أسقف المنيا: هجوم على منازل مسيحيين في "الفواخر" واحتراق عدد منها
أكد أسقف المنيا الأنبا مكاريوس هجوم متطرفين "على منازل الأقباط في قرية الفواخر التابعة لمركز المنيا"، و"احتراق عدد كبير من المنازل" و"منع سكانها من الخروج".
"أبلغنا المسؤولين عن الاعتداء المتوقَّع، ووعدونا باتخاذ اللازم"، حسبما أكد أسقف المنيا على إكس، الثلاثاء.
وبعدها بساعات، أشار إلى وصول قوات الأمن "وتمت السيطرة على الوضع، والقبض على المحرضين والمنفذين، وحصر جميع التلفيات"، موضحًا أن أجهزة الدولة ستعوض المتضررين وتحاسب الجناة، وقال "يسود الهدوء القرية الآن".
وحول سبب الهجوم، قالت "الفضائية القبطية Coptic sat TV" على فيسبوك، إن متطرفين "هاجموا منازل الأقباط بالحجارة والهتافات، وإشعال النيران في عدد منها، وسط صرخات النساء والأطفال، بسبب شائعة عن بناء كنيسة بالقرية".
وحسب تقدير سابق لبي بي سي، يمثل المسيحيون في مصر أكبر تجمع مسيحي في منطقة الشرق الأوسط، وعددهم يصل إلى 10% من إجمالي عدد السكان.
وتعيد حوادث الاعتداء على ممتلكات المسيحيين في مصر إلى الأذهان أبرز أحداث العنف الطائفي عام 1972 في حي الخانكة بمحافظة القليوبية، شمال العاصمة القاهرة. حيث أحرق بعض الأشخاص مبنى تابعًا لجمعية مسيحية كان يجري العمل لتشييده كنيسة، وتبع ذلك أحداث أخرى، جرى احتواؤها وقتها، خاصة في محافظة أسيوط، فضلًا عن أحداث الزاوية الحمراء عام 1981.
إضافة إلى أعمال العنف الطائفي في 2011 بمنطقة إمبابة، التي أودت بحياة 13 شخصًا، ومقتل مدني وجرح شرطي عندما حاول انتحاري استهداف كنيسة بمنطقة مسطرد في 2018، ومقتل 7 أشخاص على الأقل وإصابة 13 في استهداف حافلة تقل مسيحيين في المنيا خلال نفس العام.