الخارجية الأمريكية- فليكر
بلينكن يدلي بتصريحات للصحفيين لدى وصوله إلى إسرائيل، 15 أكتوبر 2023

بلينكن يصل الأردن بعد السعودية.. ووسائل إعلام إسرائيلية: الجيش يترقب صفقةً أو اجتياحًا لرفح

قسم الأخبار
منشور الثلاثاء 30 أبريل 2024

وصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن اليوم، إلى الأردن، في ثاني محطات جولته السابعة بالمنطقة منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وذلك بعدما اجتمع أمس مع ولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان، في الرياض، وناقشا "زيادة التكامل بين دول المنطقة"، حسب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر.

وكان بلينكن صرح خلال المنتدى الاقتصادي العالمي أمس بأن العمل الثنائي السعودي-الأمريكي المرتبط بالتطبيع مع إسرائيل "من المحتمل أن يكون قريبًا جدًا من الاكتمال".

وقال ميلر إن بلينكن وبن سلمان بحثا الوضع في غزة وعملية السلام والأمن في اليمن، مشيرًا إلى أن الأول شدد على "أهمية الحفاظ على زيادة المساعدات الإنسانية لغزة، والتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار يضمن إطلاق سراح الرهائن، ومنع اتساع الصراع"، حسب سي إن إن.

كما ناقش وزير الخارجية الأمريكي وولي العهد السعودي "الجهود المستمرة لتحقيق السلام والأمن الإقليميين الدائمين، بما في ذلك من خلال زيادة التكامل بين دول المنطقة، وتعزيز التعاون الثنائي بين الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية".

كما بحثا "الحاجة الملحة للحد من التوترات الإقليمية، بما في ذلك وقف هجمات الحوثيين التي تقوض حرية الملاحة في البحر الأحمر والتقدم في عملية السلام في اليمن".

ووفق وكالة الأنباء السعودية واس، جرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية، ومجالات التعاون المشترك، بالإضافة إلى بحث مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، في مقدمتها التطورات في قطاع غزة ومحيطها، والجهود المبذولة لوقف العمليات العسكرية والتعامل مع تداعياتها الأمنية والإنسانية.

وفي سياق متصل، وصل وزير الخارجية الأميركي اليوم إلى الأردن، حيث يناقش جهود التوصل لوقف إطلاق نار في غزة، وسبل زيادة المساعدات للقطاع، وسيتوجه في وقت لاحق من اليوم إلى إسرائيل، حيث سيناقش المفاوضات الأخيرة التي تهدف إلى التوصل إلى وقف مؤقت لإطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن المختطفين في غزة، حسب موقع الحرة.

وكان بلينكن وصف عرض الصفقة الذي تدرسه حماس حاليًا بـ"السخي" وطالبها باتخاذ قرارها بأسرع وقت، فيما غادر وفد من الحركة القاهرة أمس بعد وصوله بساعات، بعد نقاشات مع الوسطاء المصريين، على أن يعودوا برد مكتوب للحركة.

اجتياح أو صفقة

وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت، اليوم، نقلًا عن مصدر لم تسمه، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي أكمل استعداداته للعملية المنتظرة في مدينة رفح، جنوب قطاع غزة، وإن رئيس الأركان وافق على خطط العملية، فيما يقدر أنه خلال الـ48 إلى 72 ساعة القادمة "سيتم اتخاذ القرار الذي سيشكل نهاية الحملة في قطاع غزة"، حسب ما نقله موقع سكاي نيوز.

وأضاف المصدر أن الـ48 إلى 72 ساعة القادمة ستكون حاسمة: صفقة رهائن مع حماس أو دخول الجيش الإسرائيلي إلى رفح.

وفي السياق نفسه، قالت إذاعة الجيش إن إسرائيل قررت عدم إرسال وفد إلى القاهرة للمشاركة في المباحثات وإنها تنتظر رد حركة حماس على المقترح المصري المتوقع مساء الأربعاء، حسب بي بي سي.

لكن نتنياهو صعَّد في تصريحاته اليوم، مؤكدًا أنه ماضٍ في عملية اجتياح مدينة رفح، وأن عملية إجلاء المدنيين من المدينة بدأت، وفق العربية.

وأضاف أن أهدافه في الحرب على قطاع غزة لم تتغير، مشيرًا إلى أنه لن يقبل بتسوية بشأن رفح، وفق ما نقله موقع واي نت الإسرائيلي.

ولا تعد هذه أول مرة يدلي فيها نتنياهو أو مسؤولون إسرائيليون بتصريحات شبيهة عن قرب اجتياح رفح وحتميته.

الصفقة

ولم يكشف أي من الوسطاء أو طرفي الصفقة على نحو دقيق فحواه، غير أن وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون قال أمس خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في الرياض، أمس، إن حماس تلقت عرضًا يقضي بوقف لإطلاق النار لمدة 40 يومًا وإطلاق سراح "ربما آلاف" السجناء الفلسطينيين مقابل إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين.

في غضون ذلك،  قال مصدر مطلع على مفاوضات التهدئة وتبادل المحتجزين بين حركة حماس وإسرائيل اليوم إن صفقةً بين الطرفين باتت وشيكة، وقد يتم التوصل إليها خلال بضعة أيام إذا تم الانتهاء سريعًا من بعض الإشكاليات التي تعيق التنفيذ، حسب وكالة أنباء العالم العربي.

وكشف المصدر المقرب من الوسطاء لوكالة أنباء العالم العربي أن المقترح المصري يحظى بقبول لدى الطرفين، إلا أن الإشكالية تتعلق في عدد المحتجزين لدى حركة حماس من الفئة العمرية والطبيعة الوظيفية المطلوب الإفراج عنهم ضمن المقترح.

وكانت مسؤول إسرائيلي صرح في وقت سابق خلال الشهر الجاري، بأن حماس لديها حصر بـ20 محتجزًا من كبار السن والمرضى والنساء، يمكنها الإفراج عنهم في أول مرحلة، بينما يطالب الإسرائيليون بإطلاق سراح ما بين 35 إلى 40 محتجزًا.

وقال المصدر لوكالة أنباء العالم العربي "هذه العقبة يمكن تجاوزها من خلال عدد أيام التهدئة التي يمكن التوافق عليها، حيث إن المطروح ستة أسابيع وقد يتم تقليص هذه الأيام إذا لم تتمكن حماس من إطلاق سراح أكثر من 20 محتجزًا".