قالت نائبة رئيس الوزراء البلجيكي بيترا دي سوتر، إن بلادها تدرس فرض عقوبات إضافية على إسرائيل بسبب عدوانها المستمر على قطاع غزة، في وقت قال موقع أكسيوس الأمريكي إن الولايات المتحدة أوقفت شحنة ذخيرة إلى إسرائيل.
وانتقدت دي سوتر، على إكس، الاثنين، الخطة الإسرائيلية لشن هجوم بري على مدينة رفح، جنوب القطاع، وحذرت من أن الاجتياح الإسرائيلي لرفح قد يؤدي إلى "مجزرة".
وكانت دي سوتر أعلنت في أبريل/نيسان الماضي، أن بلادها ستبادر بمراجعة الاتفاقية التي تمنح إسرائيل امتيازات تجارية في سوق الاتحاد الأوروبي، قبل أن يقر مجلس العاصمة البلجيكية بروكسل، في الشهر ذاته، مقترحًا يحظر المشتريات العامة للمنتجات المصنعة بالمستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ومطلع نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، دعت نقابات عمال النقل البلجيكية أعضاءها إلى رفض تحميل أو تفريغ شحنات الأسلحة التي تُرسل إلى إسرائيل، وقالت في بيان مشترك "بينما تجري عمليات إبادة جماعية في فلسطين، يرى العاملون في مطارات مختلفة في بلجيكا شحنات أسلحة في طريقها إلى منطقة الحرب".
وفي أمريكا، أوقفت إدارة بايدن الأسبوع الماضي شحنة ذخيرة أمريكية الصنع إلى إسرائيل، لأول مرة منذ بداية العدوان الإسرائيلي في 7 أكتوبر/تشرين الأول، حسبما قال مسؤولون إسرائيليون، تحفظ موقع أكسيوس على هويتهم.
وقال المسؤولون الإسرائيليون إن القرار "أثار مخاوف جدية داخل الحكومة الإسرائيلية وجعل المسؤولين يتدافعون لفهم سبب احتجاز الشحنة"، إذ تعد الولايات المتحدة الداعم الأكبر لإسرائيل بالأسلحة، منذ بدء العدوان على غزة.
ويواجه الرئيس جو بايدن انتقادات حادة بين الأمريكيين الذين يعارضون دعمه لإسرائيل، وطلبت إدارته في فبراير/شباط الماضي من إسرائيل تقديم ضمانات بأن الأسلحة أمريكية الصنع تستخدمها قوات الاحتلال في غزة بما يتوافق مع القانون الدولي.
ومن المقرر وصول مدير المخابرات المركزية الأمريكية وليام بيرنز إلى إسرائيل في وقت لاحق اليوم، لمناقشة العملية العسكرية في رفح، حسبما نقل موقع الشرق الأوسط عن إعلام عبري إشار إلى "حالة من التشاؤم الشديد" بشأن إمكانية التوصل إلى صفقة مع حماس.
وصباح اليوم، أمر جيش الاحتلال نحو 100 ألف شخص في مناطق شرق رفح بالنزوح إلى خانيونس والمواصي، وسط قطاع غزة، في وقت قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، إن اجتياح رفح "يعني أن مليون ونصف مواطن فلسطيني سيتعرضون لمذبحة إبادة جماعية".
إلا أن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين/الأونروا، أعلنت، الاثنين، على إكس، أنها لن تخلي مواقعها في رفح بغزة، متعهدة بالبقاء هناك لأطول فترة ممكنة لتقديم المساعدات. وقالت إن الهجوم الإسرائيلي على رفح "يعني المزيد من المعاناة والوفيات بين المدنيين".
وفي تقريرها الإحصائي اليومي لعدد ضحايا العدوان الإسرائيلي المستمر لليوم الـ213، أكدت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع حصيلة العدوان إلى 43 ألفًا و735 قتيلًا، و78 ألفًا و108 مصابين، منذ السابع من أكتوبر الماضي.