حساب وكالة الأونروا على إكس
خيم النازحين الفلسطينيين في قطاع غزة بعدما أغرقتها الأمطار، 28 يناير 2024

غزيون ينتظرون نبأ الهدنة عبر الراديو: "بدنا نرجع بيوتنا ولو مدمرة"

سالم الريس قسم الأخبار
منشور الثلاثاء 30 أبريل 2024 - آخر تحديث الأربعاء 1 مايو 2024

يتابع النازحون الغزيون المفاوضات بين حركة حماس وحكومة الاحتلال الإسرائيلي بوساطة مصرية، على أمل الوصول إلى إعلان هدنة أو وقف لإطلاق النار في القطاع، والاتفاق على عودتهم إلى منازلهم التي نزحوا منها قسرًا خلال سبعة أشهر من الحرب.

أحد هؤلاء عبد العزيز الحداد صاحب الـ52 عامًا، وهو  نازح من مدينة غزة إلى جنوب غرب رفح مع زوجته وأبنائه.

رأته المنصة فيما يحاول الاستماع للأخبار على جهاز الراديو الصغير، يقول "يا عمي والله تعبنا من البرد والشوب والحشرات، الواحد قاعد بالشارع من 5 شهور، وكل فترة بنضطر نتنقل من مكان لمكان، أنا بدي أروح على بيتي وأتفقد الدمار إلي طال منطقة سكني".

ويضيف "يعني كل مرة بنسمع عن هدنة ومفاوضات، لكن بالآخر كل اشي برجع لنقطة الصفر، وإحنا بنرجع ننزح، بتابع الأخبار والتصريحات وعندي أمل يوصلوا لحل، المهم بدنا نرجع لبيوتنا حتى لو مدمرة".

وغادر وفد حركة حماس القاهرة أمس، على أن يعود برد مكتوب على صفقة للهدنة، وسط تفاؤل بإنجاز الاتفاق هذه المرة.

وتشتكي فاطمة القططي ذات الـ43 عامًا من حالة التشرد والنزوح والأمراض التي أصابتها مع أطفالها. تقول لـ المنصة "والله إحنا تعبنا ومرضنا وتشردنا، بدنا العالم يفهم إنه بكفي دمار وخراب، بكفينا تشرد، بدنا نرجع على بيوتنا، بدنا نشوف حياتنا ونقدر نكمل حياتنا، ولا حد مهتم للدمار النفسي والاجتماعي اللي أصابنا".

وينتظر النازحون في رفح إما اتفاقًا للهدنة، أو اجتياح جيش الاحتلال، وفق ما روجته وسائل إعلام إسرائيلية، فيما صعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من تصريحاته اليوم، بأن عملية اجتياح رفح ستحدث حتى عند التوصل لصفقة، وزاعمًا بدء إجلاء المدنيين تمهيدًا للاجتياح.

ولم تلاحظ المنصة أي عمليات منظمة لجيش الاحتلال الإسرائيلي لإجلاء النازحين من رفح، أو تحركًا منظمًا أو إجلاء للنازحين، مشيرًا إلى أن ما حدث خلال الأيام الماضية هو عودة بعض النازحين لمناطق سكنهم في شرق خانيونس، بالإضافة إلى صدور قرار قبل أيام بتوسعة المناطق الآمنة من المواصي جنوب غرب خانيونس، إلى شمال غرب النصيرات وسط القطاع.

وفي غضون ذلك، واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي قصف مناطق متفرقة من قطاع غزة، منذ ساعات صباح الثلاثاء، دون التبليغ عن وقوع إصابات.

وقصفت مدفعية الاحتلال الإسرائيلي منطقة جسر وادي غزة والمغراقة وجحر الديك وسط القطاع، كما أطلق جيش الاحتلال بالمدفعية عددًا من القذائف في المناطق الحدودية الشرقية لمدينة رفح، وفي أكثر من منطقة، حسب شاهد عيان لـ المنصة.

واستهدفت طائرة استطلاع بمدينة الزهراء السكنية شمال مخيم النصيرات ثلاثة مواطنين من عائلتي أبو حجير وأبو مدين، ما أدى إلى مقتلهم على الفور، حسب ما أفادت مصادر طبية بمستشفى شهداء الأقصى وسط القطاع لـ المنصة.

ومن جهة أخرى، نشرت منظمة المطبخ العالمي مقطع فيديو اليوم عبر إكس، لموظفين فيها يقومون بتعليق صورة لأحد ضحايا المنظمة في القصف الإسرائيلي الذي أدى إلى مقتل7 منهم الشهر الجاري.

وكان المطبخ العالمي قرر تعليق عمله في غزة في 2 أبريل/نيسان الجاري، عقب الهجوم الذي اعتذرت عنه تل أبيب فيما بعد، مدعية أن استهداف موظفي المنظمة حدث على سبيل الخطأ، قبل أن تقرر المنظمة في 28 من الشهر الجاري استئناف عملها.

وقالت المنظمة اليوم عبر إكس "يستأنف فريق المطبخ العالمي عمله في غزة، لإطعام أكبر عدد ممكن من الفلسطينيين. يقوم فريقنا بوضع اللمسات الأخيرة على بناء مطبخ ميداني جديد في وسط غزة يحمل اسم داميان، أحد أبطالنا الذين سقطوا".