التهمة غير معروفة.. إخلاء سبيل صحفية "مدى مصر" رنا ممدوح بكفالة 5 آلاف جنيه
أخلت نيابة أمن الدولة العليا بالقاهرة سبيل صحفية موقع مدى مصر، رنا ممدوح، مساء الأحد، بكفالة 5 آلاف جنيه، ولم تعرف حتى الآن التهم الموجهة إليها، حسب مدى مصر، فيما قال نقيب الصحفيين خالد البلشي إن المحامي نبيه الجنادي سدد مبلغ الكفالة،
واحتجزت قوات الشرطة رنا ممدوح، صباح الأحد، في قسم شرطة العلمين، عقب إيقافها أثناء توجهها إلى مدينة رأس الحكمة.
وحسب مدى مصر، كانت رنا ممدوح في طريقها إلى مدينة رأس الحكمة في مهمة عمل، قبل أن يوقفها كمين شرطة، ويسألها عن أسباب توجهها إلى هناك، وأبقى الكمين عليها قرابة الساعة بزعم "إجرائها حديثًا صحفيًا دون تصريح"، وذلك قبل اصطحابها إلى قسم العلمين، وهناك انقطع الاتصال معها ومع سائق السيارة التي كانت تقلها.
وفي بوست عبر فيسبوك، عقب إيقافها أمس الأحد، قال البلشي "رنا اتصلت بي صباح اليوم (الأحد) بعد استيقافها في كمين العلمين، وعندما تم سؤالها عن وجهتها أعلنت أنها في طريقها لمنطقة رأس الحكمة بعد تقديم هويتها الصحفية، رنا انتظرت في الكمين لمدة تصل لنصف ساعة ثم أخطرتني بإبلاغها بأنه سيتم نقلها إلى قسم العلمين بسبب توجهها لإجراء تحقيق صحفي دون تصريح. وهو ما استغربت حدوثه وقمت بالتواصل مع الجهات المختصة منتظرًا حل الأمر".
وأضاف "في آخر اتصال تليفوني مع رنا أخطرتني أنها وصلت لقسم العلمين وبعدها انقطع الاتصال معها وأصبح هاتفها خارج نطاق الخدمة لساعات، بعدها عاد الهاتف للرنين مع منتصف اليوم لكن دون رد، طوال اليوم اخترت واختارت أسرة مدى مصر التواصل في محاولة لحلحلة الأمر، وكنا نتمنى حله خاصة أن رنا لم ترتكب أي جريمة إلا إذا اعتبرنا توجه الصحفي لممارسة عمله جريمة".
وأكد نقيب الصحفيين أن احتجاز صحفي أثناء توجهه لممارسة مهنته "يرسل رسالة سلبية في وقت كنا ننتظر فيه إطلاق سراح المزيد من الصحفيين المحبوسين. أعتقد أنه ليس هناك أي مصلحة في إرسال مثل هذه الرسائل الآن".
وقبل نهاية فبراير/شباط الماضي، واجهت رئيسة تحرير موقع مدى مصر لينا عطالله اتهامات بـ"نشر أخبار كاذبة، وإدارة موقع دون ترخيص"، تلك الاتهامات التي "أيدتها تحريات الأمن الوطني"، قبل أن تقرر نيابة استئناف القاهرة إخلاء سبيلها، بكفالة 5 آلاف جنيه، على ذمة التحقيق في البلاغ المقدم ضدها من المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام.
وفي مارس/آذار 2023، أحالت النيابة العامة 3 صحفيات من موقع مدى مصر، وهن بيسان كساب ورنا ممدوح وسارة سيف الدين، إلى المحكمة الاقتصادية في مدينة المنصورة التابعة لمحافظة الدقهلية، بتهم الإساءة لنواب حزب مستقبل وطن وإساءة استخدام وسائل الاتصال.
وواجهت الصحفيات وقتها تهمًا بالاعتداء على الحياة الخاصة، وإدارة موقع بهدف ارتكاب جريمة يعاقب عليها القانون، حسب موقع مدى مصر.
وانتقد التقرير السنوي لنقابة الصحفيين، الصادر في 27 فبراير/شباط الماضي، إلى جانب استمرار حجب بعض المواقع الصحفية، استمرار حبس صحفيين، مطالبًا بإطلاق سراحهم.
ويبدو أن إخلاء سبيل الصحفيين بعد احتجازهم، أصبحت ممارسة شائعة بديلًا عن الحبس على ذمة قضايا. وأشار تقرير نقابة الصحفيين إلى القبض على 6 صحفيين فقط خلال عام، معتبرًا ذلك "تقدمًا ملحوظًا" في ملف ملاحقة الصحفيين، خصوصًا وأنهم "أُخلي سبيلهم قبل مرور 24 ساعة على احتجازهم".
وقال رئيس لجنة الحريات بالنقابة، محمود كامل، لـ المنصة، في وقت سابق تعليقًا على التقرير، "لا توجد حريات صحفية في مصر، ولكن التحسن الوحيد أنه متمش القبض على حد من الصحفيين السنة اللي فاتت"، في إشارة إلى حبسهم على ذمة قضايا.
ووفق كامل، لا توجد بيانات مؤكدة عن أعداد الصحفيين المقبوض عليهم خلال السنوات الماضية، لكنه أشار إلى أن عام 2017 شهد هجمة كبيرة على الصحفيين في المظاهرات التي عرفت باسم الأرض، اعتراضًا على تنازل مصر عن تيران وصنافير للسعودية.