مقتل 21 فلسطينيًا في قصف جديد لخيام النازحين برفح

يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي هجماته على النازحين داخل خيامهم في مدينة رفح، فبعد أقل من 48 ساعة من "مجزرة رفح" التي قتل فيها 45 فلسطينيًا استهدفت مدفعيته عصر اليوم الخيام في المنطقة نفسها وهي منطقة البركسات غرب المدينة، ما أسفر عن مقتل 21 شخصًا حتى الآن، وفق مصدر طبي تحدث لـ المنصة، في وقت طالبت حركة حماس في بيان المجتمع الدولي ومجلس الأمن ومحكمة العدل بالتدخل.

وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمد المغير، في بيان عبر واتساب، إن 4 قذائف مدفعية سقطت على خيام النازحين دون سابق إنذار وفي منطقة حددها الاحتلال منطقة آمنة في وقت سابق.

وقالت حركة حماس في بيان عبر قناة الأقصى على تليجرام، إن الهجوم راح ضحيته العشرات من "الشهداء والجرحى قبل قليل"، معتبرة أن إمعان جيش الاحتلال في تحدّي قرارات محكمة العدل الدولية، عبر قراره الاستهداف المباشر والمتعمد لأكبر عدد من المدنيين؛ يضع العالم أجمع، أمام استحقاق المسؤولية القانونية والأخلاقية، للوقوف في وجه هذه السياسة الإجرامية".

من جانبه، قال المكتب الإعلامي للحكومة في غزة إن "جيش الاحتلال الإسرائيلي قتل 72 نازحًا خلال 48 ساعة بقصف خيام النازحين في مناطق زعم بأنها آمنة غرب محافظة رفح".

وأشار في بيان اطلعت المنصة عليه إلى أن الاحتلال لديه النية المبيتة للاستمرار في ارتكاب المزيد من المجازر بحق المدنيين والنازحين الذين هربوا من فظاعة القتل والاستهداف، وهو ما يؤكد إصرار الاحتلال على مواصلة ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية مع سبق الإصرار والترصد، في رسالة تحد واضحة إلى المحاكم الجنائية والدولية.

وبدأ جيش الاحتلال قصفه للمنطقة ليل الأحد، ما أسفر عن مقتل 45 شخصًا، غالبيتهم من الأطفال والنساء وكبار السن، تبعه قصف إسرائيلي على ذات المنطقة عصر الاثنين. ويعد هذا الاستهداف الثالث لذات المنطقة.

وقبل الهجوم الأخير، كان عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة تجاوز الـ36 ألفًا. 

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع إن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت "5 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 46 شهيدًا و110 إصابات خلال الـ24 ساعة الماضية".

وبلغت حصيلة العدوان الاسرائيلي 36096 قتيلًا و81136 مصابًا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.