استدعى جهاز الأمن الوطني بمدينة السادس من أكتوبر، مساء أمس الجمعة، سبعة من عمال شركة يونيفرسال للأجهزة الكهربائية لسؤالهم بشأن إضرابهم عن العمل.
وكان العمال السبعة تلقوا اتصالات متفرقة من شخص طالبهم بالحضور إلى مقر جهاز الأمن الوطني بالسادس من أكتوبر بمحافظة الجيزة، وحدد لهم موعدًا في العاشرة من مساء أمس الجمعة، بحسب حديث أحد العمال الذين تم استدعائهم، لـ المنصة، مشيرًا إلى أن 3 فقط من العمال الذين تلقوا الاستدعاء تمكنوا من الذهاب للمقر، بينما حالت ظروف الباقين من الحضور حيث يقيمون في محافظات خارج القاهرة الكبرى.
ودخل المئات من عمال شركة يونيفرسال في إضراب عن العمل الثلاثاء الماضي، للمطالبة بصرف رواتبهم والحوافز المتأخرة.
ويروي العامل الذي فضل عدم ذكر اسمه "وصلنا الأمن الوطني في حدود الساعة 10 مساء، سلمنا البطاقات الشخصية على البوابة، وجه واحد طلع معانا لمكتب ظابط، بيتهيألي إنه رتبة كبيرة، قال لنا اتفضلوا اقعدوا، عايز أعرف إيه مشكلة يونيفرسال وليه عاملين إضراب".
وأضاف العامل "رديت قولتله مشكلة يونيفرسال معروفة، أنا بقالي 19 سنة في الشركة مرتبي 3700 جنيه هل ده مرتب يعيش أسرة، ومع ذلك كل اللي إحنا بنطلبوا من 2018 إننا نقبض مرتبنا كل شهر في موعد محدد ودفعة واحدة، مش يبقى متأخرلنا 5 شهور، ولما يصرفولنا شهر يصرفوه على 5 أو 10 دفعات".
ويضيف العامل "حكينا للضابط كل اللي حصل في الشركة من 2018، اتكلمنا عن حالات الطلاق اللي وقعت داخل أسر العاملين بالشركة ومحاولات الانتحار نتيجة لتأخر المرتبات وكان يسجل كل كلمة بنقولها".
وسأل الضابط في الأمن الوطني العمال الثلاثة عن إمكانية تهدئة الأوضاع يوم الأحد "ما نقدرشي نهدي الدنيا يوم الأحد؟" فرد عليه أحدهم "نهدي ازاي لو حضرتك التزمت بالمرتبات وقولت أنا المسؤول احنا معاك، لكن العمال خلاص فقدوا الثقة في صاحب المصنع وإدارته". بحسب ما ذكر العامل لـ المنصة.
وأضاف "الضابط قالنا إنه كان مفروض ياخد ضدنا إجراء لكن هو شايف إننا لينا حق، فقولتله الإجراء المفروض يتاخد لينا على صاحب المصنع مش العكس".
وأشار العامل أنه قبل انصرافهم من مقر الأمن الوطني، وعدهم المسؤول الذي قابلهم بالتواصل مع إدارة المصنع ومحاولة حل الأزمة.
كما ذكر العامل أنه تلقى صباح اليوم السبت اتصالًا آخر من الشخص الذي اتصل به بالأمس، وأبلغه أنه سيتواصل مع زملائه الأربعة الذين لم يحضروا لقاء أمس ليحضروا اليوم للقاء مسؤول الأمن الوطني لأنه يريد الاستماع إليهم أيضًا، وطلب منه أن يطمئنهم ويروي ما حدث معهم بالأمس وكيف تعامل المسؤول معهم.
وكانت إدارة الشركة حاولت احتواء غضب العمال في اليوم الأول للإضراب بصرف راتب شهر يوليو المتأخر، كما جرى اجتماع بين ممثلين من العمال والإدارة، لكنه لم يسفر عن شيء.
وتعود أزمة عمال "يونيفرسال" إلى عام 2019، عندما امتنعت الإدارة عن صرف مرتبات العمال بحجة تعثر الشركة، لينظموا في أكتوبر/تشرين الأول من نفس العام إضرابًا استمر لأكثر من 43 يومًا، ما دعا وزارة القوى العاملة للتدخل، فالتزمت بدفع نصف الرواتب المتأخرة لمدة 6 أشهر على أن يدفع صاحب الشركة النصف الآخر.
ودخل العمال في إضراب آخر في سبتمبر/أيلول 2021 استمر 20 يومًا إثر المماطلة في دفع الرواتب المتأخرة، وعلقوا الإضراب بعد وعود بدفع مستحقاتهم لم ينفذ، ليعاودا الإضراب في شهر ديسمبر/كانون الأول 2021. استمر هذا الإضراب عشرة أيام، قبل أن يضطر العمال لكسره.