منشور
الثلاثاء 3 أكتوبر 2023
- آخر تحديث
الثلاثاء 3 أكتوبر 2023
بدأ عمال شركة يونيفرسال لإنتاج الأجهزة الكهربائية، بالمنطقة الصناعية الثانية بمدينة السادس من أكتوبر، صباح اليوم الثلاثاء، إضرابًا عن العمل احتجاجًا على تأخر صرف راتب شهري أغسطس/آب وسبتمبر/أيلول الماضيين، إضافة لعدم صرف الشركة لراتب شهري يونيو/حزيران، ويوليو/تموز من العام 2022.
وتجمع المئات من العمال المضربين من أقسام التجميع والمعالجة والمكابس، في ساحة الشركة مطالبين بصرف الرواتب المتأخرة وانتظام صرف الراتب الشهري؛ بحد أقصى يوم 5 من كل شهر، وهتف العمال خلال تجمعهم "عايزين حقوقنا" و "علِي وعلِي وعلِي الصوت اللي هيهتف مش هيموت" بحسب حديث أحد العمال المضربين لـ المنصة.
وقال العامل الأول، الذي فضل عدم نشر اسمه، إنه إضافة لتأخر راتب شهري أغسطس وسبتمبر الماضيين فإن العمال لم يتقاضوا سوى نصف راتب شهر يوليو، مقسمًا على أكثر من 5 دفعات. مضيفًا "لينا كمان شهرين من سنة 2022 لسه ما صرفنهمش ونص شهر سبتمبر من سنة 2020 ما أخدناش منه غير 500 جنيه".
وأشار عامل آخر من بين المضربين، رفض أيضًا ذكر اسمه، لـ المنصة، إلى أن العمال لم يتقاضوا بدل طبيعة العمل منذ عام 2019، كما لم يتقاضوا حافز الإنتاج منذ ثلاث سنوات، حتى بعد تخفيضه من 750 جنيهًا إلى 225 جنيهًا.
من جانبه، أنكر مدير الموارد البشرية بالشركة محمد رزق وجود الإضراب، قائلًا لـ المنصة، "كل اللي حاصل عندي إن في زملاء من العمال متجمعين بيستفسروا؛ لأن حصل مشكلة في سيستم البنك أول امبارح، كان في تحويل ولم يتم، والنهاردة بنصرف الفلوس للعمال كاش".
لكن العاملين الذين تحدثت إليهما المنصة أكدا الإضراب، وقال العامل الأول "الإضراب مستمر ومفيش حد من العمال اشتغل النهارده"، موضحًا أنه في "الساعة واحدة الظهر جالنا أحد المشرفين، وقالنا ادخلوا اشتغلوا ساعة واحدة واقبضوا متأخر شهر يوليو، فرفضنا، بعدها أعلنت الإدارة صرف متأخرات شهر يوليو كاش، ولسه العمال في الطوابير لصرف الراتب".
واتفق معه مدير الموارد البشرية بالشركة في أن العمال يصرفون باقي الراتب المتأخر عن شهر يوليو، أما ما يتعلق بالشهرين الماضيين، فأوضح رزق "شهر سبتمبر لسه ما حلش موعد صرفه، اللي متأخر شهر أغسطس، وده وضع طبيعي العمال عارفينه بسبب ظروف الشركة، رحنا بقالنا فترة كبيرة متأخرين في صرف الرواتب وظروف السوق مش سامحة نعدي التأخير ده".
وأضاف رزق أنه "خلال الـ 12 شهرًا الأخيرة التزمت الشركة بصرف الرواتب بشكل شهري، وكان العمال يتقاضون شهرًا من الراتب المتأخر بانتظام مع بداية كل شهر".
ويرفض العمال المضربين العودة للعمل إلا بعد صرف الرواتب المتأخرة والحوافز، وبدل طبيعة العمل، بحسب العامل الأول "مش هنسمح تاني بإننا ناخد مرتب الشهر الواحد على 10 دفعات زي ما بيحصل كل شهر، لأننا مابقناش عارفين نعيش بالشكل ده".
وتعود أزمة عمال "يونيفرسال" إلى عام 2019، عندما امتنعت الإدارة عن صرف مرتبات العمال بحجة تعثر الشركة، لينظموا في أكتوبر/تشرين الأول من نفس العام إضرابًا استمر لأكثر من 43 يومًا، ما دعا وزارة القوى العاملة للتدخل، فالتزمت بدفع نصف الرواتب المتأخرة لمدة 6 أشهر على أن يدفع صاحب الشركة النصف الآخر.
ودخل العمال في إضراب آخر في سبتمبر 2021 استمر 20 يومًا إثر المماطلة في دفع الرواتب المتأخرة، قبل أن يتوصل عمال الشركة في شهر أكتوبر من نفس العام، إلى اتفاق مع الإدارة، عبر جلسة مفاوضات جماعية، حضرها ممثلون عن كل من الإدارة والعمال، والنقابة العامة للعاملين بالصناعات المعدنية والهندسية، ومديرية القوى العاملة بالجيزة، وبمشاركة وزير القوى العاملة آنذاك، محمد سعفان.
وتعهدت الإدارة خلال الاتفاق؛ بصرف الرواتب والحوافز المتأخرة للعمال على دفعات بجدول زمني حدده محضر الاتفاق، وهو ما لم يتم تنفيذه، ليعاود العمال الإضراب في شهر ديسمبر/كانون الأول 2021.
استمر هذا الإضراب عشرة أيام، قبل أن يضطر العمال لكسره بعدما حاصرتهم الإدارة بالامتناع عن إرسال الأوتوبيسات التي تقل العمال من محافظاتهم إلى أماكن عملهم، كما وجهت لقياداتهم تهديدات بالفصل، وهي التهديدات التي نفذتها الشركة لاحقًا بفصل 75 بينهم 10 هم كل أعضاء اللجنة النقابية المنتخبة، بحسب عضو اللجنة وأحد المفصولين محمود هريدي في حديث لـ المنصة.
وتأسست شركة يونيفرسال عام 1984، وهي تعمل في مجال إنتاج الأجهزة الكهربائية المنزلية وتضم 12 مصنعًا، وبحسب الموقع الرسمي للشركة فإن منتجات يونيفرسال تُصدر إلى دول أوروبية وإفريقية وآسيوية ويمتلكها ويرأس مجلس إدارتها رجل الأعمال يسري السيد عبد العال قطب.