صفحة أحمد الطنطاوي على فيسبوك
الاعتداء على الطنطاوي في الشرقية- أكتوبر 2023

"حزب الطنطاوي" يعلن أهدافه.. و"أبو الديار" يشكو التضييق الأمني

محمد نابليون
منشور الأحد 21 يناير 2024

استبق حزب تيار الأمل، الذي يؤسسه السياسي المعارض أحمد الطنطاوي حلول الذكرى السنوية الـ13 لثورة 25 يناير بإطلاق البيان التأسيسي للحزب، الذي من بين أهدافه "تأمين أنصاره من موسم جديد للقبض على المعارضين"، حسب المستشار القانوني للحزب محمد أبو الديار لـ المنصة.

وحسب البيان التأسيسي الذي نشره الطنطاوي على فيسبوك، فإن هدف الحزب هو "تمكين البديل المدني الديمقراطي القادر على بناء دولة القانون والمؤسسات، عبر برنامج سياسي نسعى لتحقيقه من خلال كل محاولة سياسية، وكل استحقاق انتخابي، إذ ننتصر به وفيه للقيم العليا التي نتبناها ونلتزم بها". 

وأوضح البيان أن "ما يميز الحزب أن لديه برنامجًا يتميز بكونه إجرائيًا لا إنشائيًا، تولى وضع أسسه خبراء ومختصون من كل التخصصات والمدارس الفكرية".

وأكد أبو الديار أن أحد أهداف البيان "إطلاع الناس على أسس الحزب ورؤيته وهدفه"، قائلًا "على أساس إنه اللي هيعمل توكيل للحزب، هيعمله إزاي إلا إذا كان عارف هوية الحزب ومشروعه".

وأوضح أبو الديار أنهم معنيون في الوقت الحالي بجمع التوكيلات، لافتًا إلى أنهم جمعوا حتى الآن نحو ألف توكيل من كل المحافظات، ويشترط قانون نظام الأحزاب السياسية رقم 12 لسنة 2011 جمع 5 آلاف توكيل. 

وأشار إلى تعرض أنصارهم لمضايقات، قائلًا "اللي بيروح يعمل توكيل بيروح مرة واتنين وتلاتة وأربعة على ما يتمكن من عمل توكيل، دا غير إنهم في شهر نوفمبر الماضي وبالتزامن مع إعلان تأسيس الحزب ومن باب التضييق علينا برضه وقّفوا عمل توكيلات الأحزاب في كل الفروع يومين، وبعدها أصدروا كتاب دوري حددوا فيه لعمل توكيلات الأحزاب مكتبين فقط في كل محافظة، بعدما كان متاح عملها في كل مكاتب الشهر العقاري زيها زي أي توكيلات حتى في مكاتب البريد وفروع التوثيق الملحقة بمقار شركات الاتصالات والنوادي".

وأشار إلى أن أنصارهم الراغبين في الانضمام للحزب يواجهون مجددًا مطاردات أمنية "كان آخرها القبض على ثلاثة من المنتمين للحزب، أحدهم من حلوان، والثاني طبيب من البحيرة ألقي القبض عليه أثناء دعوته الناس لتحرير توكيلات، أما الثالث فشاب حاصل على ماجستير في الاقتصاد والعلوم السياسية وألقي القبض عليه رغم كونه مجندًا يقضي خدمته العسكرية، وأحيل لنيابة أمن الدولة العليا التي أمرت بحبسه احتياطيًا".

وأكمل "نواجه تضييقًا في توكيلات الحزب كالذي واجهناه في توكيلات الرئاسة، فاحنا حمايةً للناس، خصوصًا وإحنا داخلين على 25 يناير، ودا موسم قبض يعني، فبنأمن ناسنا بتأكيدنا على إننا حزب أعلن التأسيس وإننا في طريقنا لاستئجار مقر للحزب، والتأكيد أيضًا على إن الناس بتاعتنا لما تتوجه للشهر العقاري فدي ناس رايحه تعمل حزب علشان أهداف معينة وفق الدستور والقانون".

وسبق أن اتهم الطنطاوي "السلطة بمحاولة منع ترشحه في الانتخابات، في ظل وصول عدد أفراد حملته ممن يرغبون في عمل التوكيلات لـ23 ألف متطوع، فضلًا عن المواطنين الذين قرروا دعمه بشكل فردي".

وعن خطواتهم المقبلة، قال أبو الديار "أول ما ناخد المقر هنعمل اجتماعات مع مسؤولي المحافظات والهيئة الاستشارية، وهنبدأ نضم على كل الأحزاب والتيارات السياسية المشابهة لينا والمتفقة معانا في نفس المنهج وهو تمكين البديل المدني، بحيث نجهز نفسنا لأي استحقاق انتخابي جاي".

وأكد أن ذلك التحالف "لن يقتصر على أحزاب الحركة المدنية الديمقراطية فحسب، بل سيضم أي شخصيات عامة سياسية وأي أحزاب مؤمنة بمبادئ ثورة 25 يناير وبالتغيير السلمي، وبتمكين البديل المدني"، مشددًا على أن كل ذلك سيسبق إشهار الحزب وتأسيسه رسميًا بوصفهم حزبًا تحت التأسيس يمكنهم مباشرة كل ما يباشره الحزب من اتفاقات سياسية.

ويحاكَم الطنطاوي ومدير حملته الانتخابية محمد أبو الديار و21 متهمًا محبوسًا من أعضاء حملته، في قضية التوكيلات الموازية، التي أجلتها محكمة جنح المطرية مؤخرًا لجلسة 6 فبراير/شباط المقبل، لسماع مرافعة الدفاع عن باقي المتهمين.

وفيى 9 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أعلنت وزارة الداخلية القبض على عدد من مؤيدي الطنطاوي بنطاق محافظات الإسكندرية والجيزة والفيوم والسويس "أثناء تحريرهم توكيلات مزورة لصالح أحد المرشحين المحتملين للانتخابات الرئاسية". 

وقالت الداخلية إنهم وضعوا "توقيعات على التوكيلات للادعاء بأنها صادرة عن مكاتب الشهر العقاري"، مشيرة إلى العثور بحوزتهم على "596 نسخة من التوكيلات المزورة (خالية البيانات)، كما أمكن تحديد وضبط صاحب المطبعة التي طبعت التوكيلات المزورة".