انتشلت طواقم الدفاع المدني، صباح الأحد، 50 جثمانًا لقتلى غزيين دُفنوا في ساحات مُجمع ناصر الطبي بخانيونس خلال توغل جيش الاحتلال الإسرائيلي وسط وغرب المنطقة في 24 مارس/آذار الماضي.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن الانسحاب من خانيونس في 7 أبريل/نيسان الماضي، بعد انتهاء عمليته البرية فيها.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة، الرائد محمود بصل، لـ المنصة إنّ طواقمهم بحثت في ساحات المُجمع الطبي عن جثامين مفقودين، موضحًا "لدينا 500 بلاغ عن مفقودين خلال التوغل البري الإسرائيلي الأخير وسط وغرب خانيونس، غالبيتهم دُفنوا دون التعرف على مكان دفنهم".
وأشار بصل إلى أنّ الـ50 جثمانًا التي انتشلوها من ساحات مُجمع ناصر، بعضها تعرف الأهالي عليها ونقلوها لدفنها في المقابر، وأخرى تحللت ولم يتعرف عليها أحد، وأوضح "سيتم دفن مجهولي الهوية في مقابر جماعية بعد استحالة التعرف على هويتهم".
ونوه المتحدث باسم الدفاع المدني بأنّ لديهم أكثر من 1000 بلاغ عن مفقودين آخرين في مدينة غزة، وذلك بعد توغل جيش الاحتلال داخل مُجمع الشفاء الطبي مؤخرًا، وفي محيط المُجمع، وتعمده قتل وإعدام العشرات من الغزيين دفنهم في ساحات الشفاء.
وفي مدينة رفح، قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي منزلين مأهولين بالسكان، حيث استهدف منزلًا مساء السبت يعود لعائلة عبد العال في خربة العدس شرق رفح، واستهدف منزلًا آخر يعود لعائلة عبد العال بحي تل السلطان غرب المدينة.
وقال مصدر طبي بمستشفى الكويت التخصصي برفح إنه تم انتشال جثة 15 قتيلًا، من بينهم 13 طفلًا وطفلة من استهداف المنزلين، مشيرًا إلى وصول عدد من المصابين والجرحى من داخل المنزلين والمنازل المجاورة لهم.
وأكد على أنّ الدفاع المدني يتلقى يوميًا بلاغات عن مفقودين غزيين، ولا يعلم ذويهم إن كانوا على قيد الحياة أو قيد الاعتقال أم تم دفنهم في مكان ما.
في غضون ذلك، قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 5 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 48 قتيلًا و79 مصابًا خلال الـ24 ساعة الماضية.
وأضاف، في بيان اليوم، أن حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول حتى الآن ارتفعت إلى 34097 قتيلًا و76980 مصابًا.
وفي سياق متصل، رصدت المنصة توقف محاولات النازحين في رفح العودة إلى شمال القطاع، بعدما نجحت بعض النساء والأطفال في العودة الأسبوع الماضي، وهو ما تبعه تحذيرات من جيش الاحتلال في منشورات ألقاها على رؤوس الأهالي.
كما لاحظ مراسل المنصة تزايد القصف على رفح صباح اليوم، واستهدف جيش الاحتلال منزلًا سكنيًا مهجورًا في منطقة المصبح شمال وسط مدينة رفح، ولم يبلغ عن وقوع إصابات. كما لم تتوقف طائرات الاستطلاع، الزنانة، وطائرات الكواد كابتر عن التحليق في سماء رفح ليل نهار.
وعاد بعض النازحين في مناطق وسط وشرق رفح إلى مناطق شرق خانيونس بعد سماح الاحتلال الإسرائيلي لمصلحة مياه بلديات الساحل بغزة بتمديد خط مياه رئيسي من داخل إسرائيل إلى المناطق الشرقية لخانيونس "عبسان الكبيرة، عبسان الصغيرة، التّحلية، بني سهيلا، القرارة"، حيث أقام السُكان خيامًا فوق رُكام منازلهم.