جمهورية مصر العربية بمقديشو بجميع الرعايا المصريين بعدم السفر إلى إقليم أرض الصومال بجمهورية الصومال الفيدرالية، وتناشد المصريين المتواجدين في الإقليم المغادرة في أقرب فرصة ممكنة عبر مطار هرجيسا". وشددت السفارة على أن "الوضع الأمني الحالي بالإقليم يحد من القدرة على تقديم أي مساعدات قنصلية للمصريين هناك، كما تناشد السفارة المصريين الراغبين في التردد علي أي من أقاليم جمهورية الصومال الفيدرالية الالتزام التام بالضوابط والإجراءات التي تحددها السلطات المختصة بحكومة الصومال الفيدرالية". وتدعم مصر الحكومة الصومالية في فرض سيطرتها على إقليم صوماليلاند، الذي أعلن انفصاله من جانب واحد عام 1991، دون أن يحصل على اعتراف دولي حتى الآن. وسبق وقررت حكومة صوماليلاند الانفصالية إغلاق المكتبة المصرية على أراضيها، وطالبت موظفيها بمغادرة البلاد خلال 72 ساعة، وذلك في 12 سبتمبر/أيلول الحالي. وأرجع وزير خارجية حكومة صوماليلاند عيسى كايد القرار آنذاك إلى "مخاوف أمنية خطيرة". وفي يناير/كانون الثاني الماضي وقعت إثيوبيا مذكرة تفاهم مع الإقليم تقضي باستغلال أديس أبابا ميناء بربرة على البحر الأحمر، مقابل الاعتراف باستقلال صوماليلاند، ما دفع مقديشو إلى سحب سفيرها من إثيوبيا، لتبدأ أزمة لا تزال تتصاعد. وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي دعمه للصومال، وقال، خلال مؤتمر صحفي مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، في يناير الماضي، "مش هنسمح لحد يهدد الصومال، وما حدش يجرب مصر". وأرسلت مصر في 27 أغسطس/آب الماضي، طائرتين محملتين بالأسلحة والذخائر إلى الصومال، وذلك عقب توقيع بروتوكول تعاون عسكري مشترك بين القاهرة ومقديشو منتصف الشهر نفسه، والاتفاق على إطلاق خط طيران مباشر بين العاصمتين. تأتي هذه التحركات في ظل تتوتر العلاقات بين القاهرة وأديس أبابا منذ سنوات، على خلفية إجراءات إثيوبيا الأحادية في ملء وتشغيل سد النهضة. وأرسلت مصر مطلع سبتمبر الجاري خطابًا إلى مجلس الأمن، بشأن تصريحات رئيس وزراء إثيوبيا، آبي أحمد، المتعلقة بالمرحلة الخامسة من ملء سد النهضة، وحجز كمية من مياه النيل الأزرق، مؤكدة أنها "غير مقبولة جملة وتفصيلًا".