قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إن العمل الثنائي السعودي-الأمريكي المرتبط بالتطبيع مع إسرائيل "من المحتمل أن يكون قريبًا جدًا من الاكتمال"، في وقت وصف اتفاق الهدنة المُقترح على حماس بـ"السخي"، وطالبهم بتقرير موقفهم بسرعة، جاء ذلك خلال مشاركته في المنتدى الاقتصادي العالمي في الرياض.
وبدأ بلينكن زيارة جديدة للمنطقة اليوم من السعودية بالتزامن مع انعقاد قمة الاقتصاد التي تضم وزراء خارجية دول عدة، وتتصدر قضية غزة قمة التصريحات المنبثقة عن المنتدى، والنقاشات على هامشه.
يتزامن ذلك مع زيارة لوفد من حماس إلى القاهرة اليوم برئاسة خليل الحية لتقديم الرد على اقتراح الهدنة، الذي سبق ودرسته إسرائيل، في وقت قال وزير الخارجية المصري سامح شكري خلال أعمال المنتدى الاقتصادي نفسه في الرياض، إنه متفائل بشأن اتفاق هدنة وشيك.
وقال شكري وفق فرانس 24، "نحن متفائلون"، مضيفًا أن "المقترح أخذ في الاعتبار مواقف الجانبين وحاول انتزاع الاعتدال".
وتجري المفاوضات حاليًا على مقترح يتضمن "إطلاق حركة حماس سراح ما بين 20 إلى 40 من المحتجزين الإسرائيليين لديها مقابل وقف إطلاق النار لمدة يوم أو أكثر قليلًا عن كل محتجز يطلق سراحه".
وفي شأن الحرب الدائرة في غزة أيضًا، قال بلينكن إن واشنطن لم تطلع على خطة مناسبة من إسرائيل بشأن هجوم رفح، قائلًا "في ظل عدم وجود خطة واضحة تحمي المدنيين في رفح فنحن لا ندعم أي خطة"، حسب الحرة.
وأكد دعم واشنطن لإسرائيل بشكل واضح لعدم تكرار ما حصل في 7 أكتوبر، وأن الولايات المتحدة تعمل لحماية المدنيين في قطاع غزة.
ولفت إلى أن "الحل هو في وقف إطلاق النار وإطلاق سراح المختطفين في قطاع غزة"، معبرًا عن أمله في أن توافق حماس على اتفاق هدنة "سخي جدًا".
وتابع "نأمل أن تتخذ حماس القرار الصحيح، وعلى حماس أن تقرر وعليها أن تقرر بسرعة".
وحول التطبيع بين المملكة وإسرائيل، قال وزير الخارجية الأمريكي من الرياض اليوم، إن الولايات المتحدة والسعودية قامتا بعمل مكثف معًا خلال الشهر الماضي بشأن التطبيع بينهما.
من جانبه قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان في معرض إجابته عن سؤال حول المفاوضات بين البلدين بخصوص اتفاق أمني، قائلًا إنه من المتوقع "في القريب العاجل" إبرام اتفاقات ثنائية بين المملكة والولايات المتحدة.
وسبق ونشرت وكالة أنباء رويترز في سبتمبر/أيلول الماضي، نقلًا عن مصادر إقليمية، أن المملكة تسعى إلى "التوصل إلى اتفاق عسكري يلزم أمريكا بالدفاع عنها، مقابل تطبيع العلاقات مع تل أبيب"، لكن عقب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، علقت الرياض محادثات التطبيع مع إسرائيل.