تصوير سالم الريس، المنصة
أطفال يهرولون بين آثار المجزرة الإسرائيلية في منطقة البركسات شمال غرب رفح بحق النازحين الغزيين، 27 مايو 2024

إسرائيل مستمرة في العدوان على غزة.. وحماس: تعديلاتنا على مقترح وقف النار ليست كبيرة

محمد الخولي
منشور الخميس 13 يونيو 2024

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة وصول 30 قتيلًا و105 مصابين "في 3 مجازر ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد العائلات في قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية"، في وقت قال قيادي في حماس، لم تسمه رويترز، إن "التعديلات التي طلبتها الحركة على مقترح وقف إطلاق النار الذي قدمته الولايات المتحدة ليست كبيرةً".

وحسب وزارة الصحة، ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 37 ألفًا و232 قتيلًا و85 ألفًا و37 إصابة، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

من جانبها، نقلت رويترز عن سكان في قطاع غزة تأكيدهم أن دبابات إسرائيلية توغلت أكثر في المنطقة الغربية لمدينة رفح خلال "واحدة من أسوأ الليالي" وسط قصف جوي وبري وبحري، ما أجبر العديد من الأسر على الفرار من منازلهم وخيامهم في الظلام.

وأوضح السكان للوكالة أن "القوات الإسرائيلية توغلت باتجاه منطقة المواصي القريبة من ساحل البحر".

وسبق أن صنف جيش الاحتلال منطقة المواصي منطقة إنسانية منذ أن بدأ هجومه العسكري على رفح في مايو/أيار الماضي، ونفى الاحتلال شن أي غارات داخل منطقة المواصي.

وقال جيش الاحتلال إنه يواصل "العمليات محددة الأهداف المستندة إلى المعلومات الاستخبارية" في رفح، مضيفًا أن "القوات عثرت يوم الأربعاء على أسلحة وقتلت مسلحين فلسطينيين في اشتباكات من مسافة قريبة"، وأن طائرات سلاح الجو قصفت "ودمرت 45 هدفًا إرهابيًا في أنحاء قطاع غزة، من بينها مبانٍ عسكرية وخلايا مخربين مسلحة ومنصات صاروخية وفتحات أنفاق".

وقبل نهاية الشهر الماضي، قصفت إسرائيل خيام النازحين في منطقة البركسات، غرب مدينة رفح والمجاورة لمخازن ومستودعات تابعة للأمم المتحدة، بثمانية صواريخ ثقيلة ما أدى إلى مقتل أكثر من 45 فلسطينيًا، غالبيتهم نساء وأطفال، كانوا نيامًا في خيامهم، الحادث الذي عرف إعلاميًا بـ"محرقة الخيام".

وبشأن مفاوضات وقف الحرب، قال قيادي في حماس لرويترز إن "التعديلات التي طلبت الحركة إجراءها على مقترح وقف إطلاق النار تشمل الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من القطاع، واختيار قائمة تضم 100 فلسطيني محكوم عليهم بالسجن لفترات طويلة ليتم إطلاق سراحهم من السجون الإسرائيلية".

وأشار إلى "تحفظ الحركة على استثناء الورقة الإسرائيلية لـ100 أسير فلسطيني من ذوي الأحكام العالية، تقوم هي بتحديدهم فضلًا عن تقييدها المدة الزمنية للإفراج عن ذوي الأحكام العالية بألا تزيد المدة المتبقية من محكوميتهم عن 15 عامًا".

وأضاف، المصدر الذي لم تسمه رويترز، "الخلاصة، ليست هناك تعديلات كبيرة تستوجب الاعتراض عليها".

وكانت حماس اتهمت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتعمد الوقوف ضد محاولات وقف الحرب في غزة، في وقت قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن رد الحركة يتضمن مقترحات غير قابلة للتنفيذ.

وأعلنت حركتا حماس والجهاد الإسلامي، الثلاثاء، تسليم الوسطاء المصريين والقطريين ردهما على مقترح وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وقالت وقتها في بيان، إن الرد يضع الأولوية "لمصلحة شعبنا الفلسطيني، وضرورة وقف العدوان المتواصل على غزة بشكل تام، والانسحاب من كامل قطاع غزة".

ومساء الاثنين، اعتمد مجلس الأمن قرارًا قدمت مشروعه الولايات المتحدة، لوقف العدوان على غزة خلال 3 مراحل، أولاها وقف فوري تام وكامل لإطلاق النار مع الإفراج عن المحتجزين بمن فيهم النساء والمسنون والجرحى وإعادة رفات بعض المحتجزين الذين قتلوا، وتبادل الأسرى الفلسطينيين، وانسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق المأهولة بالسكان في غزة.