تصوير سالم الريس- المنصة
إصابات تصل مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح بعد استهداف إسرائيلي لمدرسة الرازي بمخيم النصيرات، التي تؤوي مئات النازحين، 16 يوليو 2024

مقتل 75 غزيًا في هجمات إسرائيلية على مناطق مصنفة "آمنة" ومنازل وسط غزة

سالم الريس
منشور الثلاثاء 16 يوليو 2024

استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 10 منازل ومدرسة تؤوي نازحين وسط قطاع غزة، ومنزلًا في منطقة المواصي غرب خانيونس، ما أسفر عن مقتل أكثر من 50 غزيًا وإصابة العشرات، حسب ما أعلنت وزارة الصحة بغزة، عبر واتساب.

وتركزت استهدافات جيش الاحتلال في المناطق التي صنفها مناطق إنسانية آمنة، وطالب سكان القطاع باللجوء لها في وقت سابق.

وفي السوق المركزي في منطقة المواصي غرب خانيونس، قصف جيش الاحتلال منزلًا ظهر الثلاثاء، ما أدى إلى مقتل 17 وإصابة 26 آخرين وصلوا إلى مستشفى ناصر بخانيونس.

وقال شاهد عيان لـ المنصة إنه بشكل مفاجئ ودون سابق إنذار قصف الجيش بالطيران الحربي منزلاً يؤوي نازحين ما أدى إلى إحداث دمار في المنزل والشارع المكتظ بالمارة والمتسوقين، حيث يقع المنزل على شارع حيوي، تقف على جانبيه البسطات والباعة المتجولون.

واستمرارًا لاستهدافات المدارس التي تؤوي نازحين، استهدف الاحتلال، ظهر الثلاثاء، مدرسة الرازي بمخيم النصيرات وسط القطاع، وهي تؤوي مئات النازحين بداخلها، وذلك دون سابق إنذار، ما أدى إلى مقتل 23 شخصًا وإصابة 73 آخرين، وفق بيان للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة. 

وأضاف البيان الذي اطلعت المنصة عليه أن "جيش الاحتلال ارتكب مجزرتين وحشيتين الأولى في مدرسة الرازي (...) والثانية في منطقة العطار بمواصي خانيونس جنوب قطاع غزة، راح ضحيتها 17 شهيدًا و26 مصابًا".

ويُركز جيش الاحتلال الإسرائيلي، وفق البيان، على استهداف وقصف النازحين المدنيين في مدارس الأونروا بمخيم النصيرات، وهذه المدارس التي يتجاوز عددها 10 مدارس أونروا في مخيم النصيرات تضم أكثر من 80 ألف نازح.

وأضاف "كذلك يستهدف تجمعات النازحين المدنيين بشكل عام لا سيما في مواصي خانيونس التي زعم مرارًا أنها مناطق آمنة، حيث إن الاحتلال يستهدفها بشكل مدبر ومخطط له وبشكل مركز بهدف القتل العمد وتحقيق أكبر قدر ممكن من الضحايا في ظل الدعم الأمريكي لجريمة الإبادة الجماعية في غزة".

وعقب الهجوم على مدرسة الرازي، صرخ أحد الشباب "أبوي أبوي، بدي أبوي" بعدما قُتل والده إثر استهداف مدرسة الرازي بمخيم النصيرات، قائلًا لـ المنصة "إحنا ملناش دخل، فقدنا بيتنا بالشمال واضطرينا النزوح، قاعدين بالمدرسة من شهور على أمل يسمحولنا نرجع لمناطقنا بالشمال وهي أبوي راح وسابنا".

وقال شاهد عيان لـ المنصة "المدرسة مليانة نازحين، ورغم إنه واضح انتشار وتكدس النازحين في الساحة والفصول، قصف الاحتلال ساحة المدرسة وراح أطفال ونساء وشباب منهم كان بلعب أو بتغسل ملابس، وفي ناس كانت بتاكل وجبة الغذاء في خيمها".

وكان جيش الاحتلال استهدف الأحد مدرسة تابعة للأونروا في مخيم النصيرات، ما أسفر آنذاك عن  مقتل 15 نازحًا وإصابة أكثر من 80 آخرين، غالبيتهم أطفال ونساء. وسبق وأعلنت الأونروا في يونيو/حزيران الماضي أن جيش الاحتلال استهدف 69% من المدارس التي تؤوي نازحين في القطاع.

وحسب مصدر ثانٍ في مخيم النصيرات قال لـ المنصة إن جيش الاحتلال طالب بإخلاء ثلاثة منازل من سكانها بمخيم النصيرات، وذلك عبر اتصال هاتفي ورد لأحد السكان داخل كل منزل منهم، حيث اضطر السكان للخروج والابتعاد إلى مناطق مختلفة حسبما أكد المصدر. وبعد دقائق قصف جيش الاحتلال أحد هذه المنازل.

ومنذ ساعات فجر الثلاثاء، كثفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي استهداف منازل المدنين في مخيم النصيرات وبلدة الزوايدة وسط قطاع غزة، منها منزل يعود لعائلة حمد، ومنزل آخر يعود لعائلة زقوت، ومنزل يعود لعائلة الحناوي، ومنزل يعود لعائلة مصران بمخيم النصيرات. 

كما تبعه استهداف منزل يعود لعائلة أبو بطيحان في الزوايدة، وأكثر من 4 قطع أراض زراعية في مناطق مختلفة وسط قطاع غزة. وأفاد مصدر طبي بوزارة الصحة بمقتل 35 غزيًا وسط القطاع خلال ساعات الفجر إثر سلسلة من الاستهدافات للمنازل.