حساب إدارة العمليات العسكرية السورية على إكس
اجتماع قادة الفصائل الثورية مع قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، 24 ديسمبر 2024

اتفاق وشيك بين إسرائيل وسوريا يمنع دمشق من تحريك آليات عسكرية قرب الحدود

قسم الأخبار
منشور الأربعاء 24 أيلول/سبتمبر 2025

قال المبعوث الأمريكي الخاص لسوريا توم برّاك إن محادثات بين سوريا وإسرائيل تقترب من إبرام اتفاق لـ"خفض التصعيد" ينص على وقف الهجمات الإسرائيلية مقابل التزام دمشق بعدم تحريك آليات أو معدات عسكرية ثقيلة قرب الحدود.

وأوضح برّاك، في تصريحات للصحفيين على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك أمس الثلاثاء، أن الاتفاق سيكون خطوة أولى نحو تفاهم أمني أشمل بين الجانبين، مشيرًا إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دفع باتجاه التوصل إلى اتفاق هذا الأسبوع، لكن العملية تباطأت؛ بسبب عطلة رأس السنة العبرية وعدم إحراز تقدم كافٍ.

وأضاف "أعتقد أن الجميع يتعامل مع الأمر بحسن نية".

وتأمل دمشق أن يفضي الاتفاق إلى وقف الضربات الجوية الإسرائيلية وانسحاب القوات التي توغلت في جنوب سوريا، بينما تقول تل أبيب إن هدفها إبقاء سوريا ضعيفة في ظل ما تعتبره صلات الرئيس الانتقالي أحمد الشرع السابقة بجماعات متشددة.

من ناحيته، شدد الشرع على أن "نجاح أي اتفاق مع إسرائيل يُمهد لاتفاقات أخرى تساعد على تعميم السلام في المنطقة".

وأكد الشرع في تصريحات بعد اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن سوريا "لا تريد أن تكون مصدر خطر لأحد" وأن على إسرائيل "العودة إلى ما قبل 8 ديسمبر 2024".

وبشأن الوضع الداخلي، اعتبر الشرع أن استقرار بلاده مرهون بالحفاظ على وحدتها، محذرًا من أن أي محاولة لتقسيم سوريا "ستولّد صراعات خطيرة تطال دول الجوار، خاصة تركيا والعراق".

ونهاية الأسبوع الماضي، قال الشرع إن المفاوضات التي تجري مع إسرائيل أوشكت على التوصل إلى اتفاق أمني شبيه باتفاقية فض الاشتباك عام 1974 قد يُوقّع خلال أيام، مؤكدًا أن ذلك "لا يعني بأي حال تطبيع العلاقات مع تل أبيب".

ومنذ الإطاحة بنظام الأسد، أعلنت إسرائيل انهيار اتفاق فض الاشتباك، وسيطرت على المنطقة العازلة على الحدود السورية، ودفعت بقواتها للاستيلاء على منطقة جبل الشيخ المحاذية لهضبة الجولان، بحُجة "منع الميليشيات من التقدم".

ومنذ ذلك الحين، نفذت إسرائيل مئات الغارات على مواقع عسكرية سورية، مبررة عملياتها بالخشية من وصول أسلحة ثقيلة إلى السلطات الجديدة وانتشار أنشطة تعتبرها "إرهابية". 

واعتبر الشرع، خلال مقابلة مع صحيفة "ملييت" التركية، أن استهداف إسرائيل القصر الرئاسي ومقر وزارة الدفاع في دمشق قبل أسابيع يمثل "إعلان حرب"، لكنه شدد في الوقت ذاته على أن التوصل إلى اتفاق أمني معها "لا مفر منه".