تصوير سالم الريس- المنصة
آثار استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي خيمة داخل ساحات مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح، 22 يوليو 2024

استهداف ناشط داخل مستشفى شهداء الأقصى.. وإسرائيل تغيّر المناطق الآمنة في خانيونس

سالم الريس
منشور الاثنين 22 يوليو 2024

استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي، ظهر الاثنين، بصاروخٍ، الصحفي والناشط السياسي حيدر المصدر على باب خيمة داخل ساحة مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح وسط قطاع غزة تضم صحفيين يعملون لعدة وسائل إعلامية.

وقُتل الناشط على الفور، كما أصيب عدد من النازحين الموجودين في المستشفى، من بينهم أطفال ونساء. وتكتظ ساحات المستشفى بالصحفيين والنازحين والمرضى.

وبذلك يرتفع أعداد القتلى الصحفيين في القطاع إلى 163، وفق بيان للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة، نعى خلاله حيدر، واطلعت عليه المنصة.

واستنكر المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى الدكتور خليل الدقران استهداف الاحتلال الإسرائيلي والقصف داخل ساحات المستشفى، قائلًا لـ المنصة "المستشفى محمي وفق القوانين الدولية خلال الحروب والنزاعات"، مشيرًا إلى أن قصفه يخالف كافة القوانين الإنسانية والدولية، ويهدد حياة المرضى والجرحى".

وتعتبر هذه المرة الثانية منذ بدء الحرب الحالية التي يستهدف فيها جيش الاحتلال خيمةً داخل ساحات مستشفى شهداء الأقصى، إذ سبق واستهداف قبل عدة أشهر خيمة ثانية مقابل مدخل الطوارئ، أسفرت عن مقتل 4 فلسطينيين وإصابة عدد آخر.

وفي خانيونس، ألقى جيش الاحتلال الإسرائيلي عشرات القذائف المدفعية على مناطق واسعة شرق المدينة، شملت بني سهيلا والقرارة وعبسان الكبيرة والصغيرة ومعن والفخاري، ما أجبر السكان والنازحين في تلك المناطق على الهرب تحت القصف إلى المناطق الغربية، في عملية واسعة لجيش الاحتلال في خانيونس. 

وكانت آخر عملية عسكرية واسعة لجيش الاحتلال في خانيونس قبل 3 شهور.

وقال شاهد عيان لـ المنصة إنه ومع ساعات الصباح الأولى، اليوم الاثنين، سمع صوت انفجارات قريبة تلاها قصف مدفعي قريب ما أجبره على حمل أطفاله والهرب هو ومئات من السكان.

وقال شاهد عيان ثانٍ إنّ القصف الإسرائيلي جاء دون سابق إنذار وبشكل مفاجئ، ما تسبب في مقتل عدد من المواطنين في الشوارع وتحت أنقاض المنازل التي استهدفها القصف المدفعي بشكل مكثف.

وأعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي تعديل المنطقة الإنسانية في منطقة المواصي غرب مدينة خانيونس، حيث طالب سكان المناطق الشرقية للمدينة، وجزء من مناطق غرب شارع صلاح الدين، بالنزوح غربًا.

وقال في بوست على إكس "إنه وفي ضوء إطلاق قذائف صاروخية نحو إسرائيل من الجزء الشرقي للمنطقة الإنسانية، غرب شارع صلاح الدين بخانيونس، أصبح البقاء في تلك المنطقة خطيرًا، لذلك، ستتم ملاءمة المنطقة وذلك بناء على معلومات استخبارية دقيقة تفيد بقيام منظمة حماس الإرهابية بوضع بنى إرهابية في المنطقة التي تم تصنيفها إنسانية"، حسب قوله.

وحذر سكان تلك المناطق من البقاء، مطالبًا إياهم بالنزوح غربًا وفقًا لخريطة معدلة نشرها ضمن تغريدته.

وسبق وقصف جيش الاحتلال الإسرائيلي مرات عدة مناطق مصنفة مسبقًا آمنة.

وأفادت مصادر طبية من قسم الاستقبال والطوارئ بمستشفى ناصر بخانيونس المنصة بوصول 35 قتيلًا وعشرات الإصابات والجرحى حتى ظهر الاثنين، جراء القصف المدفعي الكثيف وإطلاق النار من الدبابات الإسرائيلية تجاه المواطنين.

وقال مصدر ثانٍ من الإسعاف لـ المنصة إنه يصعب على طواقم الإسعاف الدخول إلى مناطق شرق خانيونس بسبب كثافة القصف، موضحًا أن غالبية الضحايا والإصابات نقلها مواطنون على عربات تجرها الحيوانات أو سيارات مدنية.