تصوير: سالم الريس
الدمار الذي خلفه الاحتلال الإسرائيلي ببرج العكلوك بمدينة غزة- 10 أكتوبر 2023

تحركات نقابية بمصر وبلجيكا لوقف "جرائم الاحتلال الإسرائيلي" في غزة

قسم الأخبار
منشور الجمعة 3 نوفمبر 2023

شهد أمس الخميس، تحركات نقابية بمصر وبلجيكا لوقف "جرائم الاحتلال الإسرائيلي" في غزة، وخاطبت نقابة الصحفيين المصريين، أمس، الأمم المتحدة و9 مؤسسات دولية ومحلية للتحقيق في الجرائم ضد الصحفيين في فلسطين، ومحاكمة مرتكبيها كمجرمي حرب، بالتزامن مع اليوم العالمي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة بحق الصحفيين.

نقابة الصحفيين المصريين

وقالت النقابة في بيان، إن ذلك يأتي على خلفية "ارتكاب قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي جرائم حرب بشعة ومجازر مروعة بحق الشعب الفلسطيني، وكذلك الصحفيين وناقلي الحقيقة في فلسطين".

وضمت الجهات التي خاطبتها النقابة؛ المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، والاتحاد الدولي للصحفيين، ومراسلون بلا حدود، واللجنة الدولية لحماية الصحفيين، والمفوضية الأوروبية لحقوق الإنسان، والمجلس القومي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، وهيئة اليونسكو، والاتحاد العام للصحفيين العرب، ونقابة الصحفيين الفلسطينية، والمجلس القومي لحقوق الإنسان في مصر.

وطالبت النقابة بمحاكمة مرتكبي هذه الجرائم "كمجرمي حرب"، كما طالبت بتشكيل لجنة تحقيق تتبع مجلس حقوق الإنسان، تتولى إصدار تقرير يرصد ويوثق الجرائم الإسرائيلية بحق الصحفيين خلال عدوانها الأخير على قطاع غزة، والضفة الغربية وجنوب لبنان.

وأشار البيان إلى "استشهاد أكثر من 38 من الصحفيين والصحفيات، وإصابة أكثر من 20 صحفيًا، وفقد الاتصال مع أكثر من 7 صحفيين منذ بدء العدوان الإسرائيلي، واستهداف وتدمير مقرات أكثر من 50 وسيلة إعلام فلسطينية، وتدمير أكثر من 35 منزلًا للصحفيين، مما أدى لاستشهاد عشرات من أسر الصحفيين بينهم أسرة الزميل وائل الدحدوح، بالإضافة إلى اعتقالات طالت 18 صحفيًا بالضفة الغربية، ليصل عدد الصحفيين المعتقلين إلى أكثر من 30 صحفيًا وصحفية".

نقابة الصحفيين الفلسطينيين

ومن جهة أخرى، أكدت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، في بيان أمس الخميس، بالتزامن مع اليوم العالمي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة بحق الصحفيين، أن "الصحفيين الفلسطينيين دمهم يراق يوميًا، وعائلاتهم تباد أمام أعينهم، وبيوتهم ومؤسساتهم تنهال على رؤوسهم، ويعملون في بيئة محفوفة بمخاطر القتل العمد والاغتيال الممنهج وغياب كل مقومات العمل".

"إننا نستصرخ العالم، العالم الحر خاصة، بضرورة توفير الحماية الفاعلة للصحفيين وتوفير بيئة عمل آمنة لهم، وإنفاذ قرار مجلس الأمن رقم 2222 لعام 2015"، وفق البيان الذي أضاف أن "كل قطرة دم تسال من كل صحفي فلسطيني، هي لعنة ستلاحق كل المسؤولين عن المنظومة الدولية".

نقابة المحامين المصريين

فيما عقدت لجنة دعم فلسطين بالنقابة العامة للمحامين المصريين، أمس اجتماعًا طارئًا، لبحث آليات وقف العدوان الإسرائيلي على غزة، طالبت في نهايته "باتخاذ الإجراءات القانونية ضد مجرمي الحرب من الكيان الصهيوني الذين ارتكبوا أبشع الجرائم وانتهكوا كل القوانين الدولية".

كما طالبت الرئيس عبد الفتاح السيسي بسحب السفير المصري و"قطع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع الكيان الصهيوني المحتل وإنهاء العمل باتفاقية كامب ديفيد، وإجراء محاكمة شعبية لمجرمي الحرب من الصهاينة ومن يدعمهم".

دعوى قضائية

والثلاثاء الماضي، أقام سياسيين وأكاديميين دعوى قضائية أمام محكمة القضاء الإداري، طالبوا فيها بإلزام رئيس الجمهورية بطرح استمرار العمل باتفاقية كامب ديفيد ومعاهدة السلام الموقعتين بين مصر وإسرائيل على الاستفتاء الشعبي، ومن جانبها حددت محكمة القضاء الإداري جلسة الاثنين المقبل للبدء في نظر الدعوى، التي تضمنت قائمة المدعين فيها رئيس حزب الوفاق القومي الناصري محمد الرفاعي، وأستاذ العلوم السياسية بجامعة قناة السويس جمال زهران.

نقابات عمال النقل في بلجيكا

فيما أصدرت نقابات عمال النقل الأربعة في بلجيكا بيانًا، أول أمس، طالبت فيه عمال النقل بمقاطعة شحن وتفريغ طائرات وسفن الشحن المحملة بالسلاح، المتجهة إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي، كما طالبت بوقف فوري لإطلاق النار، وعدم سماح الحكومة البلجيكية بمرور شحنات الأسلحة عبر مطاراتها.

ومن جهة دعت منظمة العفو الدولية بلدان العالم المختلفة إلى تتبع خطى اتحاد العمال البلجيكي، لمنع نقل الأسلحة إلى إسرائيل.

وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الجمعة، مقتل 9155 شخصًا في قطاع غزة، و144 في الضفة الغربية، وإصابة أكثر من 25 ألف شخص، وتدمير أكثر من 200 ألف وحدة سكنية، منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وأوضحت في بيان اليوم، أن 73% من القتلى هم من الأطفال والنساء وكبار السن، مشيرة إلى توقف 16  مستشفى من أصل 35 جراء القصف الإسرائيلي أو نفاد الوقود، وقالت "لليوم الثاني على التوالي فُتح معبر رفح البري بين غزة ومصر، مما سمح بإجلاء حوالي 60 جريحًا فلسطينيًا إلى مستشفى ميداني مصري، إلى جانب حوالي 400 من حاملي جوازات السفر الأجنبية".