حساب مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي على إكس
ترامب ونتنياهو في الكنيست الإسرائيلي، 13 أكتوبر 2025

عَ السريع|
المرحلة الأولى من اتفاق غزة تقترب من نهايتها.. وواشنطن تقترح استسلام حماس مقابل عفو مشروط

اقتربت حركة حماس من استعادة جميع جثث المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة، بعدما سلّمت أمس، جثة أحدهم، ويتبقى فقط 6 جثامين يجري البحث عنها، إيذانًا ببدء المرحلة الثانية من اتفاق وقف العدوان، في الوقت نفسه اقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب استسلام مسلحي الحركة في أنفاق رفح وتسليم أسلحتهم لطرف ثالث مقابل عفو إسرائيلي مشروط.

مستشار الشرع: كنا على وشك اتفاق أمني مع إسرائيل لكنها تملصت من التزاماتها

قسم الأخبار

قال أحمد موفق زيدان المستشار الإعلامي للرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع، إن مفاوضات بلاده مع إسرائيل بشأن اتفاق أمني جديد وصلت إلى مراحل متقدمة قبل أن تتراجع تل أبيب عن التزاماتها، مؤكدًا أن دمشق لا تزال ملتزمة باتفاقية فض الاشتباك لعام 1974.

وأوضح زيدان في حديث للعربية الحدث، المحادثات كانت على وشك النهاية لكن تل أبيب تملصت من التزاماتها، دون أن يكشف المزيد من التفاصيل.

وعلى مدار الأشهر القليلة الماضية، أجرت سوريا وإسرائيل محادثات كان من المقرر أن تقضي بخفض التصعيد ووقف الهجمات الإسرائيلية مقابل التزام دمشق بعدم تحريك آليات أو معدات عسكرية ثقيلة قرب الحدود.

وأواخر سبتمبر/أيلول الماضي، قال المبعوث الأمريكي الخاص لسوريا توم برّاك إن الاتفاق سيكون خطوة أولى نحو تفاهم أمني أشمل بين الجانبين، مشيرًا إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دفع باتجاه التوصل إلى اتفاق لكن العملية تباطأت؛ بسبب عدم إحراز تقدم كافٍ.

وخلال الشهر نفسه، أكدت تل أبيب أنها التوصل لاتفاق مرهون بضمان نزع السلاح في الجنوب وأمن الدروز في سوريا.

وأضاف المستشار الإعلامي للشرع أن الدبلوماسية السورية تمارس صبرًا استراتيجيًا حيال التصعيد الإسرائيلي في الجنوب السوري، مشيرًا إلى أن مزاجًا إيجابيًا يتزايد في دمشق تجاه واشنطن بعد مؤشرات على مراجعة سياسة العقوبات.

ويشبه الاتفاق المطروح اتفاق فض الاشتباك لعام 1974 مع تعديلات طفيفة تشمل ترتيبات مراقبة مشتركة على بعض النقاط الحساسة في الجنوب، منها منطقة جبل الشيخ، إلى جانب إنشاء لجنة أمنية ثلاثية سورية إسرائيلية أمريكية لمتابعة المستجدات الحدودية.

لكن أربعة مصادر مطلعة كانت كشفت لرويترز في سبتمبر/أيلول الماضي أن المحادثات تعثرت في اللحظات الأخيرة بسبب مطالب إسرائيلية بفتح ممر بري يصلها بمحافظة السويداء، وهو ما اعتبرته دمشق مساسًا بسيادتها على الجنوب.

وفي ظل جمود التفاهمات، كثفت إسرائيل ضرباتها الجوية والتوغلات البرية داخل المنطقة المنزوعة السلاح جنوب سوريا، وهي منطقة كانت تخضع لترتيبات رقابية صارمة منذ اتفاق 1974، قبل أن تتآكل تدريجيًا خلال الشهور الأخيرة.

وفي اليوم التالي لإطاحة المعارضة المسلحة في سوريا بنظام بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول الماضي، أعلنت إسرائيل انهيار اتفاق فض الاشتباك، وسيطرت على المنطقة العازلة على الحدود السورية، ودفعت بقواتها للاستيلاء على منطقة جبل الشيخ المحاذية لهضبة الجولان، بحُجة "منع الميليشيات من التقدم".

ومنذ ذلك الحين، نفذت إسرائيل مئات الغارات على مواقع عسكرية سورية، مبررة عملياتها بالخشية من وصول أسلحة ثقيلة إلى السلطات الجديدة وانتشار أنشطة تعتبرها "إرهابية".


واشنطن تقترح استسلام مقاتلي حماس في أنفاق رفح مقابل عفو مشروط

قسم الأخبار

اقترح  الرئيس الأمريكي دونالد ترامب استسلام مسلحي حركة حماس في أنفاق رفح وتسليم أسلحتهم لطرف ثالث مقابل عفو إسرائيلي مشروط، وفق ما أفادت القناة 12 الإسرائيلية.

وذكرت القناة أمس الأربعاء، عن مسؤولين أمريكيين لم تسمهم أن الهدف من المقترح هو تحييد المقاتلين المتبقين داخل الأنفاق، الذين تعتبر واشنطن وجودهم تهديدًا لاستقرار اتفاق وقف إطلاق النار، وأنها تسعى لإزالة ما وصفته بـ"اللغم الأمني".

وأضافت المصادر أن إدارة ترامب طرحت الفكرة كـ"مشروع تجريبي" قد يُطبق لاحقًا على مناطق أخرى من قطاع غزة، في محاولة لتحويل ملف الأنفاق من مشكلة أمنية إلى تجربة لإزالة السلاح وتقليص قدرات الحركة تحت الأرض.

ويرى الجانب الإسرائيلي، وفق تصريحات وزير الدفاع يسرائيل كاتس، أن شبكة الأنفاق تشكّل العمود الفقري لقدرات حماس القتالية، وأن نحو 60% منها ما يزال قائمًا رغم القصف الذي تواصل لأكثر من عامين، ما أثار أسئلة حول مدى نجاح العمليات الإسرائيلية في تدمير هذه البنية التحتية تحت الأرض.

وتعهد كاتس بأن تركز جهود الجيش على "تجريد غزة من السلاح" بما يشمل القضاء الكامل على شبكة الأنفاق، مع تكليف القيادة العسكرية بإعطاء هذا الملف أولوية في المناطق المصنفة خلف "الخط الأصفر"، وهي المنطقة التي لا زال يحتلها جيش الاحتلال في غزة.

وتشير التقديرات العسكرية التي تناقلتها تقارير إلى أن شبكة الأنفاق تضم نحو 1300 نفق بطول إجمالي يقارب 500 كيلومتر، وبعضها يمتد إلى أعماق تُقدر بنحو 70 مترًا، ما يجعل مهمة تدميرها معقدة تقنيًا ولوجستيًا، وفق القناة الإسرائيلية.

وأفادت تقارير إسرائيلية بأن جيش الاحتلال استخدم خلال الفترة الأخيرة من الحرب على غزة، روبوتات مفخخة وأجهزة استشعار متقدمة وأنظمة استشعار جوية لرسم خرائط تحت الأرض.

كما نشر موقع إنسايد أوفر الإيطالي تقارير تفيد باستخدام تقنيات تعتمد على الذكاء الاصطناعي وأنظمة استشعار متعددة الطبقات لاكتشاف ممرات تحتية وعمقها.

ووفق اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، من المقرر أن تبدأ المرحلة الثانية من المفاوضات حول إدارة القطاع ونزع سلاح المقاومة فور الانتهاء من تسليم جثث المحتجزين الإسرائيليين المتبقية أسفل الركام في القطاع.

 ونهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي، شدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إسرائيل تستهدف نزع سلاح حماس وتحويل غزة لمنطقة منزوعة السلاح، موضحًا أن تل أبيب تعمل مع واشنطن على خطة لتغيير واقع القطاع، فيما تعتبر حماس أن مسألة نزع السلاح معقدة وتحتاج لتوافق فلسطيني.


القسام تسلّم جثمان محتجز إسرائيلي واستمرار البحث عن ستة متبقين

سالم الريس

سلّمت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مساء الأربعاء، جثمان محتجز إسرائيلي إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، التي تولّت نقله وتسليمه لجيش الاحتلال، ضمن مسار تبادل جثامين القتلى بين الجانبين، فيما لا يزال البحث جاريًا لاستعادة 6 جثث متبقية في غزة.

وجاءت عملية الانتشال من أسفل الأنقاض في حي الشجاعية شرق مدينة غزة بالتنسيق بين لجنة مصرية ميدانية في غزة والصليب الأحمر، منذ ساعات صباح الأربعاء وحتى المساء، وفق ما أفاد مصدر في المقاومة لـ المنصة.

وقال المصدر إن عملية البحث أسفرت عن انتشال جثمانين، أحدهما للمحتجز الإسرائيلي والآخر لعنصر من القسام كان مكلّفًا بحمايته قبل مقتله في قصف إسرائيلي سابق.

وأضاف أن المقاومة لا تزال تبحث عن ستة جثامين أخرى في مناطق خلف "الخط الأصفر"، وهي مناطق تخضع لتمركز جيش الاحتلال، على أن يتم ذلك بالتنسيق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

من جانبه، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي عبر إكس، أن جيش الاحتلال وجهاز "الشاباك" تسلّما الجثمان، وسيُنقل إلى إسرائيل لإجراءات التحقق من الهوية ومراسم عسكرية، في إشارة إلى أن الجثمان يعود لجندي أُسر في السابع من أكتوبر 2023.

وبذلك ترتفع حصيلة الجثامين التي سلّمتها المقاومة منذ بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في شرم الشيخ، برعاية مصر وقطر وتركيا والولايات المتحدة، إلى 22 جثمانًا.

كانت القسام سلمت إسرائيل جثة محتجز آخر أمس، مقابل تسليم الاحتلال 15 جثمانًا لفلسطينيين قُتلوا بعد 7 أكتوبر، وصلت إلى مجمّع ناصر الطبي ليجري عرضها على ذوي المفقودين للتعرف عليهم.

وقالت وزارة الصحة في غزة إنها تسلمت حتى الآن 285 جثمانًا لفلسطينيين، جرى التعرف على 84 منهم فقط، فيما دُفن أكثر من 120 في "مقبرة الأرقام" جنوب دير البلح، بسبب تعذّر التعرّف عليهم.

ومن المتوقع أن يسلّم الاحتلال 15 جثمانًا إضافيًا صباح اليوم الخميس، عقب الانتهاء من الفحص الجنائي لجثمان المحتجز الإسرائيلي في مستشفى الطب العدلي الإسرائيلي.

وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار، سلمت حماس جميع المحتجزين العشرين الأحياء الذين كانت تحتجزهم في غزة مقابل نحو ألفي سجين ومعتقل فلسطيني أفرجت عنهم إسرائيل، فيما يجري تبادل الجثث التي قُتلت لدى الجانبين، إيذانًا ببدء مناقشات المرحلة الثانية من الاتفاق والتي ترتكز على ملف إدارة قطاع غزة وتسليم سلاح الحركة الثقيل.