منشور
السبت 10 فبراير 2024
- آخر تحديث
الأحد 11 فبراير 2024
دعت حركة حماس اليوم مجلس الأمن إلى "الانعقاد على الفور" في ظل التهديدات الإسرائيلية باجتياح رفح، في وقت نقل موقع الشرق عن رويترز أمس، إن مصر عززت من قواتها في سيناء ترقبًا للاجتياح.
وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال أمس، إن الأخير طلب من الجيش وضع خطة لإجلاء المدنيين من رفح، "وإنه من غير الممكن القضاء على حماس مع بقاء أربع كتائب لحماس في رفح". كما قال المتحدث باسم ر ئيس الوزراء الإسرائيلي أوفير جندلمان، عبر إكس، إن "تدمير حماس ليس ممكنًا فحسب، بل هو أمر حتمي".
وقال بيان حماس اليوم، "ندعو مجلس الأمن الدولي إلى الانعقاد الفوري والعاجل، لتأكيد تصميمه على إلزام الاحتلال الإسرائيلي بوقف حرب الإبادة التي يرتكبها ضد الفلسطينيين في غزة"، محذرًا "من كارثة ومجزرة، قد تسفر عن عشرات آلاف القتلى والجرحى"، وفق سي إن إن.
في غضون ذلك، قال مصدران أمنيان مصريان لرويترز، أمس، إن القاهرة أرسلت نحو 40 دبابة وناقلة جند مدرعة إلى شمال شرق سيناء خلال الأسبوعين الماضيين، في إطار سلسلة تدابير لتعزيز الأمن على حدودها مع قطاع غزة، وسط تلويح إسرائيل باجتياح مدينة رفح الحدودية مع مصر.
وجرى نشر الآليات قبل توسيع إسرائيل عملياتها العسكرية لتشمل مدينة رفح التي نزح إليها أغلب سكان القطاع بحثًا عن ملاذ آمن، الأمر الذي زاد مخاوف مصر من احتمال إجبار الفلسطينيين على الخروج على نحو جماعي من القطاع، حسب موقع الشرق.
وسبق وحذرت مصر إسرائيل في 22 يناير الماضي من المساس بمحور فيلادلفيا الحدودي بين مصر وغزة، بدعوى تهريب الأسلحة عبر الأنفاق. وقال رئيس الهيئة العامة للاستعلامات ضياء رشوان، في بيان مفصل آنذاك، إن مثل هذه الادعاءات لا تخدم معاهدة السلام، معتبرًا أنها "تأتي للتغطية على الفشل الإسرائيلي"، في وقت شدد على أن مصر "لها جيش قوي قادر على حماية حدودها بكل الكفاءة والانضباط".
ويمتد محور فيلادلفيا بطول 14 كيلو مترًا بين مصر وقطاع غزة، ويعد وفقًا لمعاهدة السلام المصرية الإسرائيلية منطقة عازلة. وتطور وجود مصر فيه عام 2005، بعد أن وقعت مع إسرائيل بروتوكولًا سمح بنشر 750 جنديًا مصريًا على طول الحدود مع غزة لمكافحة الإرهاب والتسلل.
ومن جانبه، قال البيت الأبيض إنه لن يؤيد أي عملية عسكرية لا توفر الحماية للمدنيين، في وقت أرسلت واشنطن إلى تل أبيب مذكرة جديدة للأمن القومي الأمريكي، تذكّر الدول التي تتلقى أسلحة أمريكية بالالتزام بالقانون الدولي، وفق ما نقله موقع سويس إنفو عن رويترز.
ولكن المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير قالت للصحفيين أمس، "لا توجد معايير جديدة في هذه المذكرة. نحن لا نفرض معايير جديدة للمساعدات العسكرية". وأضافت "لقد أكدوا (الإسرائيليون) استعدادهم لتقديم هذا النوع من الضمانات".
وفي غضون ذلك، حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الأونروا، من الاجتياح الإسرائيلي لرفح، وأن الهجوم العسكري في هذه المنطقة المكتظة بالسكان قد يؤدي إلى مقتل أعداد كبيرة من الأبرياء، وفق سكاي نيوز.
وقال المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني أمس، "هناك شعور متزايد بالقلق والذعر في رفح.. لأن الناس ليس لديهم أي فكرة على الإطلاق إلى أين يذهبون".
وفي سياق المفاوضات الخاصة بإنهاء الحرب، نقل موقع الحرة عن مصدر، لم يسمه، في إدارة الرئيس الأمريكي، أن مدير وكالة الاستخبارات الأميركية/CIA سيزور مصر الثلاثاء المقبل، للمشاركة في مفاوضات تتعلق باتفاق للإفراج عن الرهائن لدى حماس.
وكان وفد من حماس وصل القاهرة الخميس الماضي لبحث وقف الحرب في غزة، حسب الشرق الأوسط.
صمت السنوار
كما نقل موقع الحرة، عن وسائل إعلام إسرائيلية أن القيادي في حماس، يحيى السنوار، الذي يعتبر العقل المدبر لهجوم السابع من أكتوبر، "انقطع الاتصال" به منذ عشرة أيام، إذ لم يقم بأي اتصال مع الوسطاء القطريين أو المصريين.
وكانت شبكة إن بي سي، قالت الخميس إن إسرائيل ستكون "مستعدة للسماح للسنوار بالخروج إلى المنفى مقابل إطلاق سراح جميع المحتجزين وإنهاء حكومة حماس في غزة"، وفق 6 مسؤولين إسرائيليين، أكدوا أن "فكرة النفي لتمهيد الطريق أمام هيئة حكم جديدة في غزة مطروحة على الطاولة منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
ونقلت صحيفة تايمز أوف إسرائيل عن "القناة 12" إن سبب انقطاع السنوار عن الاتصال "غير واضح"، مشيرة إلى وجود عدة سيناريوهات إذ قد يكون "هارب.. أو خدعة تكتيكية، أو ببساطة غير قادر على إجراء اتصال بسبب مشاكل الاتصالات المستمرة في غزة".
وأشارت القناة 12 إلى أن "حماس اتخذت عدة قرارات في الأيام القليلة الماضية من دونه (السنوار)"، ولكن "ليس بالضرورة أن تكون القرارات تتعلق بصفقة الرهائن".
كما أفادت هيئة الإذاعة العامة الإسرائيلية، وفق الحرة، إلى أن تقارير تقييمات المؤسسة الأمنية الإسرائيلية رصدت أن "السنوار لم تكن له علاقة بصدور رد حماس على صفقة الرهائن للوسيط القطري في وقت سابق من هذا الأسبوع".