تصوير: سالم الريس- المنصة
قصف إسرائيلي في مدرسة تابعة للأمم المتحدة تؤوي نازحين بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة، 6 يوليو 2024

عَ السريع|
إسرائيل تقصف مدرسة تابعة للأونروا.. ومصر تجري مشاورات للتهدئة في غزة

قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي 16 فلسطينيًا وأصاب أكثر من 50 آخرين إثر استهدافه، أمس، مدرسة الجاعوني التابعة للأونروا وسط قطاع غزة، في وقت أعلن مسؤول مصري أن القاهرة ستستضيف وفودًا إسرائيلية وأمريكية الأسبوع الجاري، وأنها تتواصل مع حماس، من أجل دفع جهود التهدئة في القطاع.

مقتل 16 فلسطينيًا وإصابة 50 آخرين في استهداف مدرسة لـ"الأونروا"

سالم الريس

قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء السبت، 16 فلسطينيًا وأصاب أكثر من 50 آخرين خلال "ارتكابه مجزرة بحق النازحين في مدرسة الجاعوني التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الأونروا بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة"، حسب ما أعلنته وزارة الصحة الفلسطينية في بيان.

وقالت أم وليد، وهي نازحة من شمال قطاع غزة، "كنا قاعدين أنا والجارات على باب الفصل، الأطفال بلعبوا والبعض منا بغسل وبنشر الغسيل وبنقوم بمهامنا اليومية، وفجأة بدون أي تحذير مسبق، صار انفجار وما شفنا غير الشظايا بطير علينا وغبار ودخنة بطلنا نشوف قدامنا منها".

وتضيف لـ المنصة "صرنا نصرخ على ولادنا، وبس سامعين صراخ ومش شايفين إشي، أنا قلت قتلونا كلنا".

وبينما كان يلعب الطفل عبد الرحمن، 10 أعوام، كرة القدم مع أطفال آخرين في ساحة المدرسة، حدث القصف الإسرائيلي على بُعد أمتار منهم، يقول لـ المنصة "كنا بنلعب وفجأة نزلت علينا حجار وقطع حديد وما شايفين بعض، في من صحابي كنا بنلعب مع بعض وتصاوبوا، وفي ناس كانت بتعبي مي وماتت، شفتهم مرمين على الأرض".

وأفاد المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، في بيان له عبرّ واتساب، بأنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي، "ارتكب مجزرته الـ43" بحق مراكز الإيواء والمقرات التابعة للأونروا خلال الحرب على قطاع غزة، وذلك باستهدافه مدرسة الجاعوني بمخيم النصيرات، التي يوجد فيها قرابة 7000 نازح.

وأشار إلى أنّ مستشفيي شهداء الأقصى والعودة في وسط قطاع غزة استقبلا عددًا كبيرًا من الجرحى في الوقت الذي تعاني فيه المستشفيات من محدودية الإمكانات ونقص المستلزمات الطبية والوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية.

وقال البيان "لا يوجد في المحافظة الوسطى سوى مستشفيين اثنين فقط، وهما غير قادرين على تقديم الخدمة الصحية والطبية نتيجة الاكتظاظ الكبير والإصابات الكثيرة التي وصلت إليهما على مدار الشهور الماضية".

في المقابل، زعم المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، عبر إكس، أن الهجوم استهدف "مخربين" داخل مدرسة الجاعوني، وأن المدرسة كانت تستخدم مقرًا لقيادة لحركة حماس.

وأضاف "كجزء من عملية التحضير للغارة تم التدقيق في الصور الجوية واستخدام أنواع الذخيرة عالية الدقة وغير ذلك من المعلومات الاستخباراتية الأخرى، في سبيل تجنب المساس بالأشخاص غير المتورطين".

ونفت حركة حماس ادعاء الاحتلال الإسرائيلي استخدامها للمدارس ومراكز الأمم المتحدة، وقالت، في بيان صدر عبر موقعها الرسمي، هذا "كذب وتضليل، يحاول من خلاله العدو المجرم تمرير وتسويق جرائمه للرأي العام".

وكانت الأونروا قدرت عدد مدارسها التي تعرضت لاعتداءات إسرائيلية بـ69%، وذلك حتى 23 يونيو/حزيران الماضي.

في السياق ذاته، استهدف جيش الاحتلال مبنى تابعًا لوزارة الداخلية بغزة، والبريد وسط مدينة خانيونس منتصف ليلة الأحد، بعد اتصال إسرائيلي ورد لأحد النازحين في الخيام المحيطة للمبنى، طالبهم بإخلاء المنطقة، حسب شاهد عيان تحدث لـ المنصة.

وأضاف "كان أطفالنا نايمين في الخيم، ومع الاتصال حملناهم وطلعنا نجري بين المنازل المقصوفة والدمار".

ووسط القطاع، استهدفت طائرات الاحتلال منزلًا مأهولًا بالسكان يعود لعائلة جوادّة في بلدة الزوايدة، ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص وصلت جثامين اثنين منهم إلى مستشفى شهداء الأقصى أشلاء، وإصابة عدد من سكان المنزل المستهدف.

ووصلت أعداد القتلى الفلسطينيين إثر العدوان الإسرائيلي على القطاع، حتى أمس، إلى 38 ألفًا و98 قتيلًا و87 ألفًا و705 مصابين منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.


مصر تستضيف وفودًا إسرائيلية وأمريكية لدفع جهود التهدئة في غزة

قسم الأخبار

قال مصدر مصري رفيع المستوى، لقناة القاهرة الإخبارية، أمس، إن القاهرة تواصل جهودها للتوصل إلى اتفاق تهدئة في قطاع غزة، وذلك عقب إعلان حركة حماس موافقتها على إرجاء التفاوض على وقف إطلاق النار الكامل في غزة إلى المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأمريكي جو بايدن، بعدما كانت تشترط إعلانه قبل الانخراط في أي مفاوضات. 

وتقوم خطة بايدن على ثلاث مراحل؛ الأولى تستمر 6 أسابيع وتشمل وقف إطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق المأهولة بقطاع غزة، وإطلاق سراح المحتجزين من النساء وكبار السن والجرحى مقابل إطلاق سراح مئات السجناء الفلسطينيين.

وقال المصدر، الذي لم تسمه القاهرة الإخبارية، إن هناك مشاورات واتصالات مصرية مع حركة حماس في إطار الجهود المبذولة لإنجاز اتفاق التهدئة وتبادل المحتجزين والأسرى.

وأضاف المصدر أن مصر تستضيف وفودًا إسرائيلية وأمريكية للتباحث حول النقاط العالقة في اتفاق التهدئة بقطاع غزة، مشيرًا إلى أن هناك لقاءات مصرية مكثفة مع جميع الأطراف خلال الأسبوع الجاري لدفع جهود التوصل لاتفاق تهدئة في القطاع.

وكان مصدر كبير في حركة حماس قال أمس السبت إن الحركة قبلت مقترحًا أمريكيًا لبدء محادثات بشأن إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين لدى الحركة في قطاع غزة، بما في ذلك الجنود والرجال، خلال 16 يومًا بعد المرحلة الأولى من الاتفاق.

وأضاف المصدر، الذي اشترط عدم الكشف عن هويته نظرًا لسرية المحادثات، لرويترز، إن الحركة وافقت على التخلي عن إلزام إسرائيل أولًا بوقف دائم لإطلاق النار قبل توقيع الاتفاق، وستسمح بتحقيق ذلك عبر المفاوضات خلال المرحلة الأولى، التي تستمر 6 أسابيع.

وتخوض قطر والولايات المتحدة ومصر وساطة منذ شهور للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، ولم تنجح إلا في نوفمبر/تشرين الثاني، عندما توصلت إلى وقف الأعمال العدائية لمدة 7 أيام، ما أدى للإفراج عن أكثر من مائة محتجز لدى حماس.


إسرائيل تعلن مقتل قيادي في "حزب الله"

قسم الأخبار

أعلنت إسرائيل، أمس، مقتل قيادي كبير في حزب الله اللبناني، بعد ليلة أمطر فيها الحزب إسرائيل بالصواريخ وسط تصاعد متواصل للمواجهة بين الجانبين. 

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان أمس، إن قواته شنت غارة جوية في بعلبك، شمال لبنان، ما أسفر عن مقتل القيادي البارز في حزب الله ميثم العطار، الذي وصفته بأنه شخصية رئيسية في وحدة الدفاع الجوي التابعة للحزب، وفق سي إن إن.

وقال جيش الاحتلال إن "العطار شارك في تخطيط وتنفيذ العديد من الهجمات ضد إسرائيل، وتلقى التدريب والمساعدة من إيران". وأكد حزب الله في بيان له مقتل العطار.

وقال مصدر مقرّب من حزب الله لفرانس برس، طالبًا عدم الكشف عن هويته، إن "مسيرة استهدفت سيارة من نوع رابيد على طريق (بلدة) شعت الواقعة شمال مدينة بعلبك، ما أسفر عن مقتل ميثم العطار وهو مسؤول محلي من حزب الله"، حسب ما نقله موقع الحرة.

وجاء مقتل العطار عقب إطلاق حزب الله "وابلًا من الصواريخ" على شمال إسرائيل مساء الجمعة.

وفي بيانات منفصلة، أعلن حزب الله، الجمعة، أنه قصف بوابل من صواريخ الكاتيوشا "مستعمرة مرغليوت" وموقعين عسكريين حدوديين، وذلك "ردًا على اعتداءات العدو على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة وخصوصًا في بلدات كفرشوبا ومركبا والخيام ويحمر شقيف وكفرتبنيت". 

من جهته، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان الجمعة، نقلته الحرة، إن اثنين من جنوده أصيبا بجروح طفيفة "بمقذوفات أطلِقت على بلدة كريات شمونة الحدودية"، مشيرًا إلى أنهما نُقلا إلى المستشفى.

ويتبادل حزب الله وجيش الاحتلال القصف على الحدود منذ بدأ الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إلا أن وتيرة الأحداث تصاعدت بعد إحراق الصواريخ اللبنانية غابات في الأراضي المحتلة الشهر الماضي، وتوعد نتنياهو آنذاك حزب الله اللبناني برد قوي