نيويورك تايمز: تعثر مفاوضات وقف القتال في غزة قبل رمضان

تعثرت المفاوضات بين إسرائيل وحركة حماس، بشأن هدنة في قطاع غزة وإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين حسبما نقل موقع سكاي نيوز عن صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية.

وقال أشخاص مطلعون على المحادثات، لم تسمهم نيويورك تايمز، إن هذه التطورات تقلل من الآمال في إمكانية التوصل إلى اتفاق قبل شهر رمضان، الذي يبدأ الأسبوع المقبل.

وكان المفاوضون يناقشون منذ فترة اقتراحًا بوقف إطلاق نار مبدئي مدته 6 أسابيع، تطلق حماس خلاله سراح حوالي 40 محتجزًا، بما في ذلك النساء والمسنون والمرضى و5 جنديات إسرائيليات، مقابل عدد أكبر من السجناء الفلسطينيين.

وتضمنت المناقشات شروط إطلاق إسرائيل سراح ما لا يقل عن 15 سجينًا فلسطينيًا مدانين بـ"ارتكاب أعمال خطيرة"، على أن تتم مبادلتهم بالمجندات، بينما قالت مصادر إن الشروط تنص أيضًا على أن إسرائيل ستفرج عن مئات السجناء، بمعدل 10 فلسطينيين مقابل كل مدني إسرائيلي يطلق سراحه.

وكان مسؤولون أمريكيون قالوا إنهم يأملون في التوصل إلى اتفاق للإفراج عن بعض المحتجزين ووقف مؤقت للقتال قبل شهر رمضان، وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن، الثلاثاء، إن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة مقابل إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين في يد حركة حماس الآن.

لكن في الأيام الأخيرة، قدمت حماس مطالب رفضت إسرائيل تلبيتها، وفق ما نقلت سكاي نيوز عن مسؤولين مطلعين على المحادثات التي جرت في الدوحة قبل أن تنتقل إلى القاهرة مؤخرًا.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، الأربعاء، إنه "رغم أن الولايات المتحدة تشعر بخيبة الأمل لعدم التوصل إلى اتفاق، فإن المفاوضين ما زالوا واثقين من معايير الاتفاق الذي ساعدوا في التفاوض عليه"، وفق سكاي نيوز.

وأضاف "الأمر يتعلق فقط بإقناع حماس بالتوقيع"، في تصريح يتماشى مع تعليق بايدن الذي قال إن "الكرة في ملعب حماس".

وقال كيربي "كان هناك تراجع كبير بشأن التفاصيل، لكن حقيقة أننا لم نصل إلى هذه النقطة بعد تشير إلى أن التفاصيل لم يتم الانتهاء منها بالكامل".

وأمس، قال مصدر مصري رفيع المستوى إن مفاوضات القاهرة لوقف إطلاق النار في غزة تستمر لليوم الرابع، وفق ما نقلته صفحة قناة القاهرة الإخبارية على فيسبوك.

وغابت إسرائيل عن مفاوضات القاهرة التي أعقبت مفاوضات في الدوحة الأسبوع الماضي. وكانت صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية قالت إن الحكومة لم ترسل وفدًا إلى القاهرة، لعدم استجابة حماس لطلب إسرائيل إبلاغها بأسماء المحتجزين الذين لا يزالون على قيد الحياة.

وأضاف المصدر في حماس أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "لا يريد اتفاقًا، والكرة الآن في ملعب الأمريكان للضغط عليه من أجل التوصل إلى اتفاق"، حسب بي بي سي.

من جانبها، قالت هيئة البث الإسرائيلية، نقلًا عن مصادر إسرائيلية ومصرية، أمس، إن مباحثات القاهرة بشأن الصفقة بين إسرائيل وحركة حماس "مستمرة ولم تنفجر"، مضيفة أن إسرائيل ما زالت تنتظر رد حركة حماس بشأن المطالب الإسرائيلية، حسب بي بي سي.

وجاءت جولة المفاوضات الأخيرة في القاهرة، بعد عدة جولات في باريس وقطر، لم تتوصل أي منها إلى مسودة أخيرة حتى الآن، رغم التفاؤل الكبير من المشاركين فيها بإبرام اتفاق قبل رمضان الأسبوع المقبل.