حماس تتسلم نسخة "معدلة" من خطة بايدن لإنهاء حرب غزة

قال مصدر في حركة حماس، أمس، إن الحركة تلقت رسالة أمريكية جديدة عبر الوسطاء في الساعات القليلة الماضية، في مسعى لاستكمال المفاوضات الرامية للتوصل إلى اتفاق تهدئة في قطاع غزة، في وقت نقل موقع أكسيوس الأمريكي عن 3 مصادر مطلعة، لم يسمها، قولها إن إدارة الرئيس جو بايدن قدمت صياغة جديدة لأجزاء من مقترح الاتفاق الذي سبق وأعلنه بايدن من نهاية مايو/أيار الماضي.

وتقوم خطة بايدن على ثلاث مراحل، الأولى تستمر ستة أسابيع وتشمل وقف إطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق المأهولة بقطاع غزة، وإطلاق سراح المحتجزين من النساء وكبار السن والجرحى مقابل إطلاق سراح مئات السجناء الفلسطينيين.

ووفق المصادر الثلاثة فإن جهود الوساطة الأمريكية القطرية المصرية، تركز على المادة الثامنة في الاقتراح، التي تتعلق بالمفاوضات بين إسرائيل وحماس خلال المرحلة الأولى، لتحديد شروط المرحلة الثانية. 

ووفق المصادر فإن هناك خلاف بين إسرائيل وحماس حول موضوع المناقشات، فبينما تريد حماس التركيز فقط على عدد وهوية السجناء الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم من سجون الاحتلال مقابل كل جندي إسرائيلي محتجز في غزة، ترغب إسرائيل في إثارة موضوع نزع السلاح في غزة وقضايا أخرى خلال المفاوضات.

وسبق وأعلنت حركة حماس في ردها على النسخة الأولى من خطة بايدن لوقف الحرب في القطاع، أنها طلبت تعديلات بسيطة، من بينها اختيار قائمة تضم 100 فلسطيني محكوم عليهم بالسجن لفترات طويلة ليتم إطلاق سراحهم من السجون الإسرائيلية.

في غضون ذلك، قال مصدر في حركة حماس لوكالة أنباء العالم العربي، أمس، إن الرسالة الأمريكية الجديدة تضمنت تعديلات طفيفة على بندين من بنود المقترح، مشيرًا إلى "حراك جديد يقوده الوسطاء لإعادة المفاوضات إلى نقطة انطلاق، يبدأ بعدها التفاوض حول النقاط العالقة".

وسبق وشددت حركة حماس على أنها لن تقبل باتفاق لا يؤدي إلى وقف النار في القطاع وإنهاء الحرب، وأنها "لن تخوض أي نقاشات حول تبادل الرهائن قبل وقف الحرب".