تصوير سالم الريس لـ المنصة
وصول عدد من الضحايا إلى مستشفى شهداء الأقصى جراء استهداف الاحتلال الإسرائيلي منزلًا بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة، 26 مايو 2024

إسرائيل ترتكب "مجزرة بشعة" في رفح.. وتقصف مخازن الأمم المتحدة وخيام النازحين

سالم الريس
منشور الاثنين 27 مايو 2024

أكدت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الاثنين، قصف جيش الاحتلال مساء الأحد خيام النازحين الغزيين في منطقة "البركسات غرب مدينة رفح وهي مجاورة إلى مخازن ومستودعات تابعة للأمم المتحدة، بثمانية صواريخ ثقيلة ما أدى إلى مقتل 35 فلسطينيًا غالبيتهم نساء وأطفال كانوا نيامًا في خيامهم".

وقالت الوزارة "أمام المجزرة البشعة التي ارتكبها الاحتلال نؤكد أنه لم يسبق أن تم في التاريخ تحشيد هذا الكم الكبير من أدوات القتل الجماعي وتوظيفها مجتمعة أمام ناظري العالم كما يحدث الآن في غزة، حيث حرمان السكان من الماء والغذاء والدواء والكهرباء والوقود وسحق البنية التحتية وتدمير جميع المؤسسات، بما فيها المؤسسات الصحية، وإغلاق المعابر ومنع دخول الإمدادات الطبية والمحروقات اللازمة لتشغيل المستشفيات".

من جانبه، قال الدفاع المدني في غزة إن المنطقة التي استهدفها الجيش الإسرائيلي شمال غرب رفح يوجد بها 100 ألف نازح، وفق موقع العربية.

في الوقت نفسه، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اغتيال رئيس مكتب حماس بالضفة الغربية ياسين ربيع، والقيادي بالحركة خالد النجار، في غارات نفذها على مدينة رفح، في وقت استقبلت المستشفيات الميدانية برفح 35 قتيلًا وعشرات الجرحى والمصابين "من الأطفال والنساء بالبتر والحروق نتيجة القصف واشتغال النيران في مخازن تابعة للأمم المتحدة وخيام النازحين" وفق وزارة الصحة الفلسطينية.

وأقر جيش الاحتلال، فجر اليوم الاثنين، بشن ضربة جوية على منطقة تل السلطان في رفح جنوب قطاع غزة، مبررًا ذلك باستهداف مجمع "إرهابي" لحركة حماس.

وبينما لم تؤكد حماس أو تنفي اغتيال ربيع والنجار، قال الناطق بلسان جيش الاحتلال الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي على إكس "قطع جوية أغارت قبل قليل على مجمع تابع لمنظمة حماس الإرهابية في رفح، الذي تواجد فيه مخربون بارزون تابعون للمنظمة".

وقال شاهد عيان لـ المنصة، إن عشرات من المدنيين أصيبوا بحروق بالغة نتيجة اشتعال النيران في المكان لحظة القصف الإسرائيلي، مضيفًا "العشرات كانت أجسادهم ملقاة على الأرض، وبعض الجثامين مقطوعة الرأس".

وأوضح شاهد ثانٍ لـ المنصة، وهو نازح مع أسرته داخل خيمة في المنطقة المستهدفة، أن النازحين كان أغلبيتهم يستعدون للنوم لحظة الاستهداف المفاجئ دون تحذير مُسبق، وقال "نحن مقيمون هنا منذ أكثر من 4 أشهر، ولا تزال توجد عشرات الخيام التي تؤوي مئات العائلات النازحة".

وقال مدير عام مكتب الإعلام الحكومي إسماعيل الثوابتة، في مؤتمر صحفي، عقده داخل مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح، إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الـ24 ساعة الماضية 10 جرائم باستهدافه أماكن إيواء تؤوي مئات النازحين في مختلف مدن ومخيمات قطاع غزة ومحمية بموجب القانون الدولي.

وأكد أن "المجزرة التي ارتكبها الاحتلال في منطقة البركسات برفح، ما هي إلا دليل على ارتكاب جيش الاحتلال جرائم الإبادة الجماعية بحق الغزيين المدنيين وفي مناطق حددها مُسبقًا كمناطق آمنة".

وكان جيش الاحتلال أعلن في 22 مايو/أيار الحالي توسعة المنطقة الآمنة ضمن منطقة مواصي رفح، وهي المنطقة التي يقع فيها بوكسات الأمم المتحدة التي قصفها مساء الأحد.

واستهدف جيش الاحتلال منزلًا لعائلة الدهليز في حي تل السلطان غرب رفح، والقريب من منطقة البركسات، ومنزلًا لعائلة أبو شبيكة بمخيم يبنا جنوب غرب رفح، ومنزلًا لعائلة الغصين بمخيم النصيرات، ما أدى إلى مقتل 15 مواطنًا، بينهم أطفال ونساء.