منشور
السبت 24 فبراير 2024
- آخر تحديث
السبت 24 فبراير 2024
قال موقع أكسيوس الأمريكي، إن ثمة تقدمًا في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، التي جرت الجمعة في باريس، بعدما قدم المسؤولون الأمريكيون والقطريون والمصريون إطارًا جديدًا أكثر تفصيلاً لصفقة المحتجزين إلى المفاوضين الإسرائيليين، حسب مصدرين على دراية مباشرة بالقضية.
شارك في المحادثات مدير المخابرات المصرية عباس كامل ومدير وكالة المخابرات المركزية بيل بيرنز ورئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني. ويأتي ذلك في وقت اختتم وفد من حماس برئاسة رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية زيارته للقاهرة التي شهدت مباحثات بشأن صفقة المحتجزين ووقف إطلاق النار.
ويعد هذا الاجتماع الثالث حول الصفقة التي تعرف بـ"ورقة باريس"، بعدما انبثقت عن اجتماع استخباراتي في العاصمة الفرنسية في يناير/كانون الثاني الماضي. وفي 13 فبراير/شباط الجاري، استضافت القاهرة مباحثات أمريكية إسرائيلية قطرية مصرية حولها، في اليوم التالي نشر موقع أكسيوس الأمريكي انتهاء جولة محادثات التهدئة دون أي تقدم.
في غضون ذلك، قال المصدران اللذان لم يكشف "أكسيوس" عن جنسيتهما، إن الإطار المحدث للصفقة يقترح "أن تطلق حماس سراح حوالي 40 رهينة في غزة مقابل وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع وإطلاق سراح مئات السجناء الفلسطينيين الذين تحتجزهم إسرائيل".
وشمل الاقتراح السابق أيضًا وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع، لكنه لم يكن مفصلًا مثل الاقتراح الذي تم تقديمه أمس، وفق الموقع.
وأشار الموقع الأمريكي أيضًا إلى أن مسؤولي إدارة بايدن يريدون التوصل إلى اتفاق قبل بداية شهر رمضان، أي بعد نحو أسبوعين.
وقال المصدران إن هناك تقدمًا تم إحرازه خلال محادثات باريس قد يؤدي إلى مفاوضات أكثر جدية بشأن الاتفاق في الأيام القليلة المقبلة.
وسيقوم الوفد الإسرائيلي، الذي يضم مدير الموساد وجهاز الشين بيت ومخابرات جيش الاحتلال الإسرائيلي، بإحاطة مجلس الوزراء الحربي في وقت لاحق السبت أو الأحد. وعاد الوفد الإسرائيلي إلى تل أبيب قادمًا من باريس فجر السبت.
ووفق أكسيوس فإنه إذا وافق مجلس الوزراء الإسرائيلي على الإطار الجديد الذي اقترحته الولايات المتحدة والوسطاء الآخرون، فسيتم عقد اجتماعات المتابعة في الأيام المقبلة.
وأكد مصدر مطلع على المحادثات أن الانتقال إلى مفاوضات تفصيلية لا يزال يعتمد على قيام المفاوضين القطريين والمصريين بإقناع حماس بالموافقة على الإطار الجديد أيضًا.
يأتي ذلك في وقت طرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الخميس على أعضاء مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي خطة لمستقبل غزة في مرحلة ما بعد القضاء على حماس، تتضمن التجريد الكامل من السلاح بالقطاع، وحرية العمل العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة بأكمله، وتدشين منطقة أمنية (عازلة)، وفقًا لوثيقة حصلت عليها سي إن إن.
ومن جانبه قال القيادي في حماس أسامة حمدان، خلال مؤتمر صحفي مساء الجمعة، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي يقدم أفكارًا "يدرك تمامًا أنها لن تنجح" بالنسبة لليوم التالي للحرب في قطاع غزة، مشيرًا إلى أنه "يقدم ورقة يكتب فيها مجموعة من أفكاره المكررة"، وفق بي بي سي.
وردت السلطة الفلسطينية على المقترح، على لسان الناطق الرسمي باسم الرئاسة، نبيل أبو ردينة، الذي اعتبر أن ما يطرحه نتنياهو من خطط "الهدف منها استمرار احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية ومنع إقامة دولة فلسطينية"، حسب المصدر نفسه.