عامل في يونيفرسال يحاول الانتحار بسبب تأخر الرواتب 4 شهور متتالية

أمنية طلال
منشور الاثنين 15 أغسطس 2022 - آخر تحديث الاثنين 15 أغسطس 2022

حاول أحد عمال شركة يونيفرسال على الانتحار ظهر اليوم، بسبب أزمة مادية يعاني منها على خلفية تأخر صرف رواتب العاملين في الشركة لمدة 4 شهور متتالية، قبل أن يمنعه زملاءه. وسبق ونظم عمال الشركة عدد من الوقفات الاحتجاجية اعتراضًا على الوضع.

والعامل أ.م الذي يعمل في قسم سيخ الشواية في شركة الأجهزة الكهربائية، لم يُصرف راتبه وزملائه منذ مايو/ أيار الماضي، متزوج ولديه عده أطفال في المدارس.

وبعد أن حاول العامل إضرام النيران في نفسه، تحفظت عليه الشؤون القانونية في الشركة عقب الحادث، للتحقيق معه. 

وتصاعدت أزمة عمال شركة يونيفرسال البالغ عددهم 3000 عامل تقريبا في منتصف مايو مع قرار الإدارة تسريح 51 عاملًا، من بينهم 20 من أعضاء اللجنة النقابية للنقابة المستقلة.

ويعاني عمال الشركة عدة مشكلات منذ عام 2019 أهمها تسريح العمالة المستمر وتأخر صرف الرواتب وعدم صرفها كاملة، فكانت الإدارة تقوم بصرف نصف الأجر الشهرى فقط وعدم صرف الحوافز الشهرية، فيما أصبحت  تصرف الأجر على خمس أو ست مرات خلال الشهر وهو الأمر الذي لا يلبي الاحتياجات اليومية للعاملين. وخلال الشهور الماضية استقبل فريق محامو المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية 60 شكوى فصل تعسفي من عمال شركة يونيفرسال، وفريق محامو المركز لن يتوانوا في تقديم الدعم القانوني اللازم لحماية العمال، والدفاع عن حقوقهم، في ظل أزمات معيشية صعبة يعاني منها، وتتطلب إعطاء العمال حقوقهم لا إهدارها.

ويشير المركز إلى أن أزمة التلاعب بأجور العمال ليست الأزمة الوحيدة التي يواجهونها، بل أيضًا أزمة غياب بعض عوامل السلامة والصحة المهنية في مواقع العمل، التي أدت إلى إصابة عدد منهم (بحسب إفادتهم) بأمراض تليف الكبد، وأمراض الكلى، وإصابات بالأطراف أدت إلى بترها.

وكانت الشركة أبرمت في أكتوبر/ تشرين الأول من العام 2021 اتفاقية مع العمال لتهدئة الأوضاع، تعهدت فيها الإدارة بالاستجابة لمطالب العمال وأهمها الانتظام في صرف المرتبات والحوافز الشهرية، كما تعهدت الإدارة بالدخول في مفاوضة جماعية جديدة عقب استقرار الأوضاع العمالية داخل الشركة بشأن أي مطالب مستقبلية للعمال والاحتكام إلى وسائل فض منازعات العمل الجماعية وإنهاء الخلافات بالطرق الودية وهو الأمر الذي لم تلتزم به الإدارة فاضطر العمال لمعاودة الاحتجاجات مرة أخرى.