إسرائيل تبرر توغلها في رفح: اكتشفنا أنفاقًا على طول محور فيلادلفيا تؤدي إلى سيناء

برر جيش الاحتلال الإسرائيلي تقدم آلياته على محور فيلادلفيا، على الحدود مع مصر، بالتزامن مع توغله إلى وسط، جنوب قطاع غزة، وقال المتحدث باسمه دانيال هاجاري إنهم اكتشفوا أنفاقًا تؤدي إلى سيناء.

وأضاف هاجاري، في مؤتمر صحفي نقلت تفاصيله شبكة CNN، اليوم الأربعاء "لا تزال هناك كتائب لحماس في رفح، اليوم، وقبل يوم، اكتشفنا مرة أخرى أنفاقًا على طول محور فيلادلفيا، وهي أنفاق متجهة إلى سيناء"، وتابع أن جيش الاحتلال "يقوم بتدمير الأنفاق المؤدية إلى سيناء ويتحدث مع الحكومة المصرية". 

جاءت تصريحات هاجاري بعد أيام من "محرقة الخيام"، إذ قصف جيش الاحتلال الأحد الماضي خيام النازحين الغزيين في منطقة البركسات غرب مدينة رفح وهي مجاورة لمخازن ومستودعات تابعة للأمم المتحدة، بثمانية صواريخ ثقيلة، وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إنهم "أمام مجزرة بشعة".

راح ضحية "المجزرة" 45 قتيلًا، بينهم 23 من النساء والأطفال وكبار السن، وفق إحصائية لوزارة الصحة الفلسطينية، وتوالت الإدانات الدولية لإسرائيل، بما فيهم مجلس الأمن الذي أعلن عن اجتماع طارئ، أمس الثلاثاء.

وواصل أمس جيش الاحتلال هجماته على النازحين داخل خيامهم في مدينة رفح، واستهدفت مدفعيته الخيام في المنطقة نفسها، منطقة البركسات، ما أسفر عن مقتل 21 شخصًا، وفق مصدر طبي تحدث لـ المنصة.

وبعدما قال مسؤول أمريكي لشبكة abc NEWS، الاثنين، إن الولايات المتحدة تلقت معلومات من إسرائيل مفادها أنهم يعتقدون أن شظية جراء الضربة التي شنها الطيران الإسرائيلي على مخيم السلام برفح جنوب غزة ربما أشعلت النار في خزان وقود على بعد 100 متر، فحاصرت إحدى الخيام وهو ما أدى إلى اندلاع حريق هائل، خرج هاجاري بتبرير جديد لقتل المدنيين.

وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال "لم يكن من الممكن لذخائرنا وحدها أن تشعل حريقًا بهذا الحجم، تحقيقنا يسعى لتحديد السبب الذي قد يكون سببًا في اشتعال مثل هذا الحريق الكبير، نبحث في كل الاحتمالات، بما في ذلك احتمال أن الأسلحة المخزنة في مجمع مجاور لهدفنا، التي لم نعلم بها، ربما اشتعلت نتيجة لهذه الضربة".

ويستمر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ236، الذي راح ضحيته 36 ألفًا و96 قتيلًا، و81 ألفًا و136 مصابًا منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.