منشور
الثلاثاء 3 أكتوبر 2023
- آخر تحديث
الخميس 5 أكتوبر 2023
قال مصدر قضائي بالهيئة الوطنية للانتخابات، إن الفترة المحددة من الهيئة لتحرير توكيلات الشهر العقاري للراغبين في الترشح لرئاسة الجمهورية، لن تنتهي بفتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية، والمحدد له بعد غدٍ الخميس، في وقت اشتكى المستشار القانوني لحملة السياسي أحمد الطنطاوي، محمد أبو الديار، من "تعنت" مكاتب الشهر العقاري ضد مؤيديهم.
وأضاف المصدر القضائي، في تصريحات إلى المنصة اليوم، أن مكاتب التوثيق المكلفة من قبل الهيئة لعمل التوكيلات، ستستمر في عملها حتى الموعد المقرر لغلق باب الترشح، وفقًا للجدول الزمني المعلن من الهيئة والمحدد له الساعة الثانية من ظهر يوم السبت الموافق 14 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
ووجهت الهيئة في وقت سابق بتزويد مكاتب التوثيق بموظفين إضافيين وأجهزة تابلت مخصصة لإصدار نماذج التأييد، وذلك بعد تلقيها شكاوى من المواطنين بشأن ازدحام بعض المكاتب، فضلًا عن تعطل نظام العمل الإلكتروني خلال بعض فترات استقبال المواطنين.
ومن جانبه قال المستشار القانوني لحملة الطنطاوي، إن مكاتب الشهر العقاري "غير ملتزمة" بما صدر عن الهيئة الوطنية للانتخابات من تعليمات؛ بخصوص استمرار العمل لحين الانتهاء من تنفيذ طلبات المواطنين المترددين عليها، "لازال هناك تعنت ومنع لمؤيدينا من عمل التوكيلات".
وأوضح أبو الديار في حديثه لـ المنصة، أن التنفيذ الحرفي لتوجيهات الهيئة يُلزم موظف الشهر العقاري بتسلم بطاقات الرقم القومي من أول ساعة لبداية العمل، على أن يظل تحرير التوكيلات متواصلًا حتى الانتهاء من عمل آخر توكيل للمتواجدين بالمقر ، "إنما اللي بيحصل إنه بييجي عند الساعة واحدة الضهر ويقولك أنا كدا اكتفيت، وخدت 100 بطاقة ومش هاخد تاني ويقعد يخلص فيهم ببطء وتلكع".
وتابع "في محافظات مقفولة علينا؛ زي الإسكندرية والإسماعيلية وبورسعيد والسويس، وما زالت حركة التوكيلات القادمة منها للحملة قليلة جدًا، وفي المنيا بيفتح لنا مكتب ويقفل بقيت المكاتب بحجة وقوع السيستم".
واتصالًا باستمرار التعنت بمكاتب الشهر العقاري ضد مؤيدي الطنطاوي، نشر وكيل نقابة الصحفيين الكاتب الصحفي محمد سعد عبد الحفيظ، بوست على حسابه الرسمي بفيسبوك قال فيه "مكتب الشهر العقاري بشارع سوريا تمنع عشرات المواطنين من توثيق توكيلات التأييد الرئاسي حتى الساعة 11.10 صباحًا".
ليعود عبد الحفيظ ويضيف تحديثًا على البوست بعد نشره بنحو 50 دقيقة ويقول فيه "تحديث: بعد انتظار أكثر من ساعتين تم عمل كشف بأسماء الحضور؛ ترتيبي في الكشف 231 رغم أن الحضور أمام المركز لا يزيد عن 100 مواطن".
الأمر نفسه رصدته حملة الطنطاوي بحسب أبو الديار، قائلًا إن "عدد من المؤيدين للطنطاوي توافدوا على المكتب في الساعة الثامنة صباحًا، ووجدوا بالفعل أعدادًا قليلة من مؤيدي المرشح الآخر"، على حد وصفه، وكتبوا كشفًا بأسمائهم وكانوا حوالي 40 شخصًا فقط.
وأضاف "ولما الموظف جه الساعة 10 ونص قالهم أنتم هتسجلوا بداية من الرقم 180، ودا معناه إنه عنده أرقام بايته من إمبارح مما يؤكد مخالفة صريحة وواضحة للتوجيهات الأخيرة الصادرة عن الهيئة".
وحول العدد الحصري للتوكيلات التي جمعتها حملة الطنطاوي حتى الآن، أكد أبو الديار أن الحملة لم تُعدْ حصرًا نهائيًا حتى الآن، مرجحًا أن يتم تقييم الموقف بنهاية اليوم الثلاثاء، معتبرًا فتح باب عمل التوكيلات حتى غلق باب الترشح أمر مُبشّر، "إحنا مش محتاجين غير يوم واحد يفضّوا مكاتب الشهر العقاري لينا وإحنا قادرين بمؤيدينا نخلص توكيلاتنا في ساعات بدون مضايقات".
ولم يخف أبو الديار قلة عدد التوكيلات التي تصل للحملة حتى الآن، "نُعلن في الحملة على الدوام أنه على الرغم من احتشاد الآلاف من مؤيدينا أمام مكاتب الشهر العقاري إلا أن النتيجة تخرج آحاد أو عشرات من التوكيلات"، مرجعًا ذلك إلى عدم قدرة مؤيديهم على الوصول إلى موظفي الشهر العقاري في كل هذه المكاتب "بالتالي فالأعداد لازم تكون قليلة".
ونوه أبو الديار إلى أن المصريين في الخارج يبذلون مجهودًا واضحًا، "رغم إنه برضه الخوف متصدر لهناك، بتيجي لنا في الحملة رسايل أن السفارة بتبعت للأمن كشف باللي بيعملوا توكيلات للطنطاوي وإنه سيتم ملاحقتهم فور عودتهم للمطار"، مستطردًا " إلا أنهم عاملين معادلة ممتازة والأعداد اللي بتيجي لنا من هناك محترمة، رغم المشقة والتكلفة المرتبطة بآلية إرسالها".
وكانت الهيئة الوطنية للانتخابات قالت في بيان لها الأحد الماضي، إنها أشرفت على إصلاح الأعطال الفنية "التي طرأت بصورة مفاجئة في عدد قليل من مكاتب التوثيق، مع التوجيه باستمرار ساعات العمل في تلك المكاتب لحين تلبية طلبات جميع المواطنين، وإصدار نماذج التأييد لهم لصالح من يرغبون من طالبي الترشح في الانتخابات".
وكان 6 سياسيين أعلنوا نيتهم الترشح للانتخابات وهم الطنطاوي، الذي يعمل على جمع توكيلات شعبية لترشيحه، بالإضافة إلى رئيسة حزب الدستور جميلة إسماعيل، ورئيس الحزب المصري الديمقراطي فريد زهران، وكليهما يعملان على جمع تزكيات من النواب، ورئيس حزب الشعب الجمهوري حازم عمر الذي أعلن جمعه 40 تزكية من النواب، بالإضافة إلى رئيس تيار الاستقلال أحمد الفضالي الذي لم تُعلن أية تفاصيل عن حملته.
وكانت الحركة المدنية الديمقراطية انتقدت في وقت سابق ما وصفته بـ"الانتهاكات الفاضحة والفجة"، بمنع الراغبين في عمل توكيلات للمرشحين المحتملين في انتخابات الرئاسة المقبلة.